يستمر الاحتلال في عدوانه على محافظات الضفة الغربية تزامنًا مع الاقتحامات الموسعة للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية تحت ذريعة الأعياد اليهودية التي تتخذها جماعات المستوطنين حجة لتهويد الأرض بما فيها، وللبحث
في آخر التطورات الميدانية وانعكاساتها السياسية، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور أسامة إرميلات.
بدايةً أكد إرميلات، أنَّ اقتحامات جماعات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، يندرج تحت سياسة التقسيم الزماني والمكاني، والاحتلال لم يتوقف يومًا عن استباحة المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، بخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
وأكد إرميلات، على وجود تخاذل دولي، وإسلامي، لأن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ليس حصرًا على الفلسطينيين فحسب، والسبب هو أنَّ وسائل الإعلام، إذا كانت على مستوى العربية أو الدولية، أو حتى الإسرائيلية على وجه الخصوص، تصبّ كامل تركيزها على ما يحدث في قطاع غزة.
وشدد، أنَّ في غزة مجازر تُرتكب بحق شعبنا، وأيضًا في شمال الضفة الغربية، في طولكرم، وجنين، ومخيمات الوطن على وجه الخصوص، والاحتلال الإسرائيلي، يستغل الانشغال العالمي والعربي والإسلامي والدولي بما يحدث بقطاع غزة لأهمية ما يحدث هناك، ويعمل على تنفيذ مخططاته ومشاريعه الصهيونية في الضفة والقدس، لاسيما الأماكن المقدسة.
وفيما يتعلق بنجاح إسرائيل في إحكام قبضتها أو سيطرتها بشكل كامل على البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، علق إرميلات، أنَّ الاحتلال لا يتمتع بأي شكل من أشكال الأخلاق، ولا القيم، ولا المبادئ، ليقف موقف عادل، قانوني أو حقوقي لهذه الأراضي.
وتابع إرميلات، أنَّ المطلوب من المجتمع العربي الوقوف عند مسؤولياته لحماية المقدسات، وعليها تعزيز صمود شعبنا، ومنع تغيير ملامح المقدسات.
وختم أرميلات، أنَّ المرحلة التي وصل إليها قطاع غزة تطلب بشكل فوري انتقال ملف المفاوضات لمنظمة التحرير، لأن سيادة الرئيس محمود عباس في مفاوضته يمثل الكل الفلسطيني، وسيكون حريصًا على إنجازها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها