مع عودة أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى منازلهم المدمرة، وانتظارهم خيمة لنصبها والإيواء تحت ظلها، تطرد قوات الاحتلال آلاف المواطنين من مخيم جنين الذي بات شبه خاليا من سكانه، تزامنا مع تواصل عدوانها على محافظات الضفة، في وقت تبحث إسرائيل والولايات المتحدة الخطوط العريضة في خطة أسموها بترحيل أبناء القطاع، تجميلا لمصطلح التهجير القسري، أو الاقتلاع من الوطن، وعلى ضوء هذه المستجدات والتطورات الميدانية والسياسية، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا مقابلة مع عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية والمتحدث باسمها المهندس محمود الصيفي.

بدايةً أكَّد الصيفي أنَّ شعبنا يعيش في القطاع مأساة كبيرة، وكوارث إنسانية، وبعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار أوضاع شعبنا تحتاج لمتابعة ومساعدات وخدمات للتخفيف من معاناتهم، حتى يتم إعادة الإعمار.

وتابع الصيفي، أنَّ خطة الجنرالات التي نفذها الاحتلال في غزة بالتهجير الطوعي أو القسري، أفشلها صمود شعبنا وعودة أكثر من ثمانين ألف مواطنٍ لشمال غزة. وفيما يتعلق بحظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين علق الصيفي أنَّ حظر الأونروا هو مرتبط بالتهجير القسري والقضاء على حق العودة وهو حق شرعي وثابت لشعبنا، وشدد الصيفي، على أن ما يحدث في القطاع والضفة هو مخطط صهيوني بمساندة أميركية، وأكد الصيفي، على أن الكثير من الدول تواصل دعمها وتمويلها لوكالة الأونروا رغم القرار الإسرائيلي وذلك لأهمية بقائها ودورها بتقديم المساعدات لشعبنا.

وفيما يتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير شعبنا علق الصيفي، أنَّ الأردن ومصر والبلاد العربية رفضت بشدة قرار ترامب لأن شعبنا يجب أن ينال حقوقه بإقامة دولته المستقلة.

وحول التضييقات الإسرائيلية والقرارات المجحفة التي تفرضها في الضفة، أكَّد الصيفي خاتمًا، أنَّ مصادقة الكنيست بقراءتها التمهيدية على مشروع قرار يسمح لليهود بتسجيل أنفسهم ملاك للأراضي بالضفة، أمر في غاية الخطورة ويهدف للاستيطان والضم.