في هذه التغطية للتطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، والمستجدات السياسية المتعلقة بقضيتنا، أجرى الإعلامي يوسف الزريعي مكالمة هاتفية عبر قناة فلسطيننا، مع الناطق باسم حركة فتح الدكتور ماهر النمورة.
بدايةً أكَّد النمورة، أنَّ القيادة المصرية، بما في ذلك الرئيس والحكومة والشعب، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتبذل جهودًا كبيرة في مختلف المجالات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة. هذه الخطة، التي تم التوافق عليها عربيًا وتبنتها الجامعة العربية، تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية في القطاع. ومع ذلك، اصطدمت هذه المبادرات بتعنت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي واصل حرب الإبادة، متجاهلًا جميع المبادرات والقرارات الدولية.
وأضاف، أنَّ منذ النكبة وما قبلها، يواصل الشعب الفلسطيني تقديم التضحيات العظيمة، سواء في مواجهة الاحتلال البريطاني أو الإسرائيلي. هذه التضحيات المستمرة تُظهر صمودًا استثنائيًا، حيث يتجدد الأمل في كل مرة يشتد فيها الألم، ليعود الشعب الفلسطيني أكثر قوة وعزيمة. ومع ذلك، فإن هذه الحرب، التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، تُمثل حلقة جديدة في مسلسل القتل والإجرام المستمر بحق الشعب الفلسطيني. فمنذ أكثر من 17 شهرًا، يتعرض الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية لعمليات إبادة جماعية ومجازر مستمرة، في ظل صمت عالمي غير مبرر.
وقال: "موقف حركة “فتح” والقيادة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، كان منذ بداية العدوان الإسرائيلي على شعبنا هو الأولوية القصوى لوقف الحرب المباشرة ووقف العدوان. نحن نؤكد على ضرورة التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وليس مجرد هدنة محدودة بزمن، لأن الهدن السابقة كانت مسقوفة ومؤقتة، مثل تلك التي حدثت في السابع عشر من مارس الماضي، والتي سرعان ما انهارت واستؤنف العدوان بعدها. وبتالي الهدف الأولي هو وقف شامل للعدوان يضمن حماية المدنيين ووقف شلال الدم الفلسطيني".
وأضاف، أنَّ حركة “فتح” تقوم بدورها الوطني والمسؤول كسلطة وطنية وقيادة فلسطينية، بضغط على الاحتلال الإسرائيلي عبر قنوات الاتصال الدولية والدبلوماسية، بالإضافة إلى التحركات الشعبية في الميدان، بهدف وقف العدوان والحرب المستمرة. ونثمن دور جمهورية مصر العربية البارز، من خلال التواصل المباشر مع الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، سعياً للتوصل إلى اتفاق سريع لوقف الحرب".
أضاف، "نحن كحركة فتح نرحب بهذا التوجه الفرنسي، وكذلك بالقمة الثلاثية التي انعقدت في القاهرة بحضور الرئيس الفرنسي الذي عبر عن دعمه لمواقفنا وللخطة العربية، وأنَّ منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. كما استنكر الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".
ختم حديثه قائلاً: "نحن اليوم أمام خيار واحد هو الصمود والثبات على أرضنا وعدم التعاطي مع المخططات الصهيونية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها