بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 1- 2- 2025

*فلسطينيات
الزبيدي: حريتي منقوصة والهجمة على الشعب كبيرة

أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المعتقل المحرر زكريا الزبيدي، أن حريته منقوصة ما دامت فلسطين لم تنل حريتها واستقلالها، وأن شعبنا الفلسطيني يتعرض لهجمة كبيرة في كل أماكن تواجده.
وقال الزبيدي في استقبال أقيم له وللمعتقل المحرر عمار مرضي، مساء يوم الجمعة، في ساحة مدرسة المغتربين بمدينة البيرة، إن شعبنا يعيش في حالة قلق منذ 100 عام، وآن الأوان ليحصل على حريته بإقامة دولته المستقلة بأسرع وقت، خاصة في ظل حجم الهجمة الواسعة عليه من قتل ودمار وتهجير.
وأضاف: أن شعبنا يعيش في المجهول وبلا مستقبل، وفي كل لحظة يواجه القتل والدمار والتشريد، وما نريده هو مستقبل زاهر لأبنائنا كي يعيشوا بحرية وأمن وسلام.
وشدد على أن العالم الذي أعطى الاحتلال الحق في أرض فلسطين أن يمنحها حريتها، وتابع: "آن الأوان لهذا العالم الذي أدار ظهره لشعبنا لـ 100 عام، أن ينظر له من خلال منحه حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وقال الزبيدي: إنه سجن من أجل حريته، وإن الحياة بلا حرية لا قيمة ولا طعم لها، وعلى الدول التي ارتكبت أخطاء تاريخية بحق الفلسطينيين حالت دون حصولهم على حريتهم أن يصححوا ذلك.
وأضاف: "الحرية الشخصية منقوصة، نحن دخلنا السجن من أجل أن ينال الشعب حريته وآن الأوان بعد كل ما قدمه من تضحيات جسام أن يتمكن من ذلك من خلال إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وحول الأوضاع في معتقلات الاحتلال، أشار الزبيدي إلى أن ظروف الاعتقال أصبحت غاية في السوء، ويتعرض خلالها المعتقلون لأكبر حملة اعتداءات وحشية من قبل السجانين.
وتابع: "نتمنى الإفراج الكامل عن جميع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، ونطالب كل الجهات والمؤسسات المعنية بموضوع الحريات والإنسانية أن تلتفت لما يجري للمعتقلين، حيث الظرف صعب جداً بكل ما تعني الكلمة من معنى، من ضرب وتكسير وإهانات وقلة تغذية وعزل، إضافة لقطع تواصلهم مع العالم الخارجي".
وحول الإجراءات الانتقامية التي تعرض لها عقب انتزاعه حريته مع 5 معتقلين من معتقل "جلبوع" عام 2021، قال إن الاحتلال ينتقم من كل أبناء شعبنا الفلسطيني، إن كان في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها جنين ومخيمها.
وفي رسالة لأبناء قطاع غزة، قال: "رسالتي لغزة ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، ربنا يحميهم في كل أماكن تواجدهم حيث يتعرضون لحملة شعواء".
وشدد على أن سر نجاح شعبنا الفلسطيني يكمن في وحدته الوطنية وبدونها فلن يتمكن من انتزاع حريته.
من جانبه، أكد المحرر عمار مرضي، أن المعتقل الفلسطيني لا يشعر بحريته الكاملة إلا بخروج كافة المعتقلين من معتقلات الاحتلال، وبعد أن ينال شعبنا حريته واستقلاله.
وأشار إلى أن المعتقلين كافة تعرضوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للضرب وتكسير العظام والتعذيب والقتل، ضمن حملة من أبشع الممارسات مورست بحقهم.
وأكد أنه تعرض شخصيا لحملة من القمع والتعذيب خاصة مع الأيام الأخيرة التي سبقت خروجه من معتقلات الاحتلال.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يثمن تشكيل عدة دول "مجموعة لاهاي" لدعم فلسطين

ثمن المجلس الوطني الفلسطيني، إعلان 9 دول عن تشكيل مجموعة لاهاي التي تهدف إلى دعم دولة فلسطين، ومناقشة الالتزام بالقانون الدولي والتصدي للتهديدات الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وأكد المجلس، في بيان، اليوم السبت، أن هذه الخطوة تعكس التزاما من قبل المجتمع الدولي بمبادئ العدالة والقانون الدولي، وتعزز الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني.
وشدد على أن الدعم الدولي المتصاعد لفلسطين يشكل رسالة واضحة بأن العالم يرفض المساس بعمل المحكمة الجنائية الدولية، أو تقويض دورها في تحقيق العدالة الدولية.
وتوجه المجلس بالشكر للدول التسع، داعيا باقي الدول للانضمام إلى هذه المبادرة، ومواصلة العمل المشترك لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، خاصة في ظل التحديات والضغوط التي تواجه المؤسسات الدولية المعنية بإنفاذ العدالة الدولية وحجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتمردها على القانون الدولي.

*أخبار فتحاوية
"فتح": اعتقال الاحتلال للمتحدث باسم الحركة لن يثنيها عن القيام بواجبها تجاه شعبنا

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتحدث باسم الحركة ماهر النمورة، لن يسكت صوت فتح، ولن يثنيها عن دورها التاريخي والطليعي في الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم السبت، أن الحركة التي قدمت قادتها وكوادرها شهداء ومعتقلين، ستواصل نضالها حتى إنجاز المشروع الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وبينت الحركة أن اعتقال النمورة يأتي في سياق الاستهداف الشامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للحركة، وقياداتها، وكوادرها، ومناضليها، الذين لن يوهن الاعتقال والقمع والتنكيل إرادتهم الوطنية.

*عربي دولي
الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري

تتولى الصين اعتبارًا من اليوم السبت، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر شباط/ فبراير الحالي خلفًا للجزائر.
ويعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمرا صحفيا الاثنين المقبل، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.
ويتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض "الفيتو" وهي: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، و10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر، وغويانا، وكوريا الجنوبية، وسيراليون، وسلوفانيا، إضافة الى الصومال، وباكستان، وبنما، والدنمارك، واليونان.
ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الستة، التي تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

*إسرائيليات
المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل

تبحث إسرائيل جدوى الاستمرار في اتفاق التهدئة مع غزة وإمكانية تعليق المرحلة الثانية منه، وتتجه لتعيين إيال زامير رئيسًا للأركان، وهو المعروف بتشدده لاسيما حيال اعداء إسرائيل في الشرق الاوسط.
فيما يُرتقب أن يتوجه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء المقبل، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول لقاء له بعد تسلم مهامه مع مسؤول أجنبي.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هاني مرزوق: "الولايات المتحدة حليفنا الأكبر، اجتهدنا سويًا حتى وصلنا إلى كل ماوصلنا إليه في الآونة الأخيرة، الزيارة ستبحث الملفات الاستراتيجية وشؤون المنطقة".
وأضاف: "إسرائيل حاربت بأكثر من 7 جبهات خلال الفترة الأخيرة، وكانت التحديات ومازالت كبيرة وملحة، لم نتعب ونصل إلى ما وصلنا إليه ونعود أدراجنا فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، خيار العودة للحرب مطروح في حال حدوث خلل".
وأكد أن الغاية اليوم في إسرائيل هي "إرجاع الأسرى ونعطي هذا الأمر كل الأهمية".

*آراء
ما وراء ادعاءات حماس بالانتصار/ بقلم: أوس أبو عطا

خلال الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، قامت الأخيرة بعرض إعلامي، (Show) لتبعث برسالة مفادها أنها لم تنهزم في الحرب الأخيرة.
ومن المهم لدى غالبية شعوب العالم وبالأخص الشعب العربي، إظهار الكرامة والعزّة والجسارة والتعالي على الجراح رغم الألم والخسائر التي لا تعد ولا تحصى، ولكن هذا العرض الإعلامي الذي مرر فكرة مفادها أن حماس ما زالت تمتلك القوة والشعبية من خلال إظهار الآليات وانتشار العناصر الحمساوية وتجمّع أنصارها بعد الهولوكوست الإسرائيلي في غزّة، له نتائج سلبية أيضًا فوجود حماس في واجهة الحكم سيعطّل أو بالأحرى سيمنع عملية إعادة الإعمار، فهي عنوان الحرب لما تشكّله من ذريعة محببة لليمين الإسرائيلي لشن المعارك واستدامتها، مما يؤدي لابتعاد كافة المستثمرين حتى عن فكرة المشاركة في إعادة الإعمار.
أمّا عسكريًا، فقد صرّح القيادي موسى أبو مرزوق حرفيًا في لقاء على قناة العربية، "أن ما حدث لم يكن حربًا بين طرفين وقوتين عسكريتين بل كان حرب إبادة"، إذن يعود للواجهة السؤال القديم الجديد، كيف لك أن تدّعي النصر وأنت تُّباد، أي أنها مجزرة على مستوى الوطن وليس على مستوى القرية كما حدث في دير ياسين أو كفر قاسم أو الطنطورة، حين كان عدد الشهداء بالعشرات وليس بعشرات الآلاف كما حدث في قطاع غزّة، وهل انتصرنا في هذه المجازر؟.
وإن كان البعض لليوم، ما يزال يكيل الاتهامات للقيادة الفلسطينية بخصوص اتفاق أوسلو ويصنع منه شماعة يعلّق عليها كافة المصائب الفلسطينية، فاتفاق غزة هو أدنى بكثير من اتفاق أوسلو الذي شمل كل الوطن ( القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة) وحرر عشرة آلاف أسير فلسطيني كما حرر أراضٍ فلسطينية وأعاد ما يربو على خمسمئة ألف من اللاجئين الفلسطينيين من خارج الوطن إليه، دون أن تراق قطرة دم واحدة، فالمنتصر من يحرر في معركة التحرير ويكسب ولا يخسر ويعيد اللاجئين لوطنهم، كيف تسميه حماس انتصارًا وقد خسرنا قطاع غزة وأعيد احتلاله بعدما كان محررًا بالمطلق؟.
وفي سياق متصل، يشير بعض المحللين السياسيين أن ما نص عليه اتفاق غزّة من خروج 1500 جريح برفقة ثلاثة من أفراد أسرته هو يعني بالضرورة مغادرة عناصر القسام من القطاع.
تدرك حركة حماس في أعماقها أن صلاحية حكمها في غزّة انتهت وهي غير قابلة للتمديد من المجتمع الدولي، وخير آية على ذلك آلية تشغيل معبر رفح التي خلت تمامًا من أي وجود لها، مع الأخذ بعين الاعتبار الكوارث الإنسانية التي سببها هجوم السابع من أكتوبر، ودعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الغزيين إلى مصر والأردن، وما سيشكله الرفض المصري الأردني المعلن لهذه الدعوة من توتر للعلاقات بين مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية، فالمنطقة العربية لا تحتمل أساسًا فكرة استمرار حماس في حكم غزّة لما يحمله هذا الأمر من إرهاصات ليس فقط على الجانب الفلسطيني بل على دول الجوار أمنهم الإقليمي. لا يتوقف ادعاء حماس بالنصر عند هذا فقط، بل له غايات أبعد، كونه يسعى لتشكيل قلاع متقدمة وحزام أمان لها لتفادي المحاسبة وطنيًا فيما بعد لما سببته من أزمات ليس فقط لشعبها وحتى لأقرب حلفائها مثل قطر ودفعت الأخيرة للنأي بنفسها عنها، وهذا ما ظهر جليًا في التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري في لقائه مع القناة 12 الإسرائيلية في باريس.
أمّا على مستوى سوريا الناهضة حديثًا من تحت مكبس الإعدام والركام والدمار، فلم يظهر أي لقاء للرئيس السوري أحمد الشرع أو حتى وزير خارجيته أسعد الشيباني مع أي من ممثلين لحركة حماس، فموقف الإدارة السورية الجديدة المعلن هو أن يكون التعامل مع الفلسطينيين من جانب السفارة الفلسطينية في دمشق فقط وعدم التعامل مع ممثلي الفصائل وذلك بالضرورة يشمل حماس أيضًا.
وفي سياقٍ متصل، من الظاهر أن الحليف الإيراني  اليوم مشغول بتعداد خسائره ويفكر فقط كيف يثير الفتن والقلاقل في سوريا وكيف يحافظ على نظام حكمه الثوري التخريبي ومفاعلاته النووية، وهو يعيش اليوم أسوأ مراحله الزمنية، فهو في مرحلة الانكسار والانحسار.
ارتبطت حماس بعلاقات مميزة مع دول عدة وميليشيات منبوذة وطنيًا تعدّ على أصابع اليد الواحدة وقد استمدت منهم الدعم العسكري والمالي، فضعف أو تخلي تلك الدول أو الميليشيات عنها سيعني بالضرورة ضعف حماس وترهلها، على عكس منظمة التحرير الفلسطينية التي استمدت شرعيتها من شبكة علاقات دبلوماسية واسعة على مستوى العالم، ولم ترهن نفسها وقضيتها مع محور ما أو فكر ما أو اتحاد ما، فضعف أو سقوط أي دولة لها علاقات مميزة مع منظمة التحرير، لن يعني ضعفها أو سقوطها ولن يؤثر عليها، فقد تفكك الاتحاد السوفيتي وسقط نظام صدام حسين واستمرت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا لشعبها، وهنا تكمن المفارقة.