واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة 2025/03/21، حملات الاقتحام والاعتقال في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، في حين أصيب جندي احتياط إسرائيلي بجروح خطيرة خلال مواجهات في نابلس.
ففي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية قراوة بني زيد غربي المدينة، وبلدة ترمسعيا وقرية كفر عين شمالي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وفي الخليل، اعتقلت مواطنًا من منطقة قيزون في المدينة، كما نفذت عمليات اعتقال في مدينة الظاهرية وقرية تفوح.
أما في نابلس، فاقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيم بلاطة شرقي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
بينما في طولكرم، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم "54" على التوالي، ولليوم ال"41 "على مخيم نور شمس، في إطار التصعيد المستمر من عمليات اقتحام ومداهمة للمنازل والاستيلاء عليها، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها قسرًا.
واقتحمت فجر اليوم، ضواحي ذنابة والعزب واكتابا في طولكرم، وداهمت عدة منازل وفتشتها وسط استجواب ساكنيها ميدانيًا، واعتقلت ثلاثة شبان، بعد مداهمة منزليهما في الحي الشمالي للمدينة والتحقيق معهما لعدة ساعات.
وداهمت الليلة الماضية ثلاث مباني سكنية في منطقة دائرة السير في الحي الشمالي لمدينة طولكرم المحاذي لشارع نابلس، وهي الفردوس والسوسنة والحمد الله، وأجبرت سكانها على إخلاء شققهم السكنية وأمهلتهم ساعتين للمغادرة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ووثقت مقاطع فيديو لحظات خروج السكان من أطفال ونساء ورجال وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، بعد أن اجبروا على مغادرت منازلهم قسرا في ظل أجواء البرد والأمطار، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الأهالي جراء هذه الإجراءات القمعية.
كما كثفت من تواجدها العسكري في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي تستولي عليها مع تمركز آلياتها وجرافاتها في المنطقة، وسط اجراءات تحد من حركة المركبات والمواطنين.
وواصلت تصعيدها العسكري في مخيم طولكرم، حيث اقتحمت حارتي المطار والحدايدة وداهمت منازل المواطنين، قبل أن تجبر من تبقى من سكانها على المغادرة بالقوة، محولة إياها إلى مواقع عسكرية وثكنات لتمركز القناصة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع انتشار واسع لفرق المشاة في مختلف أنحاء المخيم، حيث اقتحم الجنود المنازل الفارغة واستولوا عليها، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت لترهيب السكان، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين الأهالي، الذين يعيشون تحت وطأة هذه الممارسات القمعية المستمرة.
وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، وليصبح المخيم شبه فارغا من سكانها، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.
في موازاة ذلك، دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس، الذي يعيش تحت حصار مطبق، مترافقًا مع هدم جرافاتها للمنازل والمباني السكنية في حارة المنشية وتخريب البنية التحتية، بذريعة شق شوارع تخترق حاراته، ما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسرًا، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.
وفي سياق متصل، شهد مخيم نور شمس مداهمات وتفتيشا للمنازل تحديدًا في حارات جبلي النصر والصالحين، وتحويل عدد منها إلى ثكنة عسكرية ضمن ممارسات متكررة تهدف إلى فرض مزيد من السيطرة على المنطقة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة، حيث جابت آلياتها شوارعها وأحيائها معيقة حركة مرور المركبات والمواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، كما ألحق العدوان دمارًا شاملاً طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي القدس، واصلت قوات الاحتلال، للجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وعزز جيش الاحتلال من تواجده على حاجزي قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، ودقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن "55 عامًا" من الرجال و"50 عامًا" من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس، ورغم ذلك توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول.
وأغلقت بوابات حاجز قلنديا العسكري ومنعت أحدًا من الدخول لنحو نصف ساعة، قبل أن تعيد فتحها، واحتجزت صحفيًا وحققت معه ميدانيًا بعد أن عرقلة عمل الطواقم الصحفية في المكان.
كما فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على بوابات المسجد الأقصى المبارك، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددا منهم من الدخول.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها