بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 8- 4- 2025
*فلسطينيات
فلسطين تشارك في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
شاركت دولة فلسطين، في أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء في دورة غير عادية برئاسة البحرين والتي انطلقت أعماله اليوم في مقر الأمانة العامة، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة السفير علي المالكي.
وشارك في الاجتماع، عدد من وزراء التجارة والصناعة والمال والاقتصاد بالدول العربية بهدف إعداد مشروع جدول أعمال الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة الدورة العادية الـ 34 ومشروع جدول أعمال القمة العربية التنموية "الاقتصادية والاجتماعية" في دورتها الخامسة والتي ستعقد في العراق بالتزامن مع القمة العربية العادية الشهر المقبل.
وترأس وفد دولة فلسطين، مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الاقتصادية مصطفى البرغوثي، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية طه الإيراني، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة.
وقال العكلوك: إن السكوت على حرق إسرائيل للنازحين أحياء في خيامهم وتطاير أجساد الأطفال في الهواء وبتر أطرافهم ورؤوسهم ليس مجرد فشل أخلاقي بل تواطؤ في جريمة ضد الإنسانية، وعجزنا وعجز المنظومة الدولية عن وقف هذه الجرائم الإسرائيلية غير مسبوقة الوحشية في التاريخ الحديث يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية ستتذكرها الأجيال القادمة.
وأضاف: إن إسرائيل المتوحشة مازالت على مدار 550 يوما تسفك دماء الأطفال والنساء وتدمر الحياة بكل أشكالها في قطاع غزة بلا هوادة أو رحمة ودون أي اكتراث بالقانون والقيم الإنسانية والقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية، ولم يشبع رغبة الإجرام لدى الحكومة الإسرائيلية قتلها أكثر من 51 ألف شهيد وجرح أكثر من 115 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال العكلوك: إن القمة العربية قد قررت التصدي لجريمة تهجير الشعب الفلسطيني، ولكن إسرائيل أنشأت قبل أيام هيئة حكومية لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن التصدي للتهجير ينبغي أن يأتي قبل حدوثه وليس بعده ويأتي من خلال التحركات المؤثرة على المستوى السياسي والاقتصادي والقانوني.
وأوضح أن دولة فلسطين تقدمت بطلب إدراج عدد من البنود أهمها دعم ايواء الأسر النازحة نتيجة الحرب والتصدي لكافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، وإنشاء محطة طاقة شمسية لصالح المشتركين في المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في الموارد الصحية البشرية، لاعتمادها في القمة التنموية التي ستعقد في العراق الشهر المقبل في بغداد.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: القطاع الصحي في غزة تحول إلى أنقاض
قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن القطاع الصحي في غزة تحول إلى أنقاض، حيث عشرات المستشفيات والمراكز الصحية دُمرت بالكامل أو أُخرجت من الخدمة جراء القصف المتواصل.
وأضاف المجلس الوطني في بيان بمناسبة يوم الصحة العالمي، يوم الاثنين، جرائم الاحتلال بلغت ذروتها بإعدام عشرات الكوادر الطبية وفرق الإسعاف ميدانيًا، وكان آخرها جريمة إعدام 15 من أفراد الفرق الطبية في مدينة رفح، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح.
وحمّل المجلس الوطني، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، مطالبا المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية، بضرورة التحرك الفوري لوقف هذا التدمير المنهجي، وإرسال لجان تحقيق مستقلة، وتوفير حماية دولية للكوادر والمرافق الصحية في قطاع غزة.
وأكد أن الحق في الصحة هو حق إنساني أصيل لا يسقط تحت أي ذريعة، وأن صمت العالم عما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية.
*عربي دولي
"الأغذية العالمي": قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
قال برنامج الأغذية العالمي: إن وقف التمويل الأميركي قد يصل إلى مستوى حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص الذين يواجهون الفقر الشديد والمجاعة.
وذكر البرنامج في بيان عبر موقعه الرسمي، أنهم قلقون بشدة إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة لـ14 بلدًا، مشيرًا إلى اتصال البرنامج بالإدارة الأميركية لطلب التوضيح، وحثها على مواصلة دعم هذه البرامج المنقذة للحياة.
من جهتها، حثت المديرة العامة للبرنامج سيندي ماكين، في منشور عبر منصة "إكس"، قادة العالم على "تقييم العواقب"، قائلة إن "خفض التمويل سيُفاقم الجوع ويزيد عدم الاستقرار، ويجعل العالم أقل أمانًا بكثير".
كما كشف مسؤول في الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي تلقى خطابات رسمية بإنهاء عقود تغطي عمليات الإغاثة في لبنان والأردن وسوريا.
وجاء القرار بعد خمسة أيام من إصدار وزير الخارجية ماركو روبيو، إعفاءً للمساعدات الغذائية الطارئة.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنها ستنهي 90% من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما أوقف أكثر من 60 مليار دولار من الإنفاق على المشاريع الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
*إسرائيليات
ليفين: "الصرخات في المحكمة العليا تعبر عن الملايين الذين سُلبت حقوقهم"
دافع وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، عن أنصار اليمين، وبينهم عضو الكنيست طالي غوطليف من حزب "الليكود"، الذين عرقلوا بصراخهم سير جلسة المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، أثناء نظرها في التماسات ضد قرار الحكومة إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار.
وقال ليفين، الذي أعلن عدم اعترافه بتعيين القاضي يتسحاق عَميت رئيسًا للمحكمة العليا، في بيان: إن "الصرخات التي سُمعت اليوم في قاعة المحكمة العليا تدوي صرخة الملايين، الذين تم الدوس على حقوقهم والذين سُلب منهم حسمهم الديمقراطي في صناديق الاقتراع من جانب ثلة من القضاة المتعجرفين والمعزولين عن الواقع".
واعتبر ليفين، الذي يقود خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، أن "الأمور تجري بشكل صامت منذ عشرات السنين، بشكل محترم في الظاهر، وفيما تم إسكات الأصوات التي تنتقد، وفي السنتين الأخيرتين، منذ أن وضعت الإصلاح القضائي على الطاولة، خرجت الحقيقة إلى النور، لم يعد بالإمكان إسكات الشعب، الذي يطلب حرية حقيقية عشية عيد الفصح اليهودي".
كذلك هاجمت وزيرة المواصلات ميري ريغف، القضاة ووصفت المحكمة بأنها "منافقة".
وأضافت: "المحتجين العنيفين (ضد إضعاف القضاء) الذين يعرقلون المداولات في الكنيست ويشوشون حياة مواطني إسرائيل، ويلاحقون منتخبي الجمهور منذ سنين ويحظون بدعم كامل من جانب قضاة العليا في الماضي والحاضر، إلا أن القضاة أنفسهم يظهرون اليوم كلطفاء ليسوا قادرين على مواجهة صرخة وألم أب ثاكل، خلال مداولات حول إقالة من يعتبره مسؤولا عن موت نجله ويطردونه بقسوة من القاعة".من جانبه، قال رئيس المعارضة يائير لبيد، إن "أعمال الشغب المنسقة في المحكمة العليا والاستغلال المخزي لألم عائلات ثكلى من جانب نتنياهو والمقربين منه هو خطة بائسة لحكومة السابع من أكتوبر المجرمة، التي تحاول استهداف حكم القانون والحياة المشتركة في إسرائيل".
وأشار رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان، إلى أن "الفوضى في قاعة المحكمة هي إثر إيعاز من أعلى، وآلة السم دخلت إلى المحكمة العليا بهدف دب الرعب لدى القضاة، وهكذا تتصرف المافيا، ولم يكن الصراع بين حكم القانون وبين المتهم نتنياهو واضحًا أبدًا بهذا الشكل، سنكافح وننتصر، وإسرائيل ديمقراطية ومحافظة على القانون ستنتصر".
*آراء
الحرب على المخيمات.. سيناريو الدهيشة/ بقلم: د. رمزي عودة
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدى أكثر من شهرين بالهجوم على مخيمات الشمال ابتداءً من مخيم جنين ثم مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى مخيم العين في نابلس. وبررت إسرائيل هذه الهجمات الوحشية على المخيمات بأنها حرب وقائية ضد المخيمات بذريعة انتشار المسلحين فيها. ومن ثم اتخذت تدابير لاحقة لإعادة احتلالها وهدم البيوت، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.
وحسب الصحف الإسرائيلية، فإن الحرب ضد المخيمات في الضفة الغربية ستشمل كل مخيمات الضفة، وهذا ما أكدته تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وبالفعل بدأ الهجوم على مخيم الدهيشة رابع أيام عيد الفطر باستخدام جرافتين، وعشرين ناقلة جند، وعشرات السيارات العسكرية، ونحو 200 جندي مسلح. واستمر الاجتياح لأكثر من سبع ساعات متواصلة في وضع النهار. وتخلل هذا الاجتياح اقتحام البيوت وتفتيشها، وتدمير مقتنياتها، واعتقال وضرب عشرات الشباب، وإغلاق مداخل الطرق المؤدية للمخيم. ويبدو أن سيناريو الهجوم على الدهيشة يختلف عنه في مخيمات الشمال، حيث لا توجد مجموعات مسلحة في المخيم، كما أن هنالك استقرارًا أمنيًا نسبيًا في محافظة بيت لحم بشكل عام. وبناء على ذلك، هنالك سمات عدة برزت في سيناريو اجتياح مخيم الدهيشة نوجزها بالآتي:
1- استفزاز أهالي المخيم، وذلك من خلال الهجوم على بيوتهم وإهانة شبابهم ونسائهم، والكتابة باللغة العبرية على جدران مخيمهم، ورفع العلم الإسرائيلي في المخيم. وكل هذه الأعمال من شأنها استفزاز الشباب في المخيم ومقاومة الاجتياح، وهذا بالضبط ما يريده جيش الاحتلال حتى يقوم بالرد على أي مقاومة ولو كانت سلمية ضده، من خلال تدمير البيوت وإعادة احتلال المخيم.
2- استخدام لغة التهديد والتخويف، حيث استخدم جنود الاحتلال أثناء اقتحامهم للبيوت في المخيم لغة التهديد والوعيد. ووزع جيش الاحتلال منشورات لأهالي المخيم تفيد بتخويفهم من تكرار نموذج جنين وطولكرم.
3- القصدية بأن يكون الاجتياح في النهار على خلاف الاجتياحات السابقة التي كانت في معظمها تتم ليلاً ولمدة قصيرة. أما في هذا الاجتياح فتعمد جيش الاحتلال أن يكون نهارًا لتحقيق هدفين، الأول إرهاب الأهالي، والثاني هو إزالة تخوف كتائبهم العسكرية من العمل في النهار في المخيم وتدريبهم على ذلك.
4- تعويد المواطنين على وجود قوات الاحتلال في المخيم. وهذه الفكرة مهمة بالنسبة لأعمال جيش الاحتلال العدوانية، حيث أن استمرار تواجد وهجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي في المخيم يجبر الأهالي على قبول تواجدهم والاستغناء عن السلطة الوطنية الفلسطينية. وهذا بالضبط ما تريده حكومة الاحتلال من خلال كي وعي المواطنين، وتقويض قدرة السلطة الوطنية على حفظ الأمن والاستقرار في الوقت الذي تقوم به قوات الاحتلال بالانقلاب على ما تبقى من اتفاق أوسلو وتعيد احتلال مناطق "أ" مبتدئة بالمخيمات.
5- تدريب جنود الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح المخيم. حيث قامت قوات الاحتلال بتصوير كل حارات المخيم، وأخذ مقاسات الشوارع، ووضع علامات عسكرية ارشادية في هذه الحارات حتى تتتمكن لاحقًا من عمل اجتياحات منظمة ولوقت طويل في كل حارات المخيم. وعلى هذا، فإن جزءًا كبيرًا من هذا الاجتياح كان لأغراض تدريبية بحتة.
6- محاولة فرض الهيمنة، وهذا مهم جدًا بالنسبة لجيش الاحتلال، حيث أن الاجتياحات المتكررة في المخيم والوصول إلى أهداف معينة أو عشوائية وبسهولة مثل أهالي الشهداء أو الأسرى المحررين أو الناشطين أو المؤسسات العاملة في المخيم وغيرها من شأنه أن يوصل رسالة إلى المواطنين بأن جيش الاحتلال قوي ولديه إمكانيات كبيرة في الوصول إليهم في أي لحظة، وذلك لإجبارهم على ألا يفكروا مطلقًا بأي عمل ضد الاحتلال حتى لو كان عملاً سلميًا محضًا.
7- تقويض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهذا الهدف تم التعامل به في سيناريو مخيم جنين من خلال العمل على إلحاق ما تبقى من المخيم لبلدية جنين، وإنهاء تواجد المخيمات من خلال تغيير البنى الديمغرافية والجغرافية في المخيم بهدف القضاء على رمزية المخيم في موضوعة حق العودة. وهذا الهدف نجده واضحًا في العدوان على مقرات وكالة الغوث في المخيم وتعطيل عملها والتهديد بهدم البيوت من أجل تشجيع هجرة السكان خارج المخيم، وربما لاحقًا من خلال تهجيرهم كما فعلوا في جنين والعين وطولكرم.
وفي النهاية وكما تلاحظون من السمات السابقة، فإننا نجد أن بعضها يتشابه مع سيناريو مخيمات الشمال ولكنها تختلف أيضًا في سمات أخرى، ولكن يمكن أن نستنج بأن اجتياح مخيم الدهيشة سيتكرر بشكل مستمر، وربما يحمل في طياته مفاجآت لم نكن نتوقعها ولكنه في النهاية تعبير واضح عن تنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أي اتفاقات سابقة مع الجانب الفلسطيني، ومحاولة واضحة لتقويض مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية، واستهداف عدواني لحق العودة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها