متغيرات سياسية متسارعة وظروف أمنية تعصف بالمنطقة والعالم بشكل عام مواضيع عديدة يناقشها الإعلامي يوسف الزريعي في الحلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا الفضائية، مع مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اللواء حابس الشروف.
بدايةً أكَّد الشروف أنَّ الاحتلال صعد من وتيرة اعتداءاته التي طالت الضفة كاملة بتقطيع الأوصال فيها ومحاصرتها من خلال الحواجز الأسمنتية والبوابات الحديدة، مصعداً استهدافاته في الأواني الأخيرة نحو مخيمات اللاجئين لما تحمل من رمز للهوية الوطنية الفلسطينية ولحق العودة، وفي الوقت الذي اتخذ قراراً لمنع عمل الأونروا، واحتجاز أموال المقاصة لإضعاف السلطة الوطنية، فبالتالي هذه ممارسات جميعها تصب في الهدف الأساسي للاحتلال وهو الهجرة القصرية أو الطوعية لأبناء شعبنا.
وتابع، المطلوب منا كفلسطينيين لمواجهة مخططات الاحتلال، تصعيد المقاومة الشعبية وتعزز استراتيجيتها، والعمل على الصعيد الدبلوماسية الرسمية والشعبية، وتعزيز علاقتنا مع أشقاؤنا في الإقليم، والتوجه نحو مجلس الأمن باتخاذ قرار بوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة.
وأضاف، أنَّ على حماس أن تعود إلى رشدها، وأن تكون قبلتها القدس وليس أي عاصمة أخرى، مشددًا على أنَّ الموضوع هو وحدة شعب وليست وحدة التنظيم، والحفاظ على شعب وليس على التنظيم، فبالتالي يجب أن يكون هناك توافق على القواسم المشتركة، والانخراط تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وأكد، أنَّ غزة هي مركز النضال والثورة الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية لن تتقاعس عن تحمل مسؤولياتها تجاه أهلنا في غزة، لذلك يجب الكف عن الشعارات الفارعة من مضمونها لأن القائد الحقيقي هو الذي يبني دولته وشعبه، والمقاومة لها أسس واستراتيجيات موحدة، فبالتالي المرحلة القادمة صعبة على جميع أبناء شعبنا والمعاناة عالية في الضفة وغزة، أمام هذا اليمين المتطرف وسياسية ترامب الجديدة، لذلك يجب أن لا ننقاد وراء هذه الشعارات وندمر ما تبقى من الوطن.
وقال: "إنَّ قيادات الأجهزة الأمنية هم قيادات الانتفاضة الأولى، فبالتالي هذه القيادة الوطنية تحرص على شعبنا، ولم تسمح بالفوضى، وهناك فرق بين الخارج عن القانون والمقاوم، فالمقاومة ليست بندقية قاطعة لطريق، متسائلاً لماذا لم نرى هؤلاء المقاومين عندما اقتحمت إسرائيل جنين؟ لأنهم يحملون شعارات فارغة من مضمونها.
وشدد على أنَّ الأجهزة الأمنية رؤوفة بشعبها، ودائمًا تتجه نحو سياسية الحوار والتواصل بين أبناء شعبنا، وليس باستخدام العنف والقوة كما حدث في غزة، وختم حديثه قائلاً: "يجب علينا أن لا نعطي إسرائيل ذريعة في تدمير الضفة الغربية كما دمرت غزه، علينا أن نعزز صمود أبناء شعبنا في الضفة، لأننا أمام معركة ديموغرافية مع الاحتلال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها