عدوان إسرائيلي يتواصل في الضفة الغربية، والتهويد والاستيطان يشوه معالم القدس العربية، وفي غزة خروقات وانتهاكات متواصلة تثبت هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يراوح مكانه مع التهرب الإسرائيلي من بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وللاطلاع على المشهد الميداني والسياسي، استضافت الاعلامية زينب أبو ضاهر الكاتب والمحلل السياسي وعضو المجلس الوطني د. عبد الرحيم جاموس.

بدايةً أكَّد جاموس، أنَّ إسرائيل في الضفة تطبق خطة الضم، أي خطة الحسم مع شعبنا، وذلك من خلال استهداف المخيمات والقضاء على رمزيتها وحق العودة، في هذا السياق شدد جاموس، يحب أن يكون هناك مساندة عربية دولية للحفاظ على المخيمات وايقاف استهداف وكالة الأونروا، وإلا سيتمادى الاحتلال بعدوانه لباقي محافظات ومخيمات الوطن.

وتابع، أنَّ الخطوة الأولى في عملية الحسم، هي إنهاء المخيمات وتفكيكها، والخطوة الثانية الاجتياحات للمدن وتدمير البنية التحتية، لتكون الضفة كما باتت غزة، وأشار إلى أنَّ استقدام الاحتلال للدبابات لمدينة جنين ومخيمها هو مقدمة لاحتلال جنين.

وقال: المطلوب اليوم لمواجهة كل ما سبق ذكره، الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل المحافل الدولية بشكل أكبر وتسليط الضوء بشكل مكثف لما يحصل في الضفة الغربية، وشدد على ضرورة تطبيق القوانين التي تنص على حماية شعبنا بشكل فعلي.

وفيما يتعلق بسرقة الاحتلال لأموال المقاصة، أكَّد جاموس، أنَّ الاحتلال يسعى لتقويض السلطة الوطنية وتحويلها لوكالة خدمات، وهذا في مقدمة سياسة الحسم لدى الاحتلال، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنية والتكاتف لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وفي سياق متصل، أكد جاموس، أنَّ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحد العوامل التي هيأت الظروف للاحتلال بتوسيع في الضفة، وتأمين له الدعم المطلق، وهذه المؤامرة يجب أن تواجه بتثبيت شعبنا بأرضه وإقامة دولتنا المستقلة.

وحول انعقاد القمة العربية المقبلة علق جاموس، أنَّ المطلوب من القمة العربية تعزيز صمود شعبنا لمواجهة المؤامرة الصهيوأميركية، وتنفيذ خطة لإعادة إعمار غزة، وشدد على ضرورة خروج القمة بإجراءات وقرارات موحدة وليس فقط بيانات، واتخاذ أفق سياسي لإنهاء الاحتلال، وتنفيذ حل الدولتين.

وفي الختام، أكَّد جاموس، أنَّ وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يشمل الضفة، ويكون شاملاً، وجدد تشديده على التوحد تحت راية منظمة التحرير لاسقاط مخططات الاحتلال، واستلام السلطة الوطنية ملف المفاوضات وإدارة قطاع غزة.