استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، مع المحلل السياسي وأستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة د. أسعد العويوي، للحديث حول التصعيد في الضفة الغربية وتداعيات قرار حظر الأونروا والدعم الأميركي المطلق لإسرائيل.

بدايةً أكَّد أنَّ منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة زادت وتيرة الضغط على الشعب الفلسطيني في الضفة ومخيماتها، فالاحتلال يعمل على نقل حرب الإبادة من عزة إلى الضفة مستخدمًا سياسة التدمير والقتل الممنهج لخلق ظروف صعبه ومستحيلة خاصةً في المخيمات الفلسطينية من أجل إنهاء هوية اللاجئين وعمل الأونروا.

وتابع، أنَّ ما يجلب السلام والأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة هو الإقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني التي أقرتها كل المواثيق والقوانين الدولية وكل شعوب العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، الذي يريد رئيسها أن يهجر الشعب الفلسطيني، معتقدًا بإنه يصنع السلام، مشددًا على أنَّ لا أحد يستطيع أن يمحي من ذاكرة الفلسطينيين إيمانهم بعدالة قضيتهم الفلسطينية وحقّهم بالعيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم.

وأضاف، أنَّ ترامب هو رجل أعمال وعقارات يقايس الأمور بالربح والخسارة، واصفًا غزة قائلًا: "يمكن القيام ببعض الأمور الجميلة فهناك ساحل مذهل، وطقس وموقع رائعان.. يمكن تحقيق بعض المشاريع الرائعة في غزة"، فبالتالي هو ينظر إلى غزة كمشروع اقتصادي سياحي يبنى على أنقاض وتهجير ومعاناة والمآسي الشعب الفلسطيني، مشددًا أنَّ ترامب يتعامل مع قضايا الشعوب باستعلاء، وعنجهية، والعنصرية، بهذا الأسلوب لا يمكن أن يكتب له النجاح بل سيجلب العداء للأمم المتحدة الأميركية، الذي أضحى شعبها أكثر وعيًا بالقضية الفلسطينية، بخاصة بعد حرب الإبادة في غزة والتي كشفت الوجه الحقيقي لكيان الاحتلال بأنه كيان فصل عنصري ويمارس الإبادة الجماعية كما أقرتها محكمة العدل والجنائيات الدولية.

خاتم حديثه مؤكدًا: "بأن لقاء ترامب مع نتنياهو بهدف إعطائه الضوء الأخضر لعملية الضم والتوسع وبخاصة في الضفة الغربية والجولان وجنوب لبنان، بالإضافة إلى الضمانات لإعادة الحرب مرة أخرى، وهذا دليلاً على الدعم غير محدود لإسرائيل وسياساتها المتطرفة من قبل إدارة ترامب.