بقلم الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
أُلَمْلِمُ أوْراقًا مُبَعْثَرةً
حتى أصِلَ إلى حَلِّ أُحْجِيَةٍ
اسْتَعْصَتْ على الوقتِ
كيف يَغْدُو اللَّيْلُ
صُبْحًا
كيف تتلاشى الأشياءُ المُخِيفَةُ
إنْ بِطَرْفِ فُسْتانِي
أنا تَعَثَّرْتُ
يا نَغَمًا
يُتْلَى على أصَمٍّ فيَتَنَهَّد
يا دَمْعَةً بالعيْن عند تدَفُّقِ مَشاعِرِ
عَازِفٍ
لم يبْدأ العَزْفَ
لكنه يُدَنْدِنُ بِشَجَنِ عاشقٍ
يَسألُنِي
أين ذَهبْتِ؟
أُعِيدُ الورَقةَ فأرَى وجْهَك
يتَسلَّلُ منها
فكيف تكون كلُّ الأوْراقِ
أنتَ
لِمَ أقْتَفِ أثَرًا قَدِيمًا
ولِمَ أجْرُؤ على اسْتِحْضارِ رُوحِي
إِنْ كان الحَنِينُ هو مَنْ طَرَقَ
بابِي
كِدْتُ أنْسَى مَلامِحِي القَدِيمة
حتى اقْتَنَصتْكَ الحياةُ لي
فَمَا لي إِنْ كنتُ
أهرْبُ مِنكَ إِليكَ
كُنْ ما تشاء من حاضِرٍ
أو بَرْزَخِ عَتيقٍ
فَمَا أعْذَبَ اللَّحْنَ
إِنْ كان يَنْتَهِي بِرَصْدِ
سُمْرَتِك أنتَ
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها