بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 15- 3- 2025
*فلسطينيات
أبو ردينة تعقيبًا على بيان مجموعة السبع: حل الدولتين وفق القرارات العربية والدولية هو الضامن للأمن والاستقرار في المنطقة
قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن دولة فلسطين، وتعقيبًا على ما ورد في بيان وزارة خارجية مجموعة السبع (G7) الصادر يوم الجمعة، تؤكد على أن الأفق السياسي المبني على حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، الذي يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل السياسي الذي يحقق السلام والاستقرار والأمن للجميع في المنطقة.
وأكد أن الأولوية حاليا هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وانسحاب اسرائيل الكامل منه، وتنفيذ خطة اعادة الإعمار دون تهجير لأبناء شعبنا من ارض وطنهم، والتأكيد في ذات الوقت على اهمية خلق هدنة شاملة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف الأعمال الاحادية التي تنتهك القانون الدولي، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض التصعيد لتطبيق الافق السياسي المبني على الشرعية الدولية، والعمل لتحقيق ذلك مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والأوروبية والدولية، وإتاحة الفرصة لجهود اللجنة العربية والإسلامية والتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، وبذل الجهود من أجل عقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/يونيو المقبل بنيويورك، بما يؤدي لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة.
*مواقف "م.ت.ف"
تعقيبًا على بيان مجموعة السبع: فتوح يدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يمثل الركيزة الأساسية التي تفتح الأفق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان، اليوم السبت، تعقيبًا على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي أكد ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني، دون الإشارة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: أن هذا الموقف يجب أن يتجاوز مجرد التصريحات، ليصبح التزاما دوليا حقيقيا وممارسة فاعلة من المجتمع الدولي، بما في ذلك فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته واعتداءاته المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه.
وأوضح أن الحل السياسي لا بد أن يتم في إطار استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وإنهاء الاحتلال، وذلك عبر مفاوضات جادة تضمن إنهاء المعاناة المستمرة لشعبنا.
وشدد فتوح على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون أية عراقيل، وفتح المعابر لتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين في غزة لأنها حق إنساني تكفله القوانين الإنسانية الدولية والأممية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل الحد الأدنى من الالتزامات الدولية تجاه شعبنا، وتعد ضرورية لخلق بيئة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب رئيس المجلس الوطني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، والعمل الجاد على تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعدالة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
*عربي دولي
"أوتشا" يحذر من تصاعد عنف المستعمرين في الضفة
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الجمعة من تصاعد عنف المستعمرين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب: إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستعمرين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات الاحتلال الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال "أوتشا": إن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان
وأوضح: "للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي".
وأعلن المكتب أنه "لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، حيث تجاوز عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024.
*إسرائيليات
"كاتس": سنبقى في 5 نقاط بالجنوب اللبناني لأجل غير مسمى
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمسة التي تسيطر على الشريط الأمني في لبنان إلى أجل غير مسمى، حيث قال: "من أجل حماية سكان الشمال، وبغض النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها على الحدود".
ووفقاً لـ "إسرائيل اليوم"، "ستستمر سياسة فرض العقوبات الصارمة على انتهاكات الجبهة الشمالية في لبنان بكامل قوتها، مهمتنا هي حماية سكان الشمال من أي تهديد، وهذا ما سنفعله".
*آراء
مواطنو غزة ينشدون الخلاص في وطنهم/ بقلم: باسم برهوم
الأكثر إيلامًا في كل ما جرى ويجري في قطاع غزة، أن المواطنين هم ضحية القرارات والسياسات الخاطئة لحماس، ولكونهم تحولوا إلى وقود حرب إبادة جماعية مجرمة إسرائيلية، وصلت إلى حد أن تطرح فكرة إقتلاعهم من جذورهم. من المكان الذي لم يعرفوا غيره على امتداد أجيال. واليوم وبعد أكثر من 15 شهرًا من حرب الإبادة، والقتل الجماعي، والتدمير الشامل، لا يزالون يتعرضون إلى حرب من طراز آخر، حرب التجوبع، قطع شريان الحياة عنهم، وإبقائهم تحت ضغط نفسي، ضغط خطط التهجير والحديث الذي يزداد بشأنه، المواطنون في غزة هم ضحية لصراع مستمر لأكثر من مئة عام، لكنهم اليوم يدفعون ثمن مغامرات حماس وإصرارها بأن تكون عنوان الشعب الفلسطيني الممسك بقرار القضية الفلسطينية، على حساب هؤلاء المكلومين ليس، فقط في غزة بل أيضًا في الضفة.
بالتأكيد إن جذر المشكلة واحد هو المشروع الصهيوني، الذي جاء إلى فلسطين مستعمرًا، ومن في قطاع غزة، كما باقي الشعب الفلسطيني هم ضحايا هذا المشروع بالأساس، فغالبية المواطنين في غزة اليوم هُجروا من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948، ويمكن الإشارة إلى أن 66 بالمئة من سكان قطاع غزة لاجئين، وهناك ثمانية مخيمات للاجئين. بمعنى أن القطاع يمثل نموذجًا للنكبة الفلسطينية. ولكن واقع القطاع تبدل منذ سيطرة حماس عليه بالقوة العسكرية عام 2007، فمنذ ذلك التاريخ عاش قطاع غزة سبعة حروب كانت آخرها الطوفان والذي قاد إلى حرب الإبادة البشعة.
في عام 2005 أعاد جيش الاحتلال انتشاره حول القطاع وتم تدمير المستوطنات التي كانت هناك وسحب كل المستوطنين، وتم توقيع اتفاق بشأن معبر رفح بين مصر وإسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، يضمن حق السفر بحرية للمواطنين الفلسطينيين، بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي. في ذلك الوقت استبشر الناس خيرًا بخلاصهم من الاحتلال، وأصبح الحديث يدور حول إعادة إفتتاح مطار غزة، وبناء ميناء ضخم، وكانت تطورات ملحوظة تجري للقطاع الصحي والتعليم وكل مناحي الحياة، تغير كل ذلك بعد عام 2007، ودخل القطاع من جديد في دوامة العنف والحروب.
والآن، وفي سياق وقف إطلاق النار والهدنة، وفي سياق المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، يتم فرض حرب تجويع وحصار مشدد، وقبل أيام قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء، والمياه العذبة شريحة. وليس معلومًا متى ستنتهي هذه المأساة الإنسانية الفظيعة. ومنذ وقف إطلاق النار قتل جيش الاحتلال اكثر من 150 فلسطيني، ومئات الجرحى.
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش في ظل عدة مستويات من التهديد، الأول تهديدات نتنياهو بالعودة للحرب بشكل أكثر وحشية، وتهديد التهجير القسري، وخطر الموت جوعًا، والموت من الأمراض ونقص الأدوية. ثمن باهظ يدفعه الفلسطينيون في غزة، وحماس تعتقد انها منتصرة. لأن واشنطن فتحت معها قناة حوار مباشرة، فالهدف لدى حماس كان منذ تأسيسها أن تصل إلى هذه اللحظة التي تتحدث فيها الولايات المتحدة معها، كل هذه التضحيات التي دفعها المواطنين الفلسطينيين من دمهم واملاكهم ومقدراتهم في قطاع غزة، وفي الضفة، من أجل أن تجلس حماس أمام مبعوثي الإدارة الأميركية، وتقدم لواشنطن كل التنازلات التي تريدها وأكثر.
الغزيون لا يهمهم لمن تقدم حماس تنازلاتها، إنما هم ينشدون الخلاص من الحروب العبثية، وهم يدركون أن بقاءهم على أرضهم وفي المكان الذي عاشوا فيه هم وأجدادهم، مضمون أكثر بالخطة العربية التي وافق عليها كل العرب في قمة القاهرة الأخيرة، وهي الخطة التي تنهي الانقسام، وتعيد توحيد القطاع مع الضفة، وتمكين السلطة الفلسطينية صاحبة الولاية القانونية على أراضي الدولة الفلسطينية. خطة تنقل القطاع إلى عصر البناء والتنمية والسلام. هذا ما ينشده الغزيون، ولكن السؤال هنا ما الذي تنشده حماس؟.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها