بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 21- 4- 2025
*رئاسة
سيادة الرئيس يعزي بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس
عزى سيادة الرئيس محمود عباس، بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً.
وقال سيادته: فقدنا اليوم صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ومدافعاً قوياً عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع، وصديقاً حقيقياً للسلام والعدالة.
وأضاف الرئيس عباس: نقدم تعازينا الحارة إلى حاضرة الفاتيكان، وإلى المؤمنين في العالم أجمع بهذه الخسارة الكبيرة التي تمثلها وفاة البابا فرنسيس، الذي كان رمزا للتسامح والمحبة والأخوة.
وكان قداسة البابا فرنسيس، قد اعترف بدولة فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان، كما زار مدينة بيت لحم، وكان في استقباله سيادة الرئيس محمود عباس، وصلى في كنيسة المهد، وتوقف عند جدار الفصل والتوسع العنصري وصلى دعماً للسلام وإنهاء الحروب، كما دعا إلى وقف الحرب على قطاع غزة، واصفا الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية بالمشين، كما طالب بعدم إغلاق مدينة القدس المحتلة أمام المؤمنين، وتطبيق الشرعية الدولية عليها.
وكان البابا فرنسيس قد أشاد بجهود سيادة الرئيس محمود عباس من أجل تحقيق السلام، واصفاً سيادته بـ"ملاك السلام"، كما قام بتطويب وقداسة راهبتين فلسطينيتين.
*فلسطينيات
محاولة لإحكام عزل القدس: الحكومة تنظر بخطورة بالغة إلى قرار الاحتلال منع وزير شؤون القدس من دخول الضفة
قالت الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين: إنها تنظر بخطورة بالغة إلى القرار التعسفي الصادر عن سلطات الاحتلال بمنع وزير شؤون القدس أشرف الأعور، من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، وتعدّه تصعيداً خطيراً وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
ورأت الحكومة في هذا القرار تصعيداً خطيراً ضد ممارسة مهامها، ومحاولة لإحكام عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني الرسمي في المدينة، وفرض وقائع تخدم مخططات الضم والتهويد.
وفي هذا الإطار، تواصل الحكومة والسلك الدبلوماسي جهودهما الدبلوماسية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال هذا القرار، وحشد أوسع ضغط على حكومة الاحتلال للتراجع الفوري عنه.
واستدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، وزير شؤون القدس أشرف الأعور، وقامت بالتحقيق معه وتسليمه قرارًا بالإبعاد عن الضفة.
وأفادت محافظة القدس في بيان لها، بأن مخابرات الاحتلال استدعت الوزير الأعور، وقامت بالتحقيق معه بذريعة "ممارسة أنشطة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية"، وسلمته إبعادًا عن الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: اعتداء الاحتلال على المشاركين في احتفالات "سبت النور" استهتار فاضح بالقانون الدولي
قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن "منع وعرقلة الاحتلال الإسرائيلي وصول سفير الكرسي الرسولي وأبناء شعبنا من المسيحيين إلى مدينة القدس وكنيسة القيامة والاعتداء عليهم تزامنا مع الاحتفال بسبت النور وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية يعد انتهاكًا صارخًا لجميع المواثيق الدولية والشرائع السماوية واعتداء عنصريًا على حرية العبادة والمقدسات، وسلوكًا يعبر عن بلطجة سياسية واستهتارًا فاضحًا بالقانون الدولي والمجتمع الدولي ومؤسساته".
وأكد المجلس في بيانه يوم الأحد، أن الانتهاكات المتكررة واليومية بحق الأديان والمقدسات والاعتداء على رجال الدين المسلمين والمسيحيين وقمع المسيحيين في أعيادهم، ومنعهم من الوصول إلى كنائسهم، بالتوازي مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، يظهر الوجه الإرهابي لهذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل على المنطقة والعالم أجمع.
وتابع: إن حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف التي تقود وتسلح جماعات عنصرية وإرهابية والتي اعلنت عن خططها لهدم المسجد الأقصى وتدميره باتت تمثل تهديدًا للسلم الأهلي والاستقرار الإقليمي، لأن حكومة تحالف اليمين مشروع تطرف عنصري دموي، تشجع على الكراهية وارتكاب المجازر وجرائم التطهير العرقي، ولا تحترم أي من القواعد الإنسانية أو الشرائع الدولية.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي، وتخاذل بعض الحكومات عن مواجهة هذه الانتهاكات شجع الاحتلال على التمادي في سياساته العدوانية، وعلى تحويل القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة إلى ساحة مفتوحة للغطرسة والقتل والفصل العنصري.
وتوجه المجلس الوطني للمجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم بالتحرك العاجل لوضع حد لهذا الانفلات المتطرف والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمقدسات وضمان حرية العبادة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
*عربي دولي
الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الاثنين: إن الغالبية العظمى من سكان غزة هم من الأطفال والنساء والرجال المدنيين ويعانون معاناة لا يمكن وصفها.
وأكدت الوكالة عبر حسابها على منصة "إكس"، أنه لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مطالبة بوقف إطلاق النار الآن.
وتدير "الأونروا" حاليًا 115 مركز إيواء موزعة في مختلف أنحاء قطاع غزة وتؤوي فيها أكثر من 90 ألف نازح.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتدهور يزداد سوءًا نتيجة القصف واستمرار الحصار الذي يحظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.
وقدرت الأمم المتحدة أن قرابة 420 ألف شخص قد نزحوا مرة أخرى منذ استئناف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي.
*إسرائيليات
"شرخ كبير في العلاقات".. "إسرائيل" تلغي تأشيرات دخول نواب ومسؤولين فرنسيين
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين 2025/04/21، عن "شرخ كبير في العلاقات الدبلوماسية" مع فرنسا، وذلك بعدما ألغت الحكومة الإسرائيلية تأشيرات دخول "27" نائبًا ومسؤولاً فرنسيًا يساريًا قبل يومين من زيارتهم المقررة للضفة الغربية.
وجاء هذا الإجراء بعد أيام فقط على منع إسرائيل عضوين برلمانيين بريطانيين من حزب العمال الحاكم من دخول الأراضي المحتلة.
كما جاء وسط توترات دبلوماسية، بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنّ "فرنسا ستعترف قريبًا بدولة فلسطينية"، كما سعى ماكرون إلى الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّ أعضاء الوفد غضبوا من منع دخولهم قبل يومين فقط من وصولهم، وطالبوا الرئيس الفرنسي باتخاذ موقف حازم، وبفعل كل ما أمكن من أجل التمكين من الزيارة.
وكتبوا: "إلغاء تأشيرات دخولنا إلى إسرائيل، قبل 48 ساعة من توجه الوفد، يمثّل شرخًا كبيرًا في العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا ومع التفويض الممنوح لنا كممثلين للجمهورية، ما يتطلب موقفًا قاطعًا من جانب أعلى الجهات المسؤولة في دولتنا".
وأضافوا: أنّهم "كانوا يعتزمون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار مهمة لتعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام، ونريد أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا القرار المفاجئ الذي يشبه العقاب الجماعي".
ووصفت المجموعة إلغاء التأشيرات بأنّه "قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية".
وسبق لإسرائيل أن احتجزت هذا الشهر عضوي البرلمان البريطاني يوان يانغ وابتسام محمد في مطار "تل أبيب" قبل أن تُرحّلهما، بحجة السبب نفسه، فيما وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هذا الإجراء بأنه "غير مقبول".
وفي شباط/ فبراير، منعت إسرائيل نائبتَين يساريّتَين في البرلمان الأوروبي، هما الفرنسية - الفلسطينية ريما حسن، والإيرلنديّة لين بويلان، من الدخول.
وردّ نتنياهو بغضب شديد على إمكان اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية، وقال: إنّ "إقامة دولة فلسطينية سيكون مكافأة كبيرة للإرهاب"، وفق تعبيره.
*أخبار فلسطين في لبنان
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: حركة "فتح" في منطقة صور تُشارك في وقفة تضامنية دعمًا لأسرانا وشعبنا في مخيم الرشيدية
شارك وفد من قيادة حركة فتح في منطقة صور وشعبة الرشيدية في الوقفة التضامنية مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وتضامنًا مع أسرانا البواسل في يوم الأسير الفلسطيني، يوم الأحد 20- 4- 2025 في مخيم الرشيدية.
وحضر الوقفة ممثلون عن فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واتحاد نقابات عمال فلسطين، واللجان الشعبية، ولجنة التواصل اللبناني الفلسطيني، والأندية الثقافية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية واعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا في المخيم.
ألقى مسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني في منطقة صور، الأخ عبد فقيه، كلمة وجَّه فيها تحية وفاء وإجلال إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم رمز الثورة الفلسطينية الشهيد القائد ياسر عرفات “أبو عمار”، كما وجّه تحيته إلى سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان، الأخ أشرف دبور، وإلى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وصمام أمانها، اللواء توفيق عبدالله، وإلى مهندس الانتفاضة ووزيرها القائد خليل الوزير، والقائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي. كما خصّ أبطال الحرية بتحية في 17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني.
وباسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى وجه الاستاذ عبد فقيه التحية للحضور، مؤكدًا التضامن الكامل مع الأسرى وداعيًا المؤسسات الدولية لاستعادة دورها في الدفاع عنهم ضد الانتهاكات الصهيونية والإفراج عنهم فوراً، بالإضافة إلى وقف شلال الدم والإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وألقى ياسر هجاج، عضو قيادة منطقة صور في حزب الشعب، كلمة باسم فصائل العمل الوطني المشترك في مخيم الرشيدية، وأكد فيها، أنَّ السابع عشر من نيسان يشكل محطة نضالية يحييها الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات تضامنًا مع الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال، والذين يتجاوز عددهم العشرين ألفًا أسير وأسيرة فلسطيني وعربي. لافتًا إلى ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات جسيمة تشمل القمع والتعذيب والتنكيل، بالإضافة إلى سنّ الاحتلال قوانين عنصرية تمسّ حقوقهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية
ودعا هجاج في ظل حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التفاهمات السابقة بما يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، ومشروعه الوطني الفلسطيني في إطار "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وختاماً، من على منبر الأسرى وفي ذكراهم ندعو فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم الرشيدية لبذل أقصى الجهود من أجل حماية مخيماتنا في لبنان، ووحدة أبناء شعبنا، وتأمين الأمن الاجتماعي، حتى يتسنى لنا متابعة قضايا واجتياجات وشؤون اللاجئين الفلسطينين، وقطع الطريق على المغرضين الذين يحاولون العبث في أمن مخيماتنا.
*آراء
غزة تحتضر.. لماذا لا تأخذ حماس هذا بالاعتبار؟/ بقلم: باسم برهوم
هناك إجماع لدى المؤسسات الدولية، وإجماع لدى العرب والعالم أن قطاع غزة يلفظ أنفاسه الأخيرة، يحتضر إنسانيًا وحياتيًا، مجاعة سوء تغذية، أكثر من 90 بالمئة من الغزيين تحت خط الفقر، وأسعار المواد الغذائية جنونية، بحيث لا يستطيع أحد شراءها، القطاع بدون كهرباء، بدون ماء للشرب. ولا بنى تحتية، وفي كل دقيقة يرتقي شهداء وجرحى وتتزايد أرقام من فقدوا أطرافهم، وعيونهم، غزة الأحياء فيها أموات. الجميع في القطاع يرددون المقولة نفسها "حسبي الله ونعم الوكيل" للتأكيد أنهم لا يجدون من يتوجهون إليه بالشكوى، وهو دعاء فيه نقد غير مباشر لحماس لأنها لا تستمع ولا تأبه لمعاناتهم، فنقدهم لإسرائيل مباشر ودائم، ومع تفاقم المأساة بدأت الانتقادات علنية مباشرة لحماس وهتف الغزيون بصوت مرتفع "حماس برا برا"، على أمل أن تسمع حماس صوتهم وتقوم بسحب كل الذرائع من نتنياهو لاستمرار ماكينة القتل والتدمير.
ما يخيب الآمال أكثر هو أن حماس ماضية في مناوراتها دون أي اعتبار لأرواح الغزيين وأملاكهم وأرزاقهم، ودون أي اكتراث لمستقبل القطاع أو القضية الفلسطينية برمتها، وحماس لا تأبه إن كانت مناوراتها قد تنتهي بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة أو أن تنفذ حكومة نتنياهو مخططاتها لتقسيم قطاع غزة إلى خمس مناطق معزولة بعضها عن بعض، وتحول المناطق المأهولة بالسكان إلى معازل على طريقة جنوب أفريقيا تعيش في حالة بؤس دائم، خصوصًا أنه في حالة كهذه لن يكون هناك إعادة إعمار. ويمكن تخيل أي مستقبل ينتظر الغزيين إذا بقيت حماس لا تفكر إلا بنفسها.
هناك شعور أكثر مرارة لدى الغزيين، لأن حماس لا تدافع عنهم وحتى لا تحاول، وأنها تستخدمهم، وتستخدم دمهم وتضحياتهم لما يخدمها هي ويخدم مصالحها، ومصالح جماعة الإخوان والحلفاء الإقليميين. خيبة الأمل والمرارة لدى الغزيين، هي أن ما يلمسونه أن كلاً من نتنياهو وحماس، بنفس القدر لا يأبهون بأرواحهم ولا حتى بوجودهم، لأن حماس لو كان لديها ذرة فهم أو احساس بالمجزرة الكبرى، في الإبادة الجماعية التي يتعرض له الغزيون منذ 19 شهرًا، لكانوا سلموا ما لديهم من محتجزين إسرائيليين. وقالوا للجمهور الفلسطيني، على الأقل نحن نخلي مسؤوليتنا عن استمرار الحرب.
- فالسؤال ما هي مصلحة حماس من استمرار الحرب والمماطلة في تسليم المحتجزين؟ أكيد ليس من بين اهتمامات حماس مصالح الغزيين، إذًا ما هي مصالحها؟.
حماس تتشابه في واقعها مع واقع نتنياهو، فإن نهاية الحرب تعني نهايتها، ونتنياهو، كذلك يدرك تمامًا أنه بدون استمرار الحرب سيواجه عشرات الملفات، التي تبدأ بالفساد وتنتهي بتحميله مسؤولية السابع من أكتوبر لأنه كان يصر على دعم حكم حماس في قطاع غزة، ومدها بالمال، والنظر إليها كذخر إستراتيجي لمنع قيام دولة فلسطينية. أما حماس فهي تواصل الحرب، ولا تكترث لاستمرارها، لأنها تعلم أن نهاية الحرب ستفتح الباب أمام الحديث بخصوص إعادة الإعمار. وأنه لا إعمار مع استمرار حكم حماس أو مع وجود سلاح حماس، فكل مماطلة حماس ما هي إلا مراهنة أنانية، تعتقد من خلالها أن ظروفًا إقليمية أو دولية قد تتغير وتسمح لها بالبقاء في حكم غزة، وهي من وجهة نظرها ممكنة، سواء عبر مساومات بين واشنطن وطهران أو حلفائها الإقليميين الآخرين.
حماس لا تفكر سوى بمسألة واحدة هي حماس، سوى أن تبقى تحكم غزة، أو أن لم تستطع فالحصول على ضمانات لسلامة قياداتها، أما الشعب في غزة، الناس العاديون، فعليهم أن ينتظروا، وأن يموتوا، وتدمر أرزاقهم فداءً لحماس. وما بات الغزيون يدركونه أن لا أهداف وطنية لحرب حماس، وأنها مثل نتنياهو، إما لا تقيم وزنًا لوجود دولة فلسطينية، أو أنها بالأساس جزء من إيديولوجيا ترى بالدول الوطنية شيئًا يتناقض مع مفهوم الأمة، لذلك هي أي حماس بالنسبة لنتنياهو أهم من أحزاب إسرائيلية، وهذا هو بالتحديد الذي لا تزال حماس تراهن عليه، خصوصًا عندما يعلن الرئيس الفرنسي بأن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين قريبًا، فإن حماس ستمثل حلاً لنتنياهو لمنع حدوث ذلك، وهو بالضبط ما تراهن عليه حماس، لذلك لا يعنيها ولا يدخل في اعتبارها أن غزة تحتضر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها