في هذه التغطية المفتوحة للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر مداخلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا، مع رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية خالد زين الدين، للحديث حول الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتصعيد في سوريا.

بدايةً أكَّد زين الدين، أنَّ أهداف إسرائيل من البقاء في جنوب اللبناني هو فرض خط أزرق جديد، وهذا الخط سيشكل امتداد من الغرب وصولاً للشرق، وأيضاً لمراقبة أي نشاط أو تحرك مستقبلي، وللاطمئنان الداخل الإسرائيلي، مشددًا على أنَّ إسرائيل تشدد على التزامها ببقائها في النقاط اللبنانية مستغلة الدعم الأميركي اللامحدود، واستخدامه كورقة ضغط على لبنان، مشيرًا، إلى أن  بناء القواعد العسكرية الإسرائيلية في القنيطرة وفي جبل الشيخ وأيضاً على الحدود اللبنانية والسورية، تؤكد أنَّ إسرائيل ستبقى في تلك المناطق بقاءً أبديًا، بالإضافة إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن سوريا وجنوب لبنان تعكس نوايا استراتيجية تهدف إلى فرض واقع أمني جديد في إطار محاولات إسرائيلية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة. 

وأضاف، لم تنتهي الحرب في لبنان هو ايقاف مؤقت وهدنه مؤقته، وإن لم ينفذ لبنان البنود التي طلبت منه سنجد إسرائيل قريبه من العاصمة بيروت، مشددًا على أنه سيكون هناك المزيد من الحصار، المراقبة، والتجديد وخاصة على المرافق الحكومية وأيضاً على المعابر والموانئ والمطار، كما نشاهد اليوم منع الطائرات الإيرانية والعراقية من أن تحط رحالها في الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أنَّ  هذه الحرب أدت لتغيير الوضع الجيوسياسي والجغرافي والأمني في المنطقة.

وحول التصعيد الإسرائيلي على سوريا علق زين الدين، أنَّ تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تعكس النوايا والاستراتيجية وتهدف إلى فرض الواقع الأمني الجديد في محاولة لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، ولتوزيع وتوسيع النفوذ الإقليمي في ظل التغيرات السورية بعد سقوط بشار الأسد، مشددًا على أنَّ  هذه التصريحات جاءت حول ضرورة جعل المحافظات القنيطرة، درعا، والسويداء، مناطق منزوعة السلاح لتثبيت الوجود العسكري لها في المنطقة العازلة وجبل الشيخ المطل أيضًا على لبنان، مضيفًا، ان التحركات الإسرائيلية رافقتها استقبال العمال سوريين في الجولان المحتل وهذا يعكس الأهداف والرؤية الإسرائيلية البعيدة المدى ومستغلة المرحلة الانتقالية لتعزز نفوذها على حساب غياب مكونات الدولة السورية الحالية، فبالتالي إسرائيل تحاول استهداف كل تلك النقاط لضمان عدم تحويل سوريا مستقبلاً لاي تهديد لما تسمى بإسرائيل.