مرحلة حساسة ومفصلية تمر بها قضيتنا الوطنية على ضوء المؤامرات والمخططات التي تحاك بأيدٍ إسرائيلية أميركية للقضاء على حقنا في دولة مستقلة، لكن تبقى الإرادة الفلسطينية الوطنية متينة وصامدة للتصدي لجميع هذه المؤامرات، وللاطلاع عن كثب على الدورة الثانية للمجلس الثوري لحركة فتح برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، استضافت الاعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله.

بدايةً أكَّد نصر الله، أنَّ هذه الدورة عقدت في خضم حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال في غزة والضفة، وهذا الوقت مهم لانعقاد الدورة، ولخروج حركة "فتح" بقرارات للرد على مؤامرات التهيجر، والتحديات التي تعصف بالقضية، كما للموقف السياسي الذي ستخرجه الدورة سيكون له أهمية. وتابع، أنَّ لكلمة الرئيس بافتتاح الدورة أهمية كبيرة حيث لخص المشهد والتحديات المحيطة وأوصل صوت شعبنا وأسرانا، كما وسلط الضوء ماذا ستفعل حركة فتح لمواجهة المؤامرات الصهيوأميركية.

وشدد نصر الله، أنَّ رغم كل ما تعرضت له حركة فتح إلا أنها لم تغلق باب الوحدة الوطنية، لكن باشتراطات تتعلق بمصلحة شعبنا، ودون المساس بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع، كان هناك هجوم كبير من قبل أجهزة الاعلام والمستويات السياسية الإسرائيلية على مشاركة القيادي الأسير المحرر زكريا زبيدي في الدورة الثانية للمجلس الثوري لحركة فتح، وتم وصفه أنه إرهابي، ولم يكن الزبيدي في موقع الهجوم من قبل الاعلام الاسرائيلي كما تم وصف سيادة الرئيس مجددًا بالارهابي الدبلوماسي وهذا يدل على أنَّ الاحتلال يخشى حركة فتح التي زرعت البذرة الوطنية في قلوب وعقول أبناء شعبنا منذ العام خمسة وستين، وشدد على أنَّ الحركة لا يمكن أن تتنازل عن مبادئها ووطنيتها والعمل لمصلحة شعبنا.

وفيما يتعلق بالعناوين التي حملها الاجتماع ومن بينها لا للتهجير لا للوطن البديل، أكَّد نصر الله أنها رسائل وصلت لترامب، وأوضحت رفضنا المطلق لهذه المؤامرة، وهذا الموقف لا يمكن التراجع عنه مهما كان الثمن، وستفشل كما سبق وفشلت خطط ترامب السابقة، وشدد، أنَّ شعبنا سيعود لوطنه ولم يخرج كما يريد ترامب.

وختم نصر الله، أنَّ ممارسات الاحتلال في جنين وطولكرم الجميع يخشى امتدادها لتقويض حل الدولتين وتهجير شعبنا، ولكن صمود شعبنا سيفشل هذه المخططات، وسيكون هناك خطة فلسطينية تقدم إلى القمم سواء القمة العربية الإسلامية التي ستعقد في مصر، أو التي يتم التحضير إليها في نيويورك، لكي يكون هناك قوة ضاغظة على الاحتلال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وشدد، أنَّ المطلوب اليوم حوارًا فلسطينيًا بقيادة الرئيس محمود عباس، ويتوحد الجميع تحت راية منظمة التحرير، بالإضافة يجب أن يكون هناك انسجام العربي مع الموقف الفلسطيني.