في أجواء وطنية نابضة بالوفاء للأسرى الأبطال، تُوِّج نادي الأخوّة صيدا بكأس "يوم الأسير الفلسطيني"، عقب فوزه في المباراة التكريمية التي نظمها المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة صيدا، بالتعاون مع المكتب الطلابي الحركي، على ملعب الفجر في المدينة.
المباراة التي جمعت نادي الأخوّة وفريق المكتب الطلابي الحركي، افتُتحت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وانتهت بفوز مستحق لنادي الأخوّة بنتيجة ستة أهداف مقابل أربعة، بعد أداء قويّ وتنافس رياضي راقٍ.
وعلى هامش الفعالية، ألقى مسؤول المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان، الدكتور رياض أبو العينين، كلمة أكّد فيها أن "يوم الأسير الفلسطيني" ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة نضالية تُجدد فيها العهد والوفاء لمنارات الصمود في زنازين الاحتلال، وقال: "نقف اليوم إجلالًا لأسرانا الذين يجسّدون بصمودهم أسمى معاني الثبات والتضحية، ونؤكد أن قضيتهم ستبقى في صدارة أولوياتنا الوطنية والإنسانية، حتى نيل حريتهم الكاملة غير المنقوصة. إنّ ما يتعرض له شعبنا من جرائم إبادة في غزة، وتهجير في الضفة والقدس، يتطلب وحدة الموقف والصف، لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي بكل ما أوتينا من وعيٍ وإرادة".
كما دعا أبو العينين المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى، ووقف الانتهاكات الممنهجة بحقهم، مشددًا على أهمية تفعيل التضامن الشعبي والدولي نصرة لقضيتهم العادلة.
وشهدت المباراة لحظات حماسية، حيث افتتح فريق المكتب الحركي التسجيل بهجمات منظمة، بينما قدّم لاعبو نادي الأخوّة أداءً لافتًا، تميّز بالتركيز والمهارة، واستطاعوا بفضل انضباطهم الفني وقوة حضورهم أن يحسموا اللقاء لصالحهم.
حضر المباراة عدد من القيادات الحركية والشخصيات الوطنية، من بينهم: الدكتور رياض أبو العينين، الحاج مصطفى اللحام أمين سر شعبة صيدا لحركة فتح، نزيه الشما مسؤول المكتب الطلابي الحركي في لبنان، الحاج بلال العلي مسؤول الإدارة المالية في المكتب الحركي، الحاج أحمد حداد مسؤول المكتب الحركي في صيدا، إلى جانب عدد من مسؤولي الأندية والمؤسسات الرياضية في المنطقة.
وفي ختام الفعالية، جرى تسليم الكأس لنادي الأخوّة، تقديرًا لأدائهم الرياضي، وتكريمًا للمناسبة الوطنية التي حملت رسائل الوفاء والانتماء للأسرى وقضيتهم العادلة.

أديب عناني