بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية اليوم الاثنين29-3-2021
*اخبار فلسطين
الخارجية تحذر من التعايش الدولي مع جرائم الاحتلال ومستوطنيه
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من التعايش الدولي مع جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتعامل معها كأمر واقع أصبح مألوفا واعتياديا لا يستدعي التوقف عندها وإدانتها ومواجهتها.
كما حذرت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، من التعامل مع جرائم الاحتلال في إطارها السياسي العام فقط، دون تسليط الضوء على الإجراءات والتدابير الاحتلالية التي تدمر حياة المواطنين ومقومات صمودهم في أرضهم والتي ترتقي كل واحده منها إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتنتهك بشكل فاضح قواعد القانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ولا تعكس الحجم الحقيقي لعذابات ومعاناة الاسر الفلسطينية وأجيالها.
وطالبت المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجيته المريبة في تطبيق المعايير الدولية، واحترام مسؤولياته القانونية والدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته واستفراده بالمواطن الفلسطيني وحياته وارضه ومقومات وجوده الوطني والإنساني.
وقالت الوزارة إن الاحتلال يواصل بالقوة تنفيذ خارطة مصالحه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، غير آبه بالإدانات الدولية لانتهاكاتها والمطالبة الأممية لوقف الإجراءات والخطوات أحادية الجانب، عبر إجراءات لمحاصرة النمو الديمغرافي الفلسطيني، ومنعه من التمدد العمراني الأفقي في أراضي المواطنين، وحشره داخل المخططات الهيكلية القديمة القائمة للبلدات والقرى والمدن الفلسطينية.
وأوضحت ان الاحتلال لم يكتف بعمليات الاستيلاء وسرقة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت وارتكاب جريمة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من ارضهم لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة "ج" بما فيها الاغوار، بل ويقدم على تخريب آبار المياه والغرف الزراعية ومطاردة وتدمير المركبات الفلسطينية والاستيلاء على أية جرارات زراعية يستخدمها المواطنون لاستصلاح أرضهم او اية جرافة تحاول شق طرق زراعية.
وأكدت الوزارة أننا نحن أمام موجات متتالية ومستمرة من النزوح القسري بشكل يتزامن مع تخريب ممنهج ومقصود لمقومات حياة الفلسطيني ووجوده في المناطق المصنفة "ج"، خاصة من الناحيتين الاقتصادية والمعيشية، وهو ما يشاهده العالم يوميا من خلال تجريف الأراضي الزراعية، واقتلاع وتحطيم وحرق الأشجار، ورش المبيدات السامة على المحاصيل الزراعية، وإغراق الأراضي الزراعية بالمياه العادمة ومياه السدود كما يحدث في قطاع غزة وقلقيلية.
*مواقف م.ت.ف
في ذكرى يوم الأرض: "الوطني" يدعو لتعزيز وحدة شعبنا ومقاومة مخططات الاستيطان والتهويد
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن إحياء يوم الأرض من كل عام، تأكيد على أن الأرض هي القضية الجوهرية في صراعنا مع الاحتلال، وتعبير على تمسك شعبنا بأرض آبائه وأجداده ورفضه لسياسات وإجراءات الاستعمار الاستيطاني التي تستهدف وجوده الوطني والتاريخي على أرضه.
ودعا المجلس في بيان أصدره بالذكرى 45 لهذا اليوم الوطني التي تحلّ يوم غد الثلاثاء 30 آذار، شعبنا في أماكن تواجده كافة للدفاع عن أرضه وتعزيز وحدته الوطنية ومقاومته للاحتلال والاستيطان والتهويد بكافة الأشكال.
وقال: إن يوم الأرض الذي جاء بعد هبة الجماهير في الثلاثين من آذار عام 1976 ردا على سياسة الاستيلاء على الأرض ومحاولة تهويد الجليل الفلسطيني، جسّد أسمى معاني التضحية والفداء لأبناء شعبنا أصحاب الحق الأصيل فيها في مواجهة الاستعمار الاحلالي الصهيوني.
وأضاف المجلس أن يوم الأرض عزز الوعي الوطني الفلسطيني لجماهير شعبنا في الجليل والمثلث والنقب، ووطد أواصر الوحدة بين أبناء شعبنا الواحد في الوطن والشتات، وأسهم في صياغة الرواية الوطنية في مواجهة رواية الحركة الصهيونية المزيفة والملفقة.
ودعا أبناء شعبنا في أراضي عام 48 للتمسك بالوحدة وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي حاول ويحاول جاهدا اختراق الصف الوطني وحرف الأنظار عن القضية والأهداف الوطنية.
وأشار في بيانه، إلى خطورة السياسات والإجراءات الاستيطانية والتهويدية التي تنفذها دولة الاحتلال في الأرض الفلسطينية، خاصة في القدس والأغوار، محذرا من مواصلة الاحتلال للاستيطان واستحداث وزارة للاستيطان وتقديم تسهيلات ضريبية للمستوطنين ودعم وحماية إرهابهم ضد شعبنا.
وأشار المجلس إلى أن الهجمة الاستيطانية اليوم تشتد على حي البستان وبطن الهوى في سلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والولجة ومطار قلنديا، لتهجير الفلسطينيين وطردهم من المدينة المقدسة وتغيير معالمها الحضارية استكمالا لتهويدها وفرض أمر واقع احتلالي في محاولة لمنع تجسيدها عاصمة للدولة الفلسطينية.
وطالب الاتحادات والبرلمانات العربية والإقليمية والدولية بإدانة سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية وتعزيز دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، والتأكيد على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من قبل المحاكم الدولية وتقديمهم للمحاكمة وعدم إفلاتهم من العقاب.
كما طالب الأمم المتحدة ومؤسساتها بتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وضرورة تفعيل آليات الإلزام الدولية لتطبيق هذه القرارات وإلزام دولة الاحتلال الانصياع للشرعية الدولية بإنهاء احتلالها وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وختم المجلس الوطني بيانه بالتأكيد على أن شعبنا في كل مكان مستمر بالدفاع عن أرضه، موجهاً تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار، وللأسرى الأبطال الصامدين في سجون ومعتقلات الاحتلال، كما وجه التحية لأبطال المقاومة الشعبية الذين يواجهون بعزيمة لا تلين إجراءات الاحتلال الاستيطانية وإرهاب المستوطنين.
*عربي دولي
كندا: إحياء الذكرى الـ 45 ليوم الأرض
أحيت الجمعية العربية الفلسطينية الكندية، والمفوضية الفلسطينية العامة لدى كندا، ولجنة الصداقة البرلمانية كندا – فلسطين، الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد.
وجرى تنظيم فعالية افتراضية، شارك فيها أعضاء مجلس السفراء العرب المعتمدون لدى كندا، وجمعيات الجالية الفلسطينية فيها.
وفي كلمتها، أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى كندا هالة أبو حصيرة، أهمية إحياء يوم الأرض، للتأكيد على صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه ضد المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، والذي يرتكز على الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت، كما أنه تأكيد على أهمية تذكير العالم بالظلم الواقع على شعبنا وبعدالة قضيته ونضاله من أجل حريته واستقلاله.
وشددت على أن ما يحدث في القدس الشرقية، من محاولات إسرائيل لتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وبخاصة في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وقرية الولجة، ما هو الا استمرار لسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل ضد شعبنا، ولسياسة الضم للأرض الفلسطينية.
ونوهت إلى أن نقل السكان الواقعين تحت الاحتلال يعتبر جريمة حرب بحسب اتفاقية جنيف الرابعة، داعية الى محاسبة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية على جرائمها ضد شعبنا.
وركزت أبو حصيرة على أهمية دعم المحكمة من قبل الدول الموقعة على ميثاق روما، وعدم محاولة تقويض التحقيق الذي أقرته مؤخرا، حيث أن المساءلة يجب الا تكال بمكيالين، ويجب أن تنطبق على جميع الدول بما فيها إسرائيل، منددة بمحاولات إسرائيل تهديد وعقاب طاقم المحكمة ووزير خارجية دولة فلسطين والفريق الفلسطيني المكلف بهذا الملف.
وتحدثت عن أهمية إجراء الانتخابات العامة في فلسطين، التي هي مطلب وطني وشعبي فلسطيني وعلى كونها عملية شفافة وديمقراطية، متطرقة لمبادرة الرئيس محمود عباس عقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف على أساس المرجعيات المتفق عليها وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتحدث سفير الجمهورية اليمنية، عميد مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى كندا جمال السلال في كلمته باسم مجلس السفراء العرب حول أهمية دعم الدول العربية لنضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مشددا على أهمية المبادرة العربية للسلام، لتحقيق حل عادل وشامل يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتفعيل اللجنة الرباعية للسلام.
ودعا الحكومة الكندية لتحمل مسؤوليتها واتخاذ موقف داعم للقضية الفلسطينية، خصوصا في مجال حقوق الانسان، بما ينسجم مع مواقف كندا الدولية بهذا الخصوص.
بدورهما، أكدت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية كندا – فلسطين سلمى زاهد، والنائب الكساندر بولاريس عن "الحزب الديمقراطي الجديد"، أهمية نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل أسيرا مقدسيا فور الإفراج عنه من سجن "النقب" ويستدعي شقيقه
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الأسير المقدسي مجد بربر من سكان حي رأس العامود بالقدس المحتلة، فور الإفراج عنه من سجن النقب، بعد قضائه محكوميته البالغة 20 عاما في سجون الاحتلال.
وأفادت زوجة الأسير فاطمة بربر ، بأن قوات الاحتلال اعتقلت زوجها بربر، فور الافراج عنه، واقتادته إلى مركز تحقيق "المسكوبية" غرب القدس، كما استدعت شقيقه عز الدين بربر للتحقيق معه.
*اخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" - شُعبة طرابلس والمكتب الحركي الطلابي يُنظّمان حفلاً تكريميًّا للطلاب المهندسين الخريجين
وسط أجواءٍ من البهجة والفخر والآمال بمستقبلٍ واعد، احتفلت حركة "فتح" - شُعبة طرابلس والمكتب الطلابي الحركي بتكريم كوكبةٍ من الطلاب المهندسين الخريجين، اليوم الأحد ٢٨-٣-٢٠٢١ في قاعة مقرّ الندوة الشمالية في طرابلس.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وأعضاء من قيادة الحركة، ورئيس الندوة الشمالية الأستاذ فيصل درنيقة، ونقيب المهندسين في الشمال الأستاذ بسام زيادة، ومسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس الأستاذ عبد الناصر المصري، ود.محمد أبو شاهين، والشعب التنظيمية والمكاتب الحركية في المنطقة، وأعضاء من المكتب الطلابي الحركي في شُعبة طرابلس التي أقامت مأدبة إفطار على شرف المكرَّمين.
بدايةً كانت كلمة لأمين سر مكتب المهندسين الحركي أ.أحمد الخطيب نوّه فيها بأهمية العِلم في حياة الإنسان بشكلٍ عام والمجتمع بشكل خاص، وتوجّه بالتهنئة إلى المرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، واستذكر عدة تواريخ راسخة في ذهن كل مناضل كذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض وذكرى عملية الشهيد القائد كمال عدوان.
وختم الخطيب كلمته مؤكّدًا رفضه مبدأ التوطين ومشدِّدًا على التمسك بحق العودة حلّاً لا بديل عنه.
ثُمَّ كانت كلمة لنقيب المهندسين اللبنانين في الشمال أ.بسام زيادة توجّه فيها بتمنياته بالتوفيق للخريجيين بمشوارهم المهني، وثمّن دورهم الفعّال بالنهوض بمجتمعاتهم.
وأضاف: "كل الفخر لي أن أقف في تكريم مهندسين فلسطينيين من بناة الوطن العربي".
وتابع: "نحنُ التقينا مع الإخوة ونعرف تمامًا الظروف الصعبة التي يعاني منها المهندس الفلسطيني. نحن بحاجة إلى تلاقي القيادتين لوضع تشريعات لتسهيل عمل المهندس الفلسطيني"، وختم مباركًا للمهندسين الخريجين.
أما أ.محمود حسين فتناول في كلمته وقوف حركة "فتح" إلى جانب الشباب الصاعد ودعمها لهم في مسيرتهم التعليمية والاحتضان الدائم لهم.
كما خصَّ بالشكر القيادة الحكيمة المتمثلة بالرئيس القائد محمود عبّاس ونوّه بدوره الريادي والداعم في بناء جيل واعد يحمل راية القضية في المحافل الدولية.
بعدها ألقى أمين سر حركة "فتح" في طرابلس جمال كيالي كلمةً أشار فيها إلى ضرورة استكمال المسيرة التعليمية للشباب باعتبارهم بُناة المستقبل المشرق لخدمة وطنهم.
وأكّد كيالي تمسك الرئيس محمود عبّاس بالثوابت الوطنية، وبخاصة رواتب الأسرى والشهداء.
وشدّدَ على تمسُّك الفلسطيني بحق العودة متطرّقًا إلى نضال الشعب الفلسطيني عبر مراحل الصراع مع الصهيوني وأبرزها في شهر آذار .
كما وجّه التحية لشهداء شهر آذار والمرأة والأم والأرض الفلسطينية بذكرى يوم الأرض.
أمّا كلمة الخرجين فألقاها مسؤول إعلام حركة "فتح" في طرابلس المهندس إبراهيم كيالي، تقدم فيها بِاسمه وبِاسم إخوته الخريجين بالشكر لقيادة حركة "فتح" على جهودها الدائمة في تكريم أبنائها. كما أكّد التزامه بالخط السياسي الذي أرسى دعائمه الشهيد الخالد ياسر عرفات والاستمرار على نهج الرئيس القائد محمود عبّاس، منوّهًا لأهمية العمل على رسم خط سياسي وثقافي ووطني داعمٍ لفلسطين.
واختتم الحفل بإفطار أقيم لهذه المناسبة.
*آراء
على قاعدة المشروع الوطني/بقلم: محمود ابو الهيجاء
ستبقى قضايا حياتنا اليومية، قضايا الأمن والأمان، بالغة الأهمية للتصدي لها في البرامج الانتخابية للقوى، والأحزاب الذاهبة إلى صناديق الاقتراع، ولا أحد بوسعه أن يتجاهل ذلك، فلا بد من رؤية، وبرامج واقعية، وعملية، تقود إلى تحقيق ما يتطلع له أبناء شعبنا هنا في الضفة والقطاع، من تجسيد بليغ لأسس الحكم الرشيد، وحيث سيادة القانون، ونزاهة تمكين الكل الاجتماعي، من فرص العيش الكريم، بلا أية وساطات، ولا أية محسوبيات، على أن هذا الامر بقدر ما هو بالغ الأهمية، إلا أنه سيظل غير ممكن، ما لم تنطوِ برامجنا الانتخابية على سبل تعزيز مسيرة نضالنا الوطني لتحقيق أهدافها العادلة، في الحرية، والعودة، والاستقلال، ولا ينبغي أن تكون سبل التعزيزهذه، شعارت شعبوية، ومزايدات لغوية لا تنطوي على أية برامج عمل واقعية!! وبمعنى آخر على البرامج الانتخابية للقوى والأحزاب الذاهبة إلى صناديق الاقتراع، أن تكون في خدمة المشروع الوطني التحرري الفلسطيني، وعلى قاعدة برنامجه النضالي، ومحتواه السياسي، وهذا يتطلب أساسًا أن نحقق في المحصلة من وراء هذه الانتخابات، السلطة الواحدة، والقانون الواحد، وسلاح الشرعية الواحد، والقرار السيادي الواحد الموحد، وهذا يعني حكمًا قبرًا للانقسام البغيض .
لن تفيد البلاغة في ترميم الواقع، أيا كانت شعاراتها وطروحاتها السياسية، والاجتماعية، وعلى سبيل المثال فإن تحقيق إصلاح النظام السياسي، أو إعادة بنائه، أو تجديد شرعيته كما تطرح خطابات انتخابية عديدة، لن يكون ممكناً، ولا بأي حال من الأحوال، ما لم يرتبط هذا الهدف ببرامج عمل نضالية، وواقعية، أساسها المشروع الوطني التحرري، ودون هذا الأساس، من الصعب، بل من الخطأ أن نتوقع إصلاحًا حقيقيًا حتى في برنامجه الاجتماعي!!
وعلى سبيل المثال أيضًا ثمة من يرى في لغة الديمقراطية، ومصطلحاتها سبيلًا قويًا للمنافسة الانتخابية، فيحلق بهذه اللغة بعيدًا عن الواقع، حيث يدعو إلى الإصلاح والتغيير، بنبذ المفاوضات كسبيل لتسوية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن دون أن يطرح أي سبيل بديل، وهو في الأساس دون تلك القاعدة الجماهيرية الواسعة، التي تسمح بأن يكون له البديل الواقعي، الأكثر تأثيرًا وفاعلية من المفاوضات!! وينسى هذا البعض أن المشروع الوطني التحرري، لا يحث خطاه في دروب المفاوضات وحدها، وإنما يحث خطاه أساسًا في دروب المقاومة الشعبية السلمية، وفي دروب البناء والتأسيس، وتعظيم حضور فلسطين الدولة في الخريطة السياسية، الإقليمية والدولية، وقد حقق العديد من الإنجازات في هذا الإطار، حيث باتت فلسطين بمقعد في الأمم المتحدة، وإن كان مقعد المراقب، لكن هذا المقعد المراقب، أدخل فلسطين إلى عشرات الاتفاقيات والهيئات والمنظمات الأممية وأبرزها اليوم محكمة الجنايات الدولية.
وباختصار شديد لابد للقضية الوطنية، بمشروعها التحرري، أن تكون هي الاساس للبرامج الانتخابية، وقوائم مرشحيها مهما تعددت، وسيكون التعدد إذا ما خلا من هذا الأساس ضربًا من ضروب أنحراف البوصلة، وخلط الاوليات، وهذا بالقطع لن يحقق ما يتطلع له شعبنا من وراء الانتخابات التشريعية، التي هي اليوم ليست إلا خطوة اولى في مسيرة تكريس اصالة المشروع الوطني، وتطوير بنياته المختلفة، وتجديد شرعيات عقده الاجتماعي .
#إعلام_ حركة فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها