في سياق مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين، مخاوف محلية من ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية على غرار ما حدث في قطاع غزة، وللبحث أكثر في هذه المستجدات استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في مكالمة هاتفية عبر قناة فلسطيننا عضو المجلس الثوري لحركة فتح كفاح حرب.
بدايةً أكَّدت حرب، أنَّ مخيم جنين يتعرض لنكبة جديدة، فآلة الإجرام إلى حد ما توقفت في غزة، انتقلت لجنين لتهجر سكانه وتعيث به خرابًا، بالإضافة إلى التضييق على شعبنا وتقطيع أواصل الضفة بالحواجز والبوابات الحديدة، وهذا يندرج ضمن مخطط الضم والسيطرة على شعبنا.
وتابعت حرب، أنَّ هناك مخطط لينتقل العدوان لباقي محافظات الوطن إلا إذا حدث تدخل خارجي لوقف هذه الحالة المسعورة التي وصلت إليها حكومة اليمين المتطرف. وفيما يتعلق بوقف ترامب لحرب غزة، علقت حرب أنَّ ترامب يأتي بمشروع أميركي، وهناك استراتيجية للعلاقة ما بين الولايات المتحدة والاحتلال، وشراكة في إبادة شعبنا بغزة، وشددت حرب، أنَّ المشهد في الضفة مختلف عن غزة لأن تصريحات ترامب مؤيدة لخطة الضم، وأعفى عن المستوطنين الذين يعتدون على شعبنا وهذا لا يبشر بالخير.
وفيما يتعلق باقترح رئيس مجلس مستوطنة معاليه أدوميم في القدس جيا يفراح، إطلاق اسم ترامب على مشروعٍ استيطانيٍّ ضخمٍ شرق المدينة المقدسة والمسمى “E1”، وشددت حرب، أنَّ هذا الاقتراح يأتي في إطار الاعتراف بالدعم الأميركي لإسرائيل، كما وأشارت إلى أنَّ التوقعات ببناء حي استيطاني في المنطقة خلال فترة ولاية ترامب الثانية، يعتبر فرصة غير قابلة للتكرار لتعزيز الاستيطان في الضفة وبخاصة في القدس، وهذه المساعي كافة يبذلها الاحتلال لتحييد مسار النضال الفلسطيني وجعل إمكانية إنشاء دولةٍ فلسطينية أمرًا مستحيلًا.
وفي الختام أكَّدت حرب، أنَّ المطلوب من الدول العربية وقف لجام إسرائيل، وتحديد سياستها مع ترامب وهذا هو المفتاح للوقوف بجانب القضية الفلسطينية، وضرورة بقاء السعودية عند موقفها أن لا يكون هناك تطبيع مع الاحتلال إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما يجب أن تكون القضية الفلسطينية مركزية للدول العربية وتسعى تلك الدول بممارسة ضغوطها كافة على الاحتلال لمنع تهجير شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها