بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 18- 4- 2025
*فلسطينيات
مؤسسة "خليل الوزير" تعقد ندوة حول سبل مواجهة مخططات الاحتلال لتهجير شعبنا
عقدت مؤسسة خليل الوزير، مساء يوم الأربعاء، ندوة بعنوان "سياسة التهجير: تحديات الواقع والمواجهة"، وذلك في متحف ياسر عرفات بمدينة رام الله، لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد أمير الشهداء خليل الوزير "أبو جهاد"، بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات العمل الوطني والمجتمعي.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، إن "أبو عمار" قال في تشييع جثمان أخيه "أبو جهاد" إننا نستذكر دائما الصورة المشرقة التي مثلها خليل الوزير، من بدايتها في المقاومة وصولا لاستشهاده.
وأضاف: أن "أبو جهاد" كان الرمز لدماثة الخلق والتواضع وتحدي الصعاب والتغلب عليها، فأمير الشهداء صورة مشرقة لن تختفي أبدا، وكان مثلا لنا في حياته واستشهاده.
بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة خليل الوزير، حنان الوزير، في كلمة لها نيابة عن المؤسسة وعائلة الشهيد "أبو جهاد"، إن الندوة تهدف لاستلهام سيرة أمير الشهداء، ونحن نحيي ذكراه السنوية في ظل حرب إبادة في غزة وتدمير ممنهج للمخيمات في شمال الضفة لزعزعة صمودنا على أرض وطننا.
وأضافت: إن ذكرى والدها الشهيد حاضرة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى، حيث تتكرر معاناة النكبة، مستذكرة سيرته ومعاناته مع عائلته من الرحيل من الرملة وصولا لعدة مدن بالضفة الغربية قبل أن يستقر في بيت أحد الأقارب في مدينة غزة، حيث تشكل وعيه الوطني هناك وعمل في سن مبكر في تصوير المخيمات وأطفال اللاجئين لإيصال معاناتهم للعالم عبر المؤسسات الدولية والصحف.
وأكدت أن "أبو جهاد" آمن بوحدة شعبنا وتوجيه البوصلة نحو فلسطين لتثبيت شعبنا على أرضه والتصدي لمؤامرات التهجير، ومن وحي سيرته ومسيرته نعقد ندوتنا اليوم لإلقاء الضوء على مخططات التهجير وآليات التصدي لها في الداخل والضفة وغزة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه شعبنا، والدور الذي تقوم به منظمة التحرير في حماية اللاجئين وحقوقهم.
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل أراضي الـ48 محمد بركة، إن الانتفاضة التي أطلقها "أبو جهاد" ورفاقه وعلى رأسهم "أبو عمار" حققت إنجازات غير مسبوقة للشعب الفلسطيني وكانت بمتابعة من "أبو جهاد" في الخارج.
وأشار إلى أن هذه الندوة التي تجمع شعبنا من مختلف أماكن تواجده، تطرح موضوعا مركزيا لشعبنا وقضيته في هذه المرحلة، هو مخططات التهجير.
وأضاف بركة: إنه يتوجب على الكل الفلسطيني حاليا العمل من أجل "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة ووقف الإبادة ومنع التهجير.
وأشار بركة إلى أن المشروع الصهيوني كان يهدف لتدمير الإنسان الفلسطيني وليس السيطرة على الأرض فقط، رغم أن إسرائيل سيطرت على 97% من الأرض داخل أراضي الـ48 وبقي للفلسطينيين فقط 3%، لافتا إلى المساعي الإسرائيلية الرسمية لتنغيص حياة الفلسطينيين داخل أراضي الـ48 عبر الجريمة المنظمة وتدمير المجتمع اقتصاديا، بهدف دفعهم للهجرة إلى الخارج.
وأكد أن قيادة الفلسطينيين في الداخل تحرص وتعمل لتثبيت الشعب الفلسطيني في وجه عاصفة التهجير التي تعصف به في مختلف أماكن تواجده، مضيفا: "نحن الآن نعمل على تثبيت أقدامنا حيث نقف في ظل عاصفة الاقتلاع الإسرائيلية التي تستهدفنا".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاحتلال يستهدف اللاجئين الفلسطينيين بحرب الإبادة والتطهير والتهجير القسري في قطاع غزة، حيث دمر 8 مخيمات في محاولة لتهجير سكانها، كما عمل على تدمير مخيمات في شمال الضفة، واستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تغيث المخيمات واللاجئين.
وأوضح أبو هولي أننا بحاجة لاستراتيجية واضحة لتعزيز صمود أبناء شعبنا في غزة والضفة في ظل الظروف الصعبة الراهنة، ويجب أن نواصل التمسك بثوابتنا وعدم التنازل أمام مخططات حكومة الاحتلال والأجندات الخارجية الهادفة لتصفية قضية شعبنا.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي في الجامعة العربية الأمريكية، رائد أبو بدوية، إنه في تجارب الهجرة في العالم لم نلاحظ رغبة كثير من اللاجئين في العودة، ولكن في الحالة الفلسطينية الأمر مختلف كثيرا، حيث يتمسك الفلسطيني دوما بالعودة لوطنه وأرضه.
وأضاف: أن مخططات تصفية "الأونروا" يجب أن تواجه بتعزيز هذه الوكالة الأممية وتوسيع صلاحياتها، مشيرا إلى أن الكثير من الدول أدركت أن ما يجري بحق "الأونروا" هو استهداف سياسي، وأن اتهامها بالإرهاب باطل.
وأدار الندوة، الناطق باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة.
*مواقف "م.ت.ف"
خوري وأبو عليا: حالة حزن تعم أجواء عيد القيامة نتيجة استمرار مجازر الاحتلال
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومحافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، أن أجواء عيد القيامة لهذا العام تحل في ظل حالة من الحزن والألم، نتيجة استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد الجانبان خلال لقاء جمعهما في مقر محافظة بيت لحم، بحضور عضوي اللجنة الرئاسية، خلود دعيبس وجهاد خير، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا، على أن عيد القيامة يحمل في طياته رسالة صمود وأمل.
وأشارا إلى أن الكنائس عبّرت عن تضامنها العميق مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال الصوم والصلاة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحضور المسيحي في فلسطين سيبقى شاهدا حيّا على وحدة المصير الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وفي السياق، التقى رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية العليا مع رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وأعضاء البلدية، حيث ناقش الطرفان وضع مدينة بيت لحم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني خاصة لمناسبة عيد القيامة المجيد، معربين عن أملهم بأن يعم السلام أرض فلسطين في القريب العاجل.
كما جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل المشترك بين اللجنة والبلدية، بما يسهم في دعم دور المؤسسات المجتمعية في بيت لحم، لا سيما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية.
كما التقى خوري، ممثلي الكنائس في بيت لحم، ضمن سلسلة لقاءات بدايتها مع الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في بيت لحم، مطران المهد المتروبوليت ڤينذكتوس، ورئيس دير الأرمن الأرثوذكس الأب أسبيد بليان وراعي كنيسة القديسة كاترينا للاتين الأب رامي عساكرية، إضافة إلى زيارة كنيسة الأقباط ولقاء الراهبة ماريا وأمّنا استر.
وتناولت اللقاءات أبرز التحديات التي تواجه الوجود المسيحي الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، واستمرار حرب الإبادة التي تُشنّ على أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف المدنيين، وخلفت دماراً واسعاً طال البنية التحتية، والمؤسسات، والمستشفيات.
وثمّن خوري موقف الكنائس كافة، التي توحدت صوتا وموقفا في مطالبة المجتمع الدولي بضرورة وقف هذا العدوان الإجرامي، وتوفير الحماية العاجلة لشعبنا الفلسطيني، في ظل السياسات الممنهجة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لتفريغ الأرض المقدسة من الوجود المسيحي.
وأكد أهمية استمرار التعاون الوثيق بين اللجنة والكنائس من أجل الحفاظ على الحضور المسيحي الأصيل في فلسطين، مشدداً على التزام القيادة الفلسطينية بدعم دور الكنائس ومؤسساتها في خدمة المجتمع.
كما التقى خوري ووفد اللجنة، في اجتماع منفصل مع رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس جاك سارة، وطاقم الإدارة في الكلية، وتم بحث سبل التعاون المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية والأكاديمية لنقل صوت شعبنا إلى العالم، وتسليط الضوء على معاناته وقضيته العادلة، من خلال الشراكة بين اللجنة والمؤسسات التعليمية المسيحية.
من جانبهم، قال ممثلو الكنائس إن أجواء عيد القيامة لهذا العام يطغى عليها الحزن والأسى، في ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها أبناء شعبنا، مؤكدين تطلعهم إلى حلول تحقق السلام والعدالة.
*عربي دولي
الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الخميس: إنه لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار/مارس الماضي.
وبينت الأونروا، في تغريدات لها عبر منصة "إكس"، أن هذه المدة تعد أطول بثلاث مرات من التي فرضت بداية العدوان.
وأشارت إلى أن نحو 69% من قطاع غزة خاضع لأوامر التهجير عقب إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 20 أمرًا، موضحة أن هناك تقديرات أممية بأن نحو 420 ألف مواطن نزحوا مجددًا منذ استئناف العدوان على غزة.
وشددت على أن استئناف القصف وانعدام وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية احتياجات المواطنين في غزة من الغذاء والماء والصرف الصحي والمأوى وغيرها.
وفي وقت سابق من شهر نيسان/ابريل الجاري، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن 1.9 مليون مواطن تشردوا قسريًا وسط قصف وخوف وخسارة في قطاع غزة.
*إسرائيليات
قيادات أمنية سابقة لهرتسوغ.. "نتنياهو خطر على إسرائيل"
اجتمع عدد من كبار المسؤولين السابقين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، يوم أمس الخميس 2025/04/17، مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وأعربوا عن قلقهم من استمرار تولّي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لمنصبه في ظل ما وصفوه بـ"تضارب مصالح خطير يمس بأمن الدولة ومؤسساتها الديمقراطية"، في ظل التحقيقات مع مقربيه وإقالة رئيس "الشاباك" رونين بار.
وشارك في الاجتماع، بحسب "القناة 13" الإسرائيلية، قادة سابقون في الجيش والشاباك والموساد والشرطة العسكرية، من بينهم رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس، ورئيسا الشاباك السابقان يورام كوهين وعامي أيالون، ورئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفي، والمفتش العام الأسبق للشرطة موشيه كرادي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق أوري ساغي.
وأفادت القناة بأن الحضور عرضوا على الرئيس "قضايا أمنية وسياسية واجتماعية يعتبرون أنها تقوّض مناعة دولة إسرائيل وأمنها"، مشددين على أن سياسات نتنياهو "تدفع نحو كارثة جديدة"، على حد وصفهم.
وفي بيان سابق نُشر قبل نحو أسبوع ونصف، قالت هذه القيادات الأمنية السابقة: أن "سلوك نتنياهو يمثل خطرًا واضحًا وفوريًا على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، إنه من منع ضرب قادة الفصائل الفلسطينية، وهو المسؤول عن كارثة 7 أكتوبر، ويُواصل عرقلة بديل حقيقي لحكم الفصائل".
وأضافوا: "تجديد القتال في غزة لأسباب غير مهنية ومن دون هدف سياسي قابل للتحقيق، لن يؤدي إلى تحرير الاسرى، ولا إلى إخضاع الفصائل الفلسطينية، بل يمحو إنجازات الجيش والأجهزة الأمنية"، معتبرين أن وقف الحرب من شأنه فتح الباب أمام العلاقات الخارجية.
وجاء في البيان: "نتنياهو يعمل في تضارب مصالح، ويقود إسرائيل نحو الهاوية، يضرب أمن الدولة، ويضعف النظام الديمقراطي ومؤسساته، ويقودها نحو الديكتاتورية، تشريعاته تفتت نموذج جيش الشعب، وتضعف قدرة الجيش على تنفيذ مهامه".
كما اتهم البيان نتنياهو، بـ"الوقوف مباشرة للدفاع عن مساعديه، وقراره إقالة جهات رقابية مثل رئيس "الشاباك" والمستشارة القضائية، في حين أنهم من يقودون التحقيق"، مشيرين إلى أن "إعلانه عن تعيين رئيس جديد للشاباك، ثم التراجع عنه فورًا، يكشف أن اعتبارات الولاء الشخصي هي التي تقود قراراته".
وختموا بالقول: "ندعو للاعتراف بأن سلوك نتنياهو يثير شكوكًا جدية حول أهليته لتولّي رئاسة الحكومة، وندعو لتوسيع الحراك المدني من أجل التوصل إلى اتفاق فوري لإعادة الاسرى في إطار وقف لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، ووقف التشريعات المثيرة للجدل، وتنفيذ قرار المحكمة العليا بشأن قانون التجنيد، وتحديد موعد متفق عليه للانتخابات يعبّر فيه الشعب عن إرادته".
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تستقبل وفدًا قياديًا من الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي
استقبل أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، وإلى جانبه مسؤول إعلام الشمال أحمد الأعرج، وفدًا قياديًا ضمّ سكرتير إقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني سليمان فيومي، عضو اللجنة المركزية للجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أسامة عطواني، سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في الشمال أبو وسيم مرزوق، عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني ناصر سرحان، الاستاذ غسان أبو الفول وعلي أحمد عضوا قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في البقاع، وذلك بحضور أمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة وعضو القيادة المركزية لحركة الإنتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان ومنفذ القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم البداوي محمد سرحان أبو بشار، يوم الخميس ١٧-٤-٢٠٢٥، في مقر قيادة المنطقة في مخيّم البداوي.
بدايةً رحب أبو حرب، بوفد الأخوة حزب الشعب وجبهة النضال الشعبي، مثمناً هذه الزيارة الطيبة، حيث أثنى على العمل المشترك الذي يجمع "فتح" مع فصيلين وطنيين أصيلين في العمل النضالي ضمن إطار البيت الفلسطيني الجامع "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أشاد بدورهم الريادي في مشاركاتهم الوطنية ونضالهم ضد المحتل الصهيوني إلى جانب كل فصائل الثورة الفلسطينية.
وقد تناول اللقاء عرضًا سياسيًا حول الأوضاع الفلسطينية في الداخل والمخيمات، حيث أكَّد المجتمعون على توطيد العلاقات الأخوية لخدمة القضايا الوطنية والإجتماعية، وأيضاً حرصهم على أمن والاستقرار داخل المخيمات.
وتطرق المجتمعون إلى الحرب الصهيونية الوحشية على قطاع غزة التي خلّفت مجازر دموية بحق أهلنا الأبرياء، ودمار قطاع غزة بالكامل، حيث لا يوجد مقومات للصمود والحياة، ولكن إرادة هذا الشعب لن تنكسر ولن يهاجروا من أرضهم حتى آخر شهيد.
وحيا المجتمعون أهلنا في غزة والضفة الغربية والقدس على صمودهم الأسطوري وثباتهم أمام آلة القتل الوحشية الصهيونية، مؤكدين أنَّ هذا الاحتلال إلى زوال وستعود الأرض إلى أصحابها الحقيقيين.
وفي الختام، اتفق المجتمعون على تكثيف الزيارات فيما بينهم مما يعزز الوحدة الداخلية الفلسطينية.
*آراء
مخططٌ خطير ومعاد/ بقلم: بهاء رحال
يواجه شعبنا الفلسطيني خطر التطهير العرقي والتهجير الذي تسعى له حكومة الاحتلال، وهي تواصل تهديداتها عبر أبواق التطرف أمثال بن غفير وسموتريش وغيرهم من الداعين لتهجير الفلسطيني من غزة والضفة والقدس. ولمواجهة هذا الخطر، فإن ضرورة الضرورات هو استقرار المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وهذا ما لا يعجب الكيان، لأن قوة الأردن ومصر ومواقفهما الرافضة للتهجير والتطهير العرقي تعزز من صلابة الموقف الفلسطيني، وإرادة الشعب الفلسطيني الرافضة لكل مشاريع التصفية والتهجير، وبالتالي، فإن الاحتلال يعمل على دسّ الدسائس لخلخلة النظام والمسّ بالقانون والنظام، وعرقلة كل الجهود التي رفضت وترفض خطط الاحتلال وخطة ترامب، التي فشلت فشلاً واضحًا بفعل الرفض الفلسطيني، والمواقف الأردنية والمصرية التي تجلت في حشد موقف عربي واحد وموحد ضد خطر التهجير، ودعمًا لصمود وبقاء الفلسطيني فوق أرضه، والتي كان آخرها قرارات القمة العربية التي عقدت في القاهرة.
لقد أثبت الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا الحرص الأكبر على القضية الفلسطينية، وأعلن رفضه في كل محفل دولي وأممي لخطط التهجير والتطهير العرقي، كما هو دائمًا الداعم الرئيسي للحقوق الفلسطينية، وإن العلاقة بين فلسطين والأردن، علاقة تاريخية بارتباط وثيق لن ترتهن يومًا لأي جهة هنا أو هناك، بل كانت قوية بالقدر الذي هي عليه من متانة وصلابة وأخوة ونسب وتكامل.
إننا نقرأ بوضوح في سطور المرحلة، أن استهداف أمن واستقرار الأردن ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمشروع صهيوني قديم جديد، يسعى لتفكيك الجبهة الداعمة للحق الفلسطيني، وزرع بذور الفوضى والفتنة، حتى تبقى فلسطين وحدها في الميدان، مجردة من أي عمق استراتيجي أو سند إقليمي، ليواصل مخططته القديم الرامي لبسط السيطرة على الضفة والقدس، وفق كذب وإدعاء تلمودي، ونوايا استيطانية شيطانية.
إن العبث بأمن الأردن ومحاولات ضرب تماسك المجتمع الأردني، ليست سوى أدوات لضرب الحاضنة السياسية والشعبية للقضية الفلسطينية، وهو ما يجب أن يقرأه العرب جيدًا في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ المنطقة. فالكيان يدرك تمامًا أن لا تهجير ممكنًا، ولا تصفية قادمة إذا بقيت العواصم العربية المركزية صلبة الموقف، متماسكة الجبهة، ثابتة في دعمها لشعب فلسطين وقضيتنا الوطنية.
لذلك، فإن تجنب الفتن والقلاقل والتوتر، ومحاربة الفئات التي تعبث بالأمن والاستقرار، يصب في تعزيز التضامن العربي، وتمتين للجبهات الرافضة لكل محاولات التطهير والإبادة الجماعية، وتحويل كل الموقف السياسي إلى فعل استراتيجي، يقطع الطريق أمام كل من يحاول تمرير أجندات الاحتلال.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة شاملة، مستمرة بفصولها الصعبة والمستحيلة، والمتمثلة بكل ما حديث ويحدث من قتل وخراب ودمار وجوع وحصار، يستدعي دعم المواقف والمساعي لوقف هذه الإبادة، وتعزيز قوة الرفض، ودعم المواقف الرسمية، وما دون ذلك فإنه عمل مشبوه، يضر بفلسطين وقضيتها كما يضر باستقرار المنطقة برمتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها