بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 10- 4- 2025

*فلسطينيات
أبو ردينة: تصريحات مصطفى البرغوثي لا تمثل موقف دولة فلسطين وشعبها

تعقيباً على تصريحات المدعو مصطفى البرغوثي، التي اساء فيها للشعب الإماراتي الشقيق وقيادته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن هذه التصريحات لا تمثل موقف دولة فلسطين وشعبها، وأننا لن نسمح بالمساس برموز أية دولة عربية شقيقة أو صديقة او قياداتها.
وأضاف: أن الشعب الفلسطيني يكن كل الاحترام والتقدير للشعوب العربية الشقيقة، ولا يسمح بتجاوز الخطوط الحمر التي تمثلها هذه التصريحات المدانة المسيئة للشعب الاماراتي، والتي لا تمثل قيم واخلاق قيادة وشعب فلسطين، معبراً عن رفضنا وبشكل مطلق لأية تصريحات مرتهنة لأجندات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية

رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقراري منظمة اليونسكو اللذين يدعوان إلى وقف المشاريع الاستعمارية في القدس والخليل، ويؤكدان ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذهما ومنعه من مواصلة انتهاكاته للقانون الدولي.
وأضاف المجلس الوطني في بيان صحفي، اليوم الخميس: نثمن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221 التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، حيث اعتمد بالإجماع قرارين يدعوان إلى وقف جميع المشاريع الاستعمارية في مدينة القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في الخليل، إذ إن هذه المشاريع تهدف إلى طمس معالم هاتين المدينتين وتغيير طابعهما التاريخي والاجتماعي الفلسطيني بما يتنافى مع حقوق شعبنا في أرضه ومقدساته.
كما أعرب المجلس عن تقديره لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت هذين القرارين وصوتت لصالحهما، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ولفت إلى أن هذين القرارين يكشفان ويدينان انتهاكات الاحتلال المستمرة، سواء في القدس أو حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة، الذي يشهد تصعيدا خطيرا في العدوان والتهجير الجماعي.
وشدد المجلس الوطني، على أهمية تنفيذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لهذين القرارين، داعيا إياهما إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة.
وتابع: يجب أن يتحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه، ولا يجوز له التهرب من المساءلة والعقاب، مضيفا أن هذين القرارين يمثلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الدولية لشعبنا، ويجب أن يُترجما إلى إجراءات حقيقية للحد من التوسع الاستعماري وحماية الحقوق الفلسطينية.

*أخبار فتحاوية
في الذكرى الـ52 لاستشهاد القادة عدوان وناصر وأبو يوسف النجار.. "فتح": ملتزمون بإرث القادة الشهداء وسنواصل مسيرتهم حتى الحرية والاستقلال

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التزامها التاريخي بإرث قادتها الشهداء الذين أرسوا دعائم مشروع شعبنا الوطني التحرري نحو الحرية والاستقلال، وقدموا التضحيات الجسام في مسيرة شعبنا الكفاحية منذ أن جثم المشروع الصهيوني الاستعماري على أرضه، وكانوا نموذجًا مُلهِمًا في الإيثار والتضحية والالتزام والإقدام، مبينة أن "فتح" بوصفها حركة شعبنا الطليعية ستواصل نضالها حتى إنجاز مشروع شعبنا الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ(52) لاستشهاد القادة كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر، أن هذه الذكرى المجيدة تتزامن مع ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة إسرائيلية ممنهجة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نجم عنها استشهاد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وتدمير قطاع غزة بأحيائه السكنية ومرافقه ومعالمه، في مسعى من منظومة الاحتلال الاستعمارية إلى تنفيذ مخططي التهجير والضم اللذين سيتصدى لهما شعبنا وقواه الحية، وسيدافع عن وجوده الأزلي على أرضه دون أي مساومة أو تنازل عن وحدته الكيانية والسياسية والجغرافية، وحقوقه الوطنية المشروعة التي استُشهد من أجلها القادة الثلاثة وشهداء شعبنا كافة، وفي مقدمتهم؛ الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وأوضحت "فتح" أن وصايا القادة الشهداء باعث وطني للحركة ومناضليها وكوادرها ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، مستذكرة مواقف القادة الشهداء عدوان وناصر والنجار الذين كان لهم الباع التاريخي في تأسيس الثورة الفلسطينية مع رفاقهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)، والرئيس محمود عباس (أبو مازن)، و(أبو جهاد)، و(أبو إياد) وغيرهم من القادة المؤسسين، معاهدة إياهم على اقتفاء مسيرتهم حتى انتزاع حقوق شعبنا المشروعة.

*عربي دولي
الأردن يرحب بقرار اليونسكو حول القدس القديمة وأسوارها

رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الخميس، بتبنّي المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال دورته رقم 221 في باريس، بالإجماع، قرارًا حول مدينة القدس القديمة وأسوارها تحت بند؛ "فلسطين المحتلة".
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، أن القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي، أمس، أعاد مطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع إجراءاتها الأحادية اللاشرعية واللاقانونية في البلدة القديمة للقدس وأسوارها، والتي تستهدف القيمة الاستثنائية الثقافية والتاريخية للقدس، وتُعرّض تراث المدينة الثقافي للخطر.
وقال السفير القضاة، إن هذا القرار يؤكد ثوابت الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، كما يؤكد مجددًا مضامين القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي، وقرارات لجنة التراث العالمي الخاصة بالقدس.

*إسرائيليات
مهلة أميركية لنتنياهو لإنهاء الحرب في غزة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أنه "من المتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على غزة قريبًا".
وأضافت الصحيفة: أن "مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية، أن الرئيس ترامب بدأ يفقد صبره، وأنه منح نتنياهو مزيدًا من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة، ربما أسبوعين أو 3 أسابيع، وأنه يريد إنهاء الحرب قريبًا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين علمت أن إدارة ترامب تعمل خلف الكواليس على إنتاج صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى وإنهاء حرب غزة، والتي ستكون جزءاً من خطة ترامب الشاملة للشرق الأوسط.
وقالت "يديعوت أحرونوت": إن "جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أكد لوفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الالتزام بتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة".
وأكد منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش، أن مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم مشدد، مشيرًا إلى أن إسرائيل على اتصال دائم مع الأميركيين والدول الوسيطة.
وقال هيرش في تصريح لصحيفة "يسرائيل هيوم": "رغم ما يبدو جمودًا في جهود إعادة المختطفين، فإن العمل مع الوسطاء متواصل وحثيث، وهناك أمور تحدث في هذا السياق".

*آراء
حلول طرحت للصراع قبل النكبة.. هل لا تزال مفيدة؟/ بقلم: باسم برهوم

في كثير من الأحيان يتم الحديث عن حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكأن العملية تبدأ اليوم، أو أن من يطرحها يبتكر شيئًا جديدًا، بالمناسبة الطرفان الفلسطيني والصهيوني طرحا أفكارًا ومقترحات مبكرة لإيجاد الحلول، وخاصةً في النصف الأول من ثلاثينيات القرن العشرين.
الموقف الصهيوني تدرج من نفي وجود الشعب الفلسطيني ومقولة "أرض بلا شعب"، ومن ثم الاعتراف بالوجود ولكن تجاهل هذا الوجود وعدم الاكتراث له، وتطور بعد ذلك للاعتراف والتفاوض المباشر، وتطور الموقف الصهيوني عبر الصدمات، أي ثورات وهبات الشعب الفلسطيني الأعوام 1920، 1921، ولكن الصدمة الأكبر في تلك المرحلة كانت بعد هبة البراق العام 1929 و1931 و1933.
بعد هذه الصدمات بدأت المنظمة الصهيونية، والوكالة اليهودية، ليس في تغيير مواقفها في كيفية تعاملها مع الفلسطينيين، وإنما تغيير منهج التعامل، وبعدما كانت تعتمد على منطق تقديم الرشاوى والإفساد، فقد كان ينظر للعرب بمنطق استشراقي أي أنه فاسد يمكن شراؤهم بالمال، أو من خلال سياسة فرق تسود وتعميق الانقسامات بين العائلات، ودعمت المنظمة الصهيونية تأسيس جمعيات وأحزاب وتأسيس صحف باللغة العربية، كل هذا لتفكيك المجتمع الفلسطيني وإضعاف حركته الوطنية.
بعد هبة البراق، أنشأت الوكالة اليهودية ما أطلق عليه الدائرة العربية، كجزء من الدائرة السياسية ووظفت في هذه الدائرة مجموعة من المستعربين الشباب مهمتهم توسيع دائرة التواصل مع العرب في فلسطين وخارجها، لمعرفة كيف يفكرون، وكيف يمكن التعامل معهم.
وخلال الفترة من العام 1933 وحتى العام 1935، قرر ديفيد بن غوريون الاتصال المباشر مع القيادات الفلسطينية، وخلال تلك اللقاءات طرح أفكارًا للحلول لما سماه المسألة العربية، واختار بن غوريون موسى العلمي، كأول شخصية فلسطينية يلتقيها في منتصف عام 1933، ثم التقاه في اجتماعات عدة عام 1934. وكشف بن غوريون في حينه أسباب اختياره لموسى العلمي، كأول شخصية يلتقيها، لأنه مقرب من المفتي الحاج أمين الحسيني، متعلم، خريج جامعة كامبردج في الحقوق، ومدعي عام في سلطة الانتداب وزوجته هي ابنة حسين بك الجابري أحد قادة الحركة الوطنية السورية، وأنه وطني لا يمكن شراؤه بالمال.
طرح بن غوريون على العلمي حلاً على مراحل ينتهي بحكم يتألف من كانتونين. الأول عربي والآخر يهودي يرتبط الكانتونان باتحاد فيدرالي ولهما مجلس تمثيلي، يمثل فيه العرب واليهود بالتساوي، ويكون لكل كانتون إدارة ذاتية خاصة به وحكم ذاتي. ولاحقًا طور بن غوريون اقتراحاته، سواء في لقاءاته اللاحقة مع موسى العلمي، أو مع عوني عبد الهادي عام 1934، وكان بن غوريون يسعى لانتزاع موافقة فلسطينية وعربية على اقتراح، أن يعترف الفلسطينون والدول العربية، بأن تكون فلسطين مع شرق الأردن دولة يهودية، تكون جزءًا من اتحاد فيدرالي عربي أوسع، كي لا يشعر الفلسطينيين أنهم أقلية في الدولة اليهودية.
وبهدف تسويق مشروعه اجتمع بن غوريون مع حسين الجابري وشكيب أرسلان من قادة الحركة الوطنية السورية، ومع رياض الصلح من لبنان إلا أنهم والقادة الفلسطينيون رفضوا الاقتراح. أحد أكثر الحلول لفتًا للنظر وتطورًا في حينه ذلك الذي طرحته بريت شالوم (تحالف السلام)، وهي جمعية يهودية صغيرة تأسست في القدس عام 1925، وكانت  تضم عددًا من المثقفين اليهود، وكانت تؤمن بوجود شعبين في فلسطين، وفي العام 1930، طرحت بريت شالوم الدولة ثنائية القومية، كحل للمسالة الفلسطينية.
وفي المقابل قدمت شخصيات فلسطينية، مثل سامح الخالدي، وأحمد عبد الباقي حلمي باشا، كما قدم موسى العلمي نفسه مقترحات، قيل إن بعضها كان بعلم الحاج أمين. فقد اقترح الخالدي دولة فلسطينية مستقلة تقام على أساس الكانتونات. كانتون يهودي يقام في السهل الساحلي من تل أبيب وحتى حيفا، ويضم أيضًا سهل مرج بن عامر وجزءًا من الأنوار الشمالية، وكانتون عربي على باقي المناطق. وكان هناك مقترحات مشابهة أخرى من العلمي وغيره، إلا أن هذه المحاولات لم تتعد كونها بالونات اختبار، كان هدفها بالنسبة للمنظمة الصهيونية، كسب الوقت لتقوية ما أسمته بالوطن القومي، وضمان استمرار الهجرة، وبالنسبة الجانب الفلسطيني كانت المحاولات خجولة ومحدودة للتعاطي مع تحدي وعد بلفور والانتداب البريطاني، والنمو المتسارع للمشروع الصهيوني بإنشاء دولة إسرائيل.
وفي نظرة للحلول التي اقترحت تقسيم فلسطين توصية لجنة بيل عام 1937، على وقع ثورة الشعب الفلسطيني، وقرار التقسيم الصادر من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة عام 1947 هما بالأساس تطوير لمقترحات الثلاثينيات، وخاصةً التقسيم الذي اقترحته لجنة بيل الملكية البريطانية، الذي كان بإيحاء من المنظمة الصهيونية، وينص على دولة يهودية في السهل الساحلي بين تل أبيب وحيفا، والجليل وشمال الأغوار، ودولة عربية مرتبطة ومتحدة مع إمارة شرق الأردن.
المقصود بهذا الغرض، هو كيف يمكن إنقاذ حل الدولتين، في لحظة تاريخية صعبة يحاول نتنياهو القفز عنه؟.
المقصود أيضًا إنقاذ حل الدولتين عبر أفكار إبداعية تحافظ على الجوهر ولكن ضمن إخراج جديد ويمكن استعارة الدولة ثنائية القومية، أو دولة لشعبين، وأي صيغة أخرى تقود إلى سلام حقيقي.