قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إنَّ الوفد المصري الذي زار الرئيس محمود عبّاس في رام الله، أكد عمق التنسيق والثقة بين مصر وفلسطين وحركة "فتح" تحديدًا، واستمرار جهود مصر من أجل إنهاء الانقسام، وحرصهم على أخذ الثقة والدعم من القيادة الفلسطينية، وكان رد الرئيس: "إنَّ ثقتنا بمصر راسخة لا تتغيَّر ولا تتأثّر".
وأشار الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، إلى الاتفاق على التواصل والنقاش في كافة الخطوات المتعلقة بالمصالحة، مبيّنًا أنَّ وفدًا من حركة "فتح" سيتوجه إلى مصر بدعوى من الوفد المصري لاستكمال المشاورات حول المصالحة وغيرها.
وفيما يتعلق بالرد على الورقة المصرية، قال الأحمد: "إن رد حركة "فتح" على الورقة المصرية جاء منسجمًا مع أكثر من 90% مما ورد فيها"، موضحاً أن الورقة تحمل نفس المقدمة السياسية التي تم نقلها عن اتفاق الثاني عشر من تشرين الأول للعام 2017، وأضافت جزئية تتعلق بما تسمى "صفقة العصر".
وقال إنّه في حال انتهى الانقسام، وأصبح غير موجود على الأرض، سيتبعه بعد ثلاثة شهور اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس، مع كل الأمناء العاميين، للاتفاق على مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكّدًا أنَّ هذا يتوقف على طرف واحد وهو حماس التي تقدم رداً، وطلبت التشاور مع جهات مختلفة.
وأضاف: "إن حماس ليست صاحبة القرار وإنّما حلفاؤها من دول الإقليم والقيادة الدولية لحركة الإخوان المسلمين" موضحًا أنها طلبت من مصر التوجه إلى اسطنبول وبيروت للتشاور ومن ثم تقدم ردها.
وفيما يتعلق بادعاءات السنوار حول رد "فتح" على الورقة المصرية ووصفه بالسيء، قال الأحمد: "إن كل ما قاله السنوار نقيض ما ادعاه وشارك في التوقيع فيه على الاتفاق الثاني عشر من تشرين الأول وحل اللجنة الإدارية".
وشدَّد الأحمد على عدم قبولنا بإقامة مطار وميناء خارج فلسطين مؤكِّدًا أنَّ الميناء والمطار جزء من سيادة الدولة، ومضيفا: "لا نستأجر عند دولة ولا دولة تستأجرنا لتمرير (صفقة القرن)".
وأكَّد أنَّ "التهدئة عمل وطني من أعمال منظمة التحرير والرئيس محمود عباس، وكل الخطوات ذات الطبيعة التآمرية مرفوضة ولن نسمح بها".
وحول تصريحات المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات أنَّ هناك من سيملأ الفراغ في حال استمر الرئيس محمود عباس بمقاطعته للمبادرات الأميركية و"صفقة القرن"، قال الأحمد: "هذه التصريحات عبارة عن تهديد للضغط علينا لكي نركع، إلّا أن ردنا "لا مكان لكم في عملية السلام في الشرق الأوسط منفردين، ولن يكون لكم مكان إلا عبر مؤتمر دولي، وعليكم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وأن تعيدوا النظر بكل ما ورد في "(صفقة العصر)".