كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نواياه الاستعمارية في قطاع غزة، بعد إفراغها من سكانها الذين تتفاقم معاناتهم بعد خمسة عشر شهرًا من العدوان الإسرائيلي عليهم، وللاطلاع على آخر التطورات والمستجدات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع المحلل السياسي والقيادي في حركة "فتح" وعضو المجلس الوطني الفلسطيني د.شفيق التلولي، للحديث حول نوايا الولايات المتحدة الاستعمارية في قطاع غزة والمنطقة.

بدايةً أكَّد على أننا أمام إدارة أميركية جديدة جاءت لتعيد استئناف الحرب من جديد وهي التي تشجع وتمنح نتنياهو وإدارته المتطرفة الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، واليوم تطلق له يد العون ليستكمل حلقات الحرب في الضفة الغربية بينما الولايات المتحدة تتولى أمر قطاع غزة بالمخططات التي ترمي إلى تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم.

وحول ما صرح به نتنياهو بأنه لا يريد أن يعود أبناء قطاع غزة إليها بعد إعادة إعمارها وتطويرها وأنَّ هناك أشخاص أخرون من جميع بلدان العالم سيعيشون في قطاع  علق التلولي، بأن ما تسعى إليه إسرائيل هو القيام بعملية احلال المستوطنين على الأرض الفلسطين لشطب القضية الفلسطينية على الخرطة، مشددًا على أنَّ هذه تصريحات تعيد المنطقة كلها إلى دائرة الحرب، فالولايات المتحدة الأميركية تدخل على خط الاحتلال مباشرةً بدلاً من أنها كانت شريكة في تلك الحرب، وبالتالي الولايات المتحدة الأميركية أصبحت الآن أمام العالم دولة حرب بشكل علني تشن أكبر عملية تطهير بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف، أنَّ ما يهم الولايات المتحدة الأميركية أن تحافظ على مصالحها، وهي تعتقد أنَّ مصلحتها مرتبطة بكيان الاحتلال التي استزراعته وبحلفائها في الغرب لتنفيذ مشاريعها في المنطقة، محاولةً إعادة فرض سيطرتها بشكل مطلق على العالم في ظل تنامي قوى إقليمية ودوليه اقتصاديًا وعسكريًا، ولتوسع من دائرة نفوذها وقوتها في المنطقة على حساب منع وكبح جماح صعود أي قوى لتنزع القطبية الواحدة التي تمتعت فيها الولايات المتحدة الأميركية منذ عشرات السنين الماضية.

فيما يتعلق بالموقف العربي، أكَّد أنَّ الموقف العربي واحد مستند إلى الموقف الفلسطيني الرافض لكل أشكال الطمس وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال الحراك العربي الدبلوماسي المستند إلى المبادرة العربية، فسعودية ومصر والأردن ولعديد من الدول العربية التي تمثل بالنسبة لفلسطين ظهير عربي مهم وداعم للقضية، مشددًا على أنَّ المطلوب الآن إذكاء هذا الحراك نحو المجتمع الدولي لاسقاط هذه التصريحات، والتصدي دوليًا للدولة الأميركية التي تصادر القرار الدولي بهذه لعنجهية، سعيًا ووصولاً إلى تغيير شكل النظام العالمي ليصبح نظام عالمي قادرًا على أن يحقق السلام، وليس وفقاً للرعاية الأميركية التي باتت الآن شريكة وحليفة بل تقوم بدور الاحتلال.