نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء 2025/04/22، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة.

وشارك في الاعتصام عدد من ذوي المعتقلين والأسرى المحررين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل، ورُفعت خلاله صور عشرات المعتقلين، ويافطات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وما تتعرض له من سياسات قمع وتنكيل وتجويع وإهمال طبي.

وارتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2013 إلى 65، من بينهم طفل، وكان آخرهم المعتقل ناصر ردايدة "49 عامًا" من بيت لحم، الذي أُعلن استشهاده أمس الأول الأحد.

ويضاف إلى ذلك ما لا يقل عن "40" شهيدًا من قطاع غزة، ليصل إجمالي الشهداء داخل سجون الاحتلال إلى 302، ومنذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، تواصل إدارة سجون الاحتلال احتجاز جثامين "74" منهم، من بينهم "63" شهيدًا منذ بدء العدوان.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: إن "الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى، وتمعن في امتهان كرامتهم، والاعتداء على أبسط حقوقهم الإنسانية في المأكل والمشرب والملبس وزيارة الأهالي ولقاء المحامين".

وأشار إلى استمرار إدارة سجون الاحتلال في ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين الذين زاد عددهم على 10 آلاف، وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد، الذي كان السبب وراء استشهاد المعتقل ردايدة.

وأكد أن ارتفاع عدد الشهداء داخل سجون الاحتلال، ما هو إلا دليل على أنها أصبحت ساحة لارتكاب جرائم بحق المعتقلين، معتبرًا أن التغول الذي يمارس بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في حكومة الحرب الإسرائيلية، يُقصد به الانتقام من  الأسرى والأسيرات.

وتطرق شومان كذلك إلى سياسة الإخفاء القسري التي ينتهجها الاحتلال بحق عدد غير معلوم من الأسرى، لا سيما من قطاع غزة، مشددًا على أن حجم الجرائم يفتح الباب على تساؤل عن دور المؤسسات الدولية التي تتشدق بالديمقراطية والحقوق، في إلزام إسرائيل بتطبيق المواثيق والأعراف الدولية ذات الشأن، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف.