رفعًا للغبن عن كاهل العاملين ولتحسين أوضاعهم براتب يضمن لهم العيش بكرامة، نظَّمت لجنة العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، وقفة إحتجاجية تطالب بحقوق العاملين المشروعة بتحسين الرواتب، وذلك اليوم الخميس ١٧-٤-٢٠٢٥، أمام مستشفى صفد في مخيم البداوي.
وتقدم الحضور أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال د.علي وهبة، وممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وأعضاء من قيادة منطقة الشمال، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال رائد أبو جميع، وضباط من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وفعاليات ورابط أهلية، وأطباء وممرضين وفنيين ومسعفين.
أستهل سامر السلمون الوقفة مرحبًا بالحضور الكريم.
وألقى مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة الشمال د.علي وهبة كلمة، مما جاء فيها: "نخاطبكم اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم، وقد بلغ بنا الحال ما لم نكن نتصوره يومًا".
وتابع، لقد وصل ببعض زملائنا العاملين في الجمعية حد العجز عن شراء كسوة العيد لأطفاله، وآخرون ذرفوا الدموع لعجزهم عن تأمين لقمة العيش لأسرهم.
وأضاف، لقد خضنا سوياً نضالات متكررة دفاعًا عن حقوقنا وكرامتنا، ورفعًا للغبن عن كاهل العاملين، وإيمانًا منا بأن تحسين أوضاع الموظفين هو دعم مباشر لرسالة الجمعية الإنسانية والوطنية.
واستهجن إصرار رئاسة الجمعية على تجاهل معاناة الأطباء والممرضين والمسعفين وكافة العاملين، مما دفعهم مجبرين إلى اتخاذ خطوات حاولوا لسنوات عديدة تفاديها، فلذلك نعلن إعلاء الصوت من خلال الإضراب العام لعلى الصوت يصل والصرخة تسمع.
وتساءل: أليس من حقنا الطبيعي أن نحيا نحن وعوائلنا كرامًا براتبًا أقل ما فيه يضمن العيش بكرامة؟
وأردف، شعبنا يعلم جيدا وقوفنا وأداء واجبنا الإنساني تجاهه، ولكن شعبنا لا يقبل أبدًا بأن نبقى رهائن لقرارات تعسفية من قبل قيادة الهلال، فنعلنها اليوم بوضوح، أنَّ تحركنا المحق هذا لن نتراجع عنه الا بتحقيق مطالبنا كاملة وأنصافنا بالرواتب التي تحفظ كرامتنا.
كلمة اللجان الشعبية الفلسطينية ألقاها أمين سرّها في مخيم البداوي أبو رامي خطار، حيا فيها الموظفين والعاملين في مستشفى صفد، حيث أكَّد الوقوف إلى مطالبهم المحقة برفع الظلم عنهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأردف، نعرف أنَّ الإضراب والتحركات شيء مؤلم وخاصة في مفاصل العمل الصحية والطبية ولكن الأشد ألمًا هو المعاناة التي تعانون منها بسبب عدم الاستجابة ممن يجب أن يستجيبوا لهذه المطالب المحقة التي تؤدي بالمقابل إلى تحسين الخدمات الصحية والطبية.
وتمنى، أن لا تذهب الأمور إلى أبعد من ذلك، عندها سيكون التحرك ليس مقتصرًا على العاملين والأطباء والخدمات والمرجعيات إنما سيكون تحركًا شعبيًا جماهيريًا.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقها أمين سرّها في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، "الأخوة ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، الأخوة كادر وأطباء وممرضي مستشفى صفد، أحييكم بتحية الصمود لأنكم صامدون في مواقعكم رغم العذابات التي تعانون منها، أحييكم وأنتم تقدمون الخدمات بالحد الأدنى من المردود المالي، ولكنكم في الحد الأقصى من الإنتماء لأبناء شعبكم ولوطنكم".
وأضاف، نلتقي في هذه الوقفة التضامنية الإسنادية لمطالبكم، لنقول لإدارة الهلال التي تتمتع بترف العيش البعيدة كل البعد عن المعاناة التي يعاني منها الأطباء والممرضون والفنيون والإداريون، "عودوا إلى قواعدكم وانظروا كيف تطورون في أداء هؤلاء والممرضين والمسعفين والإداريين. أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه بما يتناسب مع هذا العرق، ولا تطالبونهم بالتحمل ولكن طالبوهم كيف نطور من أدائنا... كيف نسعى كي نقدم الخدمة وقد باتت مستشفياتنا قبلة أبناء شعبنا والجوار".
وأردف، لم يعد مستشفى صفد يقتصر على أبناء المخيم، فقد صار قبلة لجوارنا اللبناني لما يقدمه أطباءنا وممرضينا من خدمات إنسانية ترقى لمستوى الاحترام العالي.
وطالب إدارة الهلال بالبعد عن الترف الإداري والمعيشي، والنزول إلى القواعد لكي نعطي الطبيب أجره الذي يتناسب مع خدمته كي لا يخرج بمريضه إلى المستوصف، وكي نعطي الممرض حقه كي يقوم بواجبه داخل المستشفى وفي طوارئ وكل الأقسام.
وأضاف: "إخواني وأخواتي نوصيكم بنا خيرًا يا أطباءنا وممرضينا، أنتم منا ولنا ونحن معكم حتى تتحقق المطالب التي رفعتموها، نعم لقد ذرفتم الدموع وتغاضيتم عن المنغصات، ومرت عليكم المناسبات بالحد الأدنى أنتم وعائلاتكم ونحن نعلم ونعي ذلك ولكن نقول صبرًا آل ياسر إنَّ الفرج قريب".
كما نظمت وقفة احتجاجية أمام مركز الشهيد فتحي عرفات في مخيم نهر البارد، بحضور مسؤول المركز د.عائد أبو حسين، وأطباء، ممرضين، وعاملين.
وكان هناك مداخلات، حيث أجمعت أنَّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي صرح صحي تاريخي، وجد لخدمة الفلسطينيين في الشتات، وحاليًا يوجد تحديات كبيرة تستدعي تضافر الجهود بين مرجعيتنا الإدارية والسياسية حتى يتم النهوض بالمؤسسة خاصة في ظل تقليص الأونروا لخدماتها.
كما أكَّدت، بأن العاملين بحاجة لعدة أمور منها: رفع المعاناة عن الكادر الطبي وتحسين وضعه المالي بما يتناسب على الحد الأدنى للأجور، وتفريغ المتعاقدين، وإستحقاق الرتب والرواتب، والنهوض وتطوير الكادر الطبي من شأنه تقديم خدمات صحية ومميزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها