تفجير للمنازل وغارات جوية وتدمير للبنى التحتية ومحاصرة للمستشفيات واستهداف أطقم الإسعاف وتهجير آلاف المواطنين من منازلهم في مشهد يحاكي ممارسات الاحتلال في قطاع غزة وعلى محافظات الضفة الغربية لتهجير شعبنا، هذه المخططات والمستجدات ناقشتها الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي ورئيس مركز جذور لحقوق الإنسان الدكتور فوزي السمهوري.

بدايةً أكَّد السمهوري، أنَّ حُلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير شعبنا ليس بجديد بل طرحه منذ توليه الرئاسة في المرة الأولى، وهو اليوم يمضي بتفكيره الاستعماري لنهب غزة دون وجود أي قوة دولية وعربية فاعلة للتصدي لمخططاته في التطهير العرقي، ومساندة الاحتلال في الاستعمار ليس في غزة فحسب بل في فلسطين ككل والمناطق المحيطة.

وتابع السمهوري مشددًا، أنَّ ما تمر به قضيتنا هو أخطر من وعد بلفور، لأن بلفور كان يخص الفلسطينيين أما اليوم المخططات الصهيوأميركية تشمل المنطقة العربية، ضاربة عرض الحائط القوانين الدولية كافة، وشدد السمهوري، أنَّ هذه المخططات لم تتحقق حتى اللحظة بسبب صمود شعبنا وتشبثه بأرضه، كما وأنه قد تعلم من تجربة التهجير القسري لشعبنا عامي ثمانية وأربعين، وسبعة وستين، وأشار السمهوري، أنَّ المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو التفاف الجميع حول منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول المشهد في الضفة الغربية، علق السمهوري أنَّ مخططات ترامب يجب أن تواجه بمخاطبة الدول العربية وحتى الأوروبية الداعمة لحل الدولتين، ولتأكيد رفضهم للضم في الضفة الغربية، وتابع أنَّ الضفة تشهد تصعيدًا خطيرًا بالاستيطان منذ سنين واليوم ترامب يساهم في تقويض حل الدولتين بحظر الأونروا ودفع شعبنا الصامد نحو التهجير.

وتابع، أنَّ العدوان في الضفة هدفه التدمير الكلي وإنهاء وجود المخيمات الشاهدة الحية على حق العودة، وهذا الهدف ليس فقط في عهد نتنياهو فحسب بل الاستعمارية الإسرائيلية الأميركية متواجدة منذ عشرات السنين، وحتى لو رحل نتنياهو سيكون البديل بذات الفكر الاستعماري والإجرامي.

وفيما يتعلق بإعلان تسع دول تأسيس مجموعة لاهاي لمحاسبة إسرائيل أكد السمهوري، أنَّ هذه الخطوة تكتسب أهمية وفقًا لنقاط عدة، أهمها أنَّ العالم الآن يهتم بالقضايا من حيث القانون لمحاسبة الاحتلال واستنكارًا لمخططات ترامب الإجرامية نصرة لشعبنا والمطالبة بأن ينعم شعبنا بالسلام والاستقرار.