عدوان شامل يشنه جيش الاحتلال على شعبنا في الضفة الغربية وتحديدًا في شمالها مستهدفًا المخيمات في سعي لتصفية قضية اللاجئين عبر استهداف رموزها والشواهد عليها، وضمن التغطية المتواصلة من فضائية فلسطيننا لآخر المستجدات والتطورات الميدانية والسياسية، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة  فلسطيننا، القيادي في حركة فتح الأخ جميل مطور.

بدايةً أكَّد أنَّ هذا العدوان المستمر على شمال الضفة الغربية ولا سما المخيمات الفلسطينية هو استكمال للعدوان الهمجي والفاشي على قطاع غزة، والذي يستهدف القضية الفلسطينية برمتها وفي قلبها المخيمات، وعمل كالة الغوث لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي هذا العدوان أصفر عن تهجير أكثر من 40 ألف الفلسطيني من مخيمات الضفة وما هو الا لتنفيذ مخطط تم وضع قبل عدة سنوات لإقامة ما تسمى بالدولة اليهودية على أرض فلسطين.

وتابع، أنَّ هذه المؤامرات والمخططات تتطلب توحيد الصف الفلسطيني، واستنفار كل الطاقات الفلسطينية السياسية والشعبية من أجل التصدي لهذا العدوان، وأيضًا أهمية ما نعلقه من آمال على القمة العربية القادمة، مشددًا على أنَّ حل هذا الصراع لا يمكن أن يتم بالقوة هناك حاجة إلى إعادة الاعتبار للمنطق وللعقل السياسي، بأنه لا أمن ولا استقرار ولا هدوء في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يلبي تطلعات الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين بموجب قرارات الشرعية الدولية.

وقال: "إنَّ شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه ومتمسكًا بحقوقه، ولا يمكن لوي عنق التاريخ وتغيير الواقع فالحقيقة فلسطين ساطعة، وهذا الشعب يتطلع إلى الحرية وإلى مكان تحت الشمس، أسوةً بكل شعوب الأرض، وآنَّ الأوان لهذا العالم المتفرج أن ينتقل خطوةً إلى الأمام لوقف هذا العدوان، وانصاف الشعب العربي الفلسطيني من خلال الوفاء لحقوقه الوطنية باعتباره آخر شعب يقبع تحت الاحتلال".

وحول تصريحات الاحتلال بعدم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في المخيمات وإعادة بناء ما تم تدميره، علق مطور، أنَّ الاحتلال يسعى من خلال  هذه الأفكار استدامة احتلاله، وزرع بذور العنف والحروب من جديد، مشددًا على أنَّ إعادة تشكيل المخيم وبناءه بطريقة أو بأخرى لن تلغي إيمان الفلسطيني الراسخ في قلبه ومعتقداته بحقه في هذه الأرض، وإقامة دولة الفلسطينية وتقرير المصير.

وفي الختام، أكَّد مطور كان من المفترض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أن يتضمن ملف الضفة الغربية، لأن العدو واحد والمستهدف واحد هو وأبناء شعبنا وقضيتنا، مشيرًا إلى أنَّ افتتاح معركة من غزة من المؤكد أن العدوان سيطال القدس والضفة باعتبارها جزء من الدولة الفلسطينية المحتلة، فبالتالي وقف اطلاق النار كان لابد أن يشمل باقي الأراضي الفلسطينية.