بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" في لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى أبناء حركتنا الرائدة، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" القائد الوطني الكبير محمد الحوراني (أبو ركان)، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء الموافق ٢٥ آذار ٢٠٢٥، بعد مسيرة نضالية مشرّفة امتدت لعقود طويلة كان فيها مثالًا للمناضل الفتحاوي الصلب والمقدام، والمدافع الشرس عن حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنيةفي مختلف ميادين العمل الوطني والتنظيمي والدبلوماسي.
لقد جسّد المناضل الكبير محمد الحوراني نموذجًا أصيلًا للمناضل الفتحاوي الذي نذر حياته في خدمة قضيتنا الوطنية. فمنذ التحاقه المبكر بحركة "فتح"، كان عنوانًا للصمود والإرادة، متمسكًا بمبادئ الحركة ونهجها الكفاحي، ولم يتوانَ لحظة عن أداء واجبه الوطني.
وعلى مدار مسيرته الزاخرة بالعطاء والتضحيات أدى القائد الفقيد دورًا رياديًا في تعزيز حضور الحركة في أوروبا عبر تأسيسه التنظيم الطلابي في الساحة الأوروبية خلال دراسته الجامعية في بلغاريا. وكان من طلائع القادة الذين خطّوا بصلابتهم درب الحرية في زنازين الاحتلال، وأسهموا بفكرهم المتقد في قيادة الحركة الأسيرة، ليواصل بعد ذلك نضاله في صفوف الثورة الفلسطينية، من خلال عضويته في المجلس التشريعي الفلسطيني، والمجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، والمجلس الاستشاري للحركة الذي كان نائبًا لرئيسه، واختياره سفيرًا لدولة فلسطين لدى الجزائر، حاملًا راية النضال في كل الساحات.
إننا في إعلام حركة "فتح" في لبنان، وإذ نودّع هذا القائد الوطني محمد الحوراني، فإننا نؤكد أن مسيرته ستظل حاضرة في ذاكرة الأوفياء، وأن فكره ونضاله سيبقيان جزءًا من إرث "فتح" الذي لا يموت، كما نعاهده على المضيّ قدمًا على درب الحرية والاستقلال، وفاءً لتضحياته وتضحيات كل شهداء الثورة الفلسطينية.
وإزاء هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد، وإلى رفاق دربه في المجلس الثوري لحركة "فتح"، وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون)
المجد والخلود للشهداء
وإنها لثورة حتى النصر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها