شنت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء 2025/05/22، حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، واعتقالات طالت عددًا من الشبان، وسط تصعيد ميداني وفرض حصار مشدد على عدد من المدن والبلدات الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في شمال الضفة.
وفي بلدة الرام شمال القدس المحتلة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، وحاصرت منزل شهيد قبل أن تقدم على تفجيره، بعد إجبار سكان المنازل المجاورة على إخلاء بيوتهم تحسبًا لتبعات التفجير، وأضرم شبان فلسطينيون النار في إطارات سيارات في محاولة لعرقلة تقدم القوات الإسرائيلية.
ويأتي تفجير المنزل بعد أن صادقت المحكمة الإسرائيلية على القرار، بزعم أن الشهيد نفذ عملية دهس في مدينة الرملة خلال شهر تموز/يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود، قبل أن يُستشهد برصاص شرطة الاحتلال.
وسبق عملية التفجير انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط حاجز قلنديا العسكري، ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة.
وفي شمال الضفة، اقتحمت بلدة برقين غرب مدينة جنين، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واحتجزت بعض السكان وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية، كما اقتحمت حي خلة الصوحة قرب مخيم جنين، واعتقلت أحد الفلسطينيين قبل انسحابها من المكان.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ92 على التوالي، فيما تدخل العملية العسكرية على مدينة ومخيم طولكرم يومها الـ85.
وفي مخيم نور شمس، الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ أكثر من 72 يومًا، اقتحمت القوات عددًا من المنازل، وأجبرت نحو 10 عائلات فلسطينية على إخلاء بيوتها، في إطار سياسة تضييق الخناق التي تُمارَس بحق سكان المخيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها