أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن المعتقلين كافة الذين زارتهم في سجن "مجدو"، قد أُحضروا إلى الزيارة مكبلي الأيدي والأرجل، وأن السجانين لم يفارقوهم للحظة، بل تعمدوا الضغط على المحامية لإنهاء لقائها بسرعة، ولم يمنحوها سوى 15 دقيقة لكل معتقل، ما حال دون التحدث معهم بخصوصية وحرية، ومنعها من معرفة التفاصيل كافة المتعلقة بأوضاعهم داخل السجن.
وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الاثنين 2025/03/03، إن "المحامية التقت بالمعتقل كمال إبراهيم ظريفة "68 عامًا" من نابلس، الذي يعاني أمراضًا عديدة منها السكري، والضغط، والبروستاتا، والبواسير، كما أنه مصاب بمرض سكابيوس، ويشتكي من حكة شديدة تمنعه من النوم، وقد فقد 30 كيلوغرامًا من وزنه منذ اعتقاله بسبب سوء التغذية".
ويقول الأسير: "عمري تقريبًا سبعون سنة، وأعاني عدة أمراض أصعبها حاليًا هو البواسير، معدتي متحجرة وأعاني إمساكًا شديدًا بسبب نوعية الطعام السيئة، التي هي عبارة عن نشويات لا غير، فلا خضراوات ولا فواكه ولا شوربات، وطعامنا عبرة عن أرز وحمص لا غير، وأطلب أدوية مليّنة للمعدة وما من مجيب، وأغلب المعتقلين يعانون الإمساك".
وأشارت الهيئة إلى أن طريفة اعتُقل بتاريخ 2024/08/13، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري 6 أشهر، تم تجديدها لـ 6 أخرى.
أما المعتقل وليد رأفت عديلي "24 عامًا" من نابلس، فقد خضع لعملية جراحية وزراعة قرنية للعين قبل اعتقاله، وتوجد في عينه 20 قطبة يجب فكها في أسرع وقت، وإلا فستؤدي إلى فشل العملية وتلف القرنية، لكن إدارة السجن تمنعه من لقاء الطبيب وترفض ذلك بشدة.
وفقد عديلي ما يزيد على 55 كيلوغرامًا من وزنه، بسبب سوء كمية الطعام ونوعيتها داخل السجن، يُذكر أنه اعتُقل بتاريخ 2024/03/23، وحُكم عليه بالسجن الإداري 6 أشهر، وتم تجديدها مرة أخرى.
وفيما يتعلق بالمعتقل الشبل أحمد خضر الحسنات "16 عامًا" من مدينة بيت لحم، فهو مصاب بمرض سكابيوس المنتشر على جسده بشكل كبير، حيث قامت إدارة السجن بحجره مع 10 أشبال آخرين في غرفة واحدة، دون تقديم أي نوع من العلاج لهم، واعتُقل يوم 2024/10/07، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 5 أشهر، تم تجديدها لـ4 أشهر أخرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها