تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ"82"، على التوالي، ولليوم الـ"69" على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، شمل مداهمات واعتقالات وتنكيل بالمواطنين.

حيث صعدت الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة 2025/04/18، من اعتداءاتها على المواطنين ومنازلهم في المدينة ومخيميها وضواحيها، ونفذت سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في عدة مناطق، وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت.

وسط مدينة طولكرم، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه المواطنين في مناطق ميدان الشهيد ثابت ثابت، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، وكراجات نابلس القديمة، والحي الغربي.

وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، بعد مداهمتها، واحتجزت الشابين طارق ناصر بعباع وخالد جمال المصري في أحد المحلات بالحي الغربي، واعتدت عليهما بالضرب.

كما اقتحمت مدرعات الاحتلال الحي الجنوبي للمدينة، قادمة من جهة مستعمرة "أفني حيفتش"، واتجهت صوب شارع فرعون ودوار السلام باتجاه ضاحية ارتاح جنوبًا.

وفي تطور آخر، اعتقلت مواطنًا بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي والاعتداء عليه بالضرب، علمًا أنه معتقل سابق.

واقتحمت قوات من المشاة، ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتمركزت قرب منصات العطار، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنًا مع انتشار قوة راجلة أخرى في حي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، القريب من مخيم نور شمس، حيث أقدمت على تحطيم كاميرات المراقبة من منازل المواطنين.

وشهد حي الاسكان أمس، عمليات مداهمة للمنازل من قبل جنود الاحتلال وتفتيشها واخضاع سكانها للتحقيق الميداني، واحتجاز عدد من الشبان لساعات طويلة والاعتداء عليهم بالضرب.

وسرق جنود الاحتلال مبالغ مالية ومقتنيات شخصية من منزل مواطن في الإسكان، منها مبلغ 35 ألف شيقل و6000 دينار أردني، إضافة إلى شواحن هواتف نقالة وزجاجات عطور، واعتدوا على نجله وابن شقيقه بالضرب المبرح.

وفي مخيم نور شمس، أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، وحطموا عددًا من كاميرات المراقبة في المنطقة، في الوقت الذي يشهد المخيم يوميًا حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر بعد مداهمة منازلهم.

ويشهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا لجنود الاحتلال الذين عاثوا خرابًا وتدميرا للمنازل ومحتوياتها بعد مداهمتها، بما فيها الفارغة من سكانها بعد تهجيرهم منها قسرًا، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة وأعمال تجريف في حارة المدارس، واعتقلوالشابًا من داخل المخيم.

كما وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياته وجرافاته العسكرية في محيطها.

وتسبب عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارًا شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر "396" منزلًا بشكل كامل و"2573" بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.