حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 8-4-2021
*رئاسة
الرئاسة ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي والتزامه بحل الدولتين
رحبت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات الرئيس الأميركي جو بادين والتزامه بحل الدولتين كأساس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكما ترحب الرئاسة بتصريحات وزير الخارجية أنطوني بلينكن استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وخاصة تقديم دعم مالي لوكالة الأونروا.
وقالت الرئاسة في بيان صدر عنها، مساء يوم الأربعاء، إن حزمة المساعدات الموجهة للأونروا ستساهم في توفير التعليم والصحة لمئات الآلاف من الطلبة، وملايين المواطنين الذين يعيشون في المخيمات في فلسطين ودوّل الجوار، كما أن المساعدات الأخرى الاقتصادية والتنموية لقطاع غزة والضفة الغربية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستساهم في دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية اللازمة لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وجراء جائحة كورونا.
وأكدت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، استعدادها للعمل مع الأطراف الدولية وتحديدًا اللجنة الرباعية الدولية للوصول إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
وجددت الرئاسة الفلسطينية التزامها بحل الدولتين القائم على أساسات الشرعية الدولية، واستعدادها للتجاوب مع أية جهود دولية للوصول إلى هذا الهدف.
*فلسطينيات
مجلس الإفتاء يحذر من تفاقم الاعتداءات الإسرائيلية
دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أبناء القدس وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين، محذراً من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال والمستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية وغيرها، حيث شهدت الفترة الأخيرة محاولاتهم إدخال "قربان" حي إلى داخل المسجد.
وندد المجلس خلال عقد جلسته (194)، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، باستمرار سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستهداف مؤسسات القدس وقطاعاتها الاقتصادية، بحجة عدم الترخيص، منوهاً إلى أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدمت قوات الاحتلال آلاف المنازل في القدس، للسيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
واستنكر إقدام سلطات الاحتلال على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لزيادة البناء الاستيطاني فيها، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، وفي انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما شجب المجلس جرائم الإعدام الميدانية ضد أبناء شعبنا العزل، المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، وآخرها الشهيد أسامة منصور من قرية بدو.
وحمَّل المجلس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والقمع والاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماويــــــة والقوانين الدوليـــة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل؛ لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والمسجدين الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي الشريف، والأسرى البواسل.
ومع قرب حلول شهر رمضان؛ دعا المجلس المواطنين إلى المحافظة على حرمة الشهر الفضيل، والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، والدعاء إلى الله تعالى، وعمل الخيرات، والحرص على تفقد المحتاجين والعائلات المستورة، ومساعدة الفقراء، وإخراج زكاة المال لمستحقيها، وصلة الأرحام، مطالباً أصحاب المطاعم والمقاهي إقفالها خلال نهار رمضان؛ حفاظاً على حرمة الشهر الكريم.
ودعا إلى محاسبة من يجاهر بالإفطار قضائياً، وحثًّ تجار المواد الغذائية والتموينية على الامتناع عن الاستغلال أو رفع الأسعار، فرمضان شهر الخير والجود والإحسان، مبيناً فضل الاكتفاء بالربح اليسير، مهيباً بالمواطنين إلى ضبط النفقة وتنظيمها وفق المتيسر والمتاح، والابتعاد عن الإسراف والتبذير.
*مواقف "م.ت.ف"
أبو هولي يبحث مع نائب المفوض العام للأونروا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع نائب مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ليني ستينيث العجز المالي في ميزانيتها وتداعياته على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، ومطالب العاملين واحتياجات اللاجئين، والتحديات التي تواجه عمل الوكالة في ظل جائحة كورونا والتحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للمانحين.
وأكد أبو هولي خلال اللقاء الذي عقد، مساء يوم الأربعاء، في مقر الدائرة، ضرورة استمرار الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، والعمل على تحسينها وزيادتها.
وشدد على ضرورة وضع خطة طوارئ للأونروا تلبي احتياجات اللاجئين الصحية والإغاثية والتعليمية في مناطق عملياتها في ظل تفشي فيروس كورنا، تأخذ بعين الاعتبار توفير اللقاحات لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا الأونروا إلى زيادة المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها لتكون كافية في تغطية متطلبات واحتياجات اللاجئين وتأمين الحياة الكريمة خاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تعاني من تفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر إلى ما يزيد عن 85%.
وطالب المانحين بالاستجابة العاجلة لندائي طوارئ سوريا وفلسطين التي أطلقتها الأونروا، والإسراع في تقديم تعهداتها المالية لدعم الميزانية الاعتيادية لتغطية فجوة التمويل التي ما تزال تشكل عائقاً امام عمل الاونروا.
وناقش اللقاء استراتيجية الأونروا للاعوام 2023 إلى 2025 وضرورة مراعاة احتياجات اللاجئين المتزايدة التي افرزتها جائحة كورونا بما في ذلك تحسين جودتها وتطوير برامجها.
من جهتها، قالت ستينيث إن الاونروا تعول كثيراً على المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية وكذلك على إعادة الدعم الأميركي لميزانيتها لخروج من ازماتها المالية وتحقيق التمويل المستدام.
وقالت إن الأونروا أعدت فريق متكامل لإعداد استراتيجية جديدة ستقدم للمؤتمر الدولي للمانحين ستركز على تطوير خدماتها وبرامجها ورقمنتها وتعزيز الكفاءة في الادارة، لافتة إلى أن مؤتمر المانحين سيكون مهم للأونروا وللمانحين وللاجئين الفلسطينيين ولكل الاطراف المعنية.
وأضافت: "تلقينا مؤشرات ايجابية بأن الإدارة الأميركية ستشارك في المؤتمر الدولي".
*عربي ودولي
البرلمان العربي يرحب بالقرار الأميركي لاستئناف المساعدات الاقتصادية لشعبنا
رحب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بقرار الإدارة الأميركية استئناف المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني، واستئناف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأعرب العسومي في بيان له، اليوم الخميس، عن تفاؤله بهذه الخطوة كونها تعبر عن تغيير في موقف الإدارة الأميركية الجديدة عن سابقتها التي اتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التعسفية تجاه شعبنا.
وشدد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لـ"الأونروا" للمساهمة في رفع المعاناة عن شعبنا، والمساعدة في توفير احتياجاته الضرورية، فهي تقدم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
وحذر من خطورة أي محاولات لاستهداف "الأونروا" أو تقليص دورها، مثمنًا ما تقدمه الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تلك التي دعمت موازنة الوكالة.
وقال العسومي إن هذا الدعم يؤكد الإصرار العربي لاستمرار عمل "الأونروا"، حفاظًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في الحياة .
*إسرائيليات
الاحتلال يداهم عمارة سكنية في الخليل
فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عمارة سكنية في منطقة عقبة انجيلة بمدينة الخليل.
فتشت قوات الاحتلال عمارة سكنية للمواطن خليل أبو صبيح وأولاده في منطقة عقبة انجيلة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال هدمت سلاسل بجوار العمارة وأجرت عمليات تفتيش دقيقة في المكان، وما زالت في المنطقة حتى أعداد الخبر.
*أخبار فلسطين في لبنان
لجنة تجار سوق الخضار في عين الحلوة تلتقي العميد ماهر شبايطة
استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في منزله في مخيم عين الحلوة بحضور مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا عمر النداف، وفدًا من لجنة تجار سوق الخضار، لوضعه بصورة الوضع الاقتصادي في المخيم، وذلك يوم الأربعاء ٧-٤-٢٠٢١.
ورحب العميد شبايطة بدايةً بوفد لجنة التجار في هذه الزيارة التي تأتي قبل أيام من استقبال شهر رمضان المبارك والذي نتمنى أن يهله الله علينا بالخير واليمن والبركات وبأحوال أفضل من هذه الأحوال، متمنيًا على تجارنا تقديم التسهيلات كافة لأبناء شعبنا وبخاصة الأكثر حاجة منهم.
وأشاد العميد شبايطة بسوق الخضار ورمزيته بالنسبة إلى أهل المخيم والجوار، وتنوع المحال التجارية على مختلف أشكاله فيه حتى بات يستقطب زوارًا من مناطق مختلفة في الجوار ومن جنسيات متعددة، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ عليه باعتباره الشريان الاقتصادي الذي يعتاش منه العشرات من العائلات في المخيم.
وتطرق شبايطة مع وفد لجنة تجار سوق الخضار إلى الوضع الاقتصادي الذي يعانيه لبنان بشكل عام وانعكاسه السلبي على مخيماتنا ومع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث أكد أن جهودًا تبذل في سفارة دولة فلسطين في لبنان وقيادة حركة "فتح" لتقديم مساعدات سيستفيد منها الآلاف من عائلات أبناء شعبنا في لبنان.
ونوّه العميد شبايطة بتقديمات حركة "فتح" ومنظمة التحرير في الساحة اللبنانية وأهمها صرف الرواتب بالدولار الأميركي والضمان الصحي الفلسطيني وصولًا إلى مشاريع تعبيد الطريق في مخيم المية ومية وعين الحلوة وغيرها من مشاريع الكهرباء والبنى التحتية وصولاً إلى مساعدة مؤسسة السيد الرئيس محمود عباس لآلاف الطلاب الفلسطينيين في لبنان لاتمام دراساتهم الجامعية وغيرها العشرات من المساعدات التي تقدمها والتي تساهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا في لبنان وتعزيز مقومات صمودهم.
من جانبها تقدمت لجنة تجار سوق الخضار بالشكر إلى حركة "فتح"، مشيدة بالجهود المبذولة والملموسة لديهم من خلال تحريك العجلة الاقتصادية في سوق الخضار، وأثنت على عملها في حفظ الأمن والاستقرار في المخيم والذي ينعكس بطبيعة الحال على الوضع الاقتصادي.
وباركت لجنة تجار سوق الخضار في مخيم عين الحلوة إلى العميد شبايطة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، متمنية أن يهله الله علينا بالأمن والأمان والرخاء وأن يأتي في العام المقبل وقد تحررت فلسطين ونال اللاجئين حقهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام ٤٨.
*آراء
فلسطين والأردن علاقة استراتيجية بالجملة والتفاصيل/بقلم: موفق مطر
الأمن والسلام في المملكة الأردنية الهاشمية رافد رئيس للأمن والسلام في دولة فلسطين، الأردن المتماسك القوي، قوة يعتد بها لتعزيز تماسك وقوة فلسطين، وملك هاشمي عزيز أمين يحفظ العهد بالأمانة على المقدسات في القدس سند لرئيس فلسطيني وطني حكيم مؤمن بأن القدس العربية الفلسطينية أم مدائن الدنيا ومفتاح السلام. فمن يغدر بالمملكة الاردنية الهاشمية عليه أن يعلم أنه يطعن فلسطين في القلب. أما المنهج السياسي الواقعي العقلاني الأردني وتبني المملكة للرؤية والرواية الفلسطينية فنعتبره سكة من اثنتين لابد منهما لضمان سير عربة القضية الفلسطينية نحو محطة الدولة المستقلة والسيادة، ويمنح المنهج السياسي الفلسطيني الذي أعطى للحكمة والشجاعة السياسية والتمسك بالثوابت معانيها دعمًا يعزز توازنه ويؤكد صوابه.
هذه مبادئ فلسطينية ثابتة، لا نغيرها ولا نحيد عنها، ولا نراها خاضعة لتعريفات السياسة الهلامية السائدة، وإنما علاقة استراتيجية نموذجية خطتها قيادة فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية نريدها نموذجًا لعلاقة فلسطين مع الأشقاء العرب، مع كل الدول العربية المجاورة حدودها لحدود فلسطين أو المطلة على مياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والخليج العربي والبحر الأحمر.
صحيح أن نهر الأردن يكاد يكون حدًا طبيعيًا مملكة على ضفته الشرقية وفلسطين على ضفته الغربية لكنه اشبه ما يكون بالقصبة الهوائية التي توزع الهواء على الرئتين في جسد الانسان، إنها مشيئة القدير التي ربطت صحة وسلامة الجسد بسلامة الرئتين.. فما بين فلسطين والمملكة مصير مشترك لا قدرة لقوى المؤامرة على البلدين من معرفة اسراره، ذلك لأن ما بين الشعبين الفلسطيني والأردني غير قابل للاختراق أو التفكيك، أو دس الفيروسات في الذاكرة التاريخية للشعبين.
نتنفس اليوم الطمأنينة بعد يومين عصيبين وضعنا فيهما أيادينا على قلوبنا، فقد انتابنا خوف طبيعي رغم ثقتنا بقدرة أشقائنا وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني في معالجة الأمور بحكمة العربي الشهم الكريم، وحسم يرعى مصالح المملكة العليا، وبعد أن لمسنا الاخاء بأحسن صوره عندما كان الرئيس محمود عباس أول المبادرين للتعبير عن تأييده لإجراءات الملك كأحسن صورة للثقة والوفاء بينهما، وسعادته بزوال (الغمة) عن المملكة الشقيقة، أما جماهير الشعب الفلسطيني فنعتقد أنه في تحول منصات التواصل الاجتماعي إلى مواقع اخبارية والأمنيات المرفوقة بالدعاء لحفظ المملكة ودوام السلم والأمن والأمان فيها خير دليل على مكانة الأردن المستقر المزدهر المتطور والديمقراطي، ومكانة الملك عبد الله الثاني الذي يحظي باحترام وتقدير مميزين لدى الشعب الفلسطيني لوفائه بعهده على الحفاظ على المقدسات في القدس ورعايتها، واتخاذه المواقف الصلبة التي نعتقد الى حد اليقين أن سلطات منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري (اسرائيل) اعتبرتها عقبة أمام تنفيذ مخططها في تهويد المقدسات في القدس، فمواقف الملك عبد الله الثاني المساندة لمواقف الرئيس محمود عباس أبو مازن عززت ثقة الجماهير الفلسطينية في القدس بإمكانية ايقاف مخططات التهويد إن لم يكن منعها تمامًا وإلغائها، وهذا بفضل سياسة حكيمة واقعية للرئيس والملك حيث كان لعلاقات فلسطين والمملكة مع دول كبرى وأخرى مؤثرة في سياسات المنطقة قوة داعمة لصمود المقدسيين ونضالهم في حماية القدس العربية والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها.
ربما تهيأ البعض للرقص وشرب الكؤوس احتفالا بانهيار المملكة الاردنية الهاشمية، ورؤية الأشقاء في المملكة يدمرون انجازات الدولة بأيديهم، لكن احلامهم ذهبت ادراج الرياح بفضل يقظة المؤمنين بسلامة وأمن المملكة وحماية القانون، وحفظ السيادة على اراضيها مهما كانت التضحيات، والأهم كما استخلصنا بعد متابعة حثيثة قدرة المملكة على الحفاظ على قرارها المستقل رغم ضغوط من جهات خارجية على عصب الاقتصاد، وضربات موجعة على التركيبة الاجتماعية في البلاد.
لن نسمح لأنفسنا بالإسهاب في التصورات والتقديرات عما حدث، فأهل مكة ادرى بشعابها، وما يهمنا اليوم أن المملكة تجاوزت (غيمة سوداء) كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار بالغة في فلسطين كما في الأردن تماما– لولا تعامل القيادة الأردنية معها بحكمة وحسم وأخلاق وشيم عربية ووقوف الرئيس أبو مازن الواضح والصريح مع اجراءات الملك الحامية للملكة واستقرارها وأمنها وسلامة نظامها السياسي.. فالرئيس والملك لمن لا يعلم يعملان لحظة بلحظة، وخطوة بخطوة بما يحفظ حاضر ومستقبل فلسطين والمملكة، فكلاهما معنيّ بتثبيت اركان الدولة وسيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية للمواطن بغض النظر عن موقعه ومكانته الاجتماعية أو السياسية.
بعد ما حدث في المملكة زاد حجم ومستوى ونقاء ثقتنا بعلو ارادة الشعب الاردني الشقيق وحكمة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع شأن المملكة الداخلي، وشؤون فلسطين والقضية المركزية للأمة العربية، ونعتقد أن الأشقاء في المملكة يعرفون اللحظة المناسبة للكشف عن حيثيات الحدث بالتفاصيل الدقيقة، وإلى ذلك الوقت نقول لهم نحن نحبكم ونحترمكم ونقدركم ومعكم بالجملة والتفاصيل في كل ما يحفظ التوأمين: المملكة وفلسطين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها