زارت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس العاصمة الكرواتية، زغرب، التقت خلال العديد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية ورجال الدين.

وتأتي هذه الزيارة استكمالا لجولتها في وسط أوروبا، ضمن الجهود التي تبذلها لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وحقوقه التي نصت عليها الاتفاقيات والشرعية الدولية، والمطالبة بوقف حرب الإبادة وعدوان الاحتلال والمستعمرين ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات المسيحية والاسلامية.

وضم الوفد عضو اللجنة الرئاسية وممثلها في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، ومؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس متري الراهب، وعن الكنيسة الأسقفية القس فادي دياب، ومستشار حراسة الاراضي المقدسة الأب ساندرو توماشبفيتش، بحضور سفير فلسطين غير المقيم لدى كرواتيا صلاح عبد الشافي.

والتقى الوفد مدير الدائرة السياسة في وزارة الخارجية الكرواتية بيتر مهاتوف، ومستشار وزير الخارجية للشؤون الدينية الوزير ايڤان بيكوكاري، ومدير التعاون الانمائي والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية ميتي براليش، ومستشار رئيس أساقفة زغرب الأب ماركو كوفاك، وأعضاء الأحزاب والبرلمان في كرواتيا.

وتلخصت اللقاءات حول الوضع الراهن في فلسطين، وبشكل خاص استمرار حرب الابادة على قطاع غزة منذ عام، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، والتدمير الشامل للبنى التحتية واستهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وغيرها.

وحذر الوفد من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، جراء الاعتداء المستمرة من المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم، والاقتحامات اليومية من قبل قوات الاحتلال للمدن والقرى والمنازل، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والتضييق على المصلين فيه.

وشدد الوفد على أن الوجود المسيحي في فلسطين، أمام صراع حقيقي يهدد صموده وبقاءه، وخاصة مع القرارات الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية ومصادرتها للعديد من أملاك الكنائس والمواطنين الفلسطينيين المسيحيين، وبشكل خاص في مدينة الميلاد بيت لحم التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، جراء الحرب المستمرة وتراجع القطاع السياحي بشكل كبير.

وأضاف الوفد أن الأوضاع لا يمكن أن تستمر بشكلها وصورتها الحالية، وعلى قادة العالم أن يكونوا جادين في العمل لتحقيق السلام والاستقرار، ما يحقق الأمن في المنطقة كافة.

وطالب الوفد بضرورة الضغط على المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل، قوة الاحتلال، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والكف عن إراقة الدماء، والعمل من أجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني على أسس الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.