انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، استمرار الحرب على قطاع غزة، واصفًا إياها بـ "العبثية" التي تخدم مصالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو السياسية، محذرًا من خطر داهم على مستقبل إسرائيل وهويتها.
وفي مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، قال باراك: "نحن في إسرائيل على حافة الهاوية، ويوجد خطر آني وواضح على أمن الدولة أولاً، وعلى شكل النظام لدينا، والديمقراطية، وهوية الدولة ومستقبلها، ومن يحاول دفعها إلى هذه الهاوية هو ليس إلا رئيس الحكومة".
وأضاف: "إسرائيل اليوم موجودة في حرب عبثية، ونتنياهو مضطر لاستمرار الحرب، وهذه الحرب مستمرة ليس كحاجة أمنية، بل لأنها حاجة سياسية لنتنياهو".
وشدّد باراك، على أن "ليس لديه شك أنه إذا أجبر نتنياهو على التحقيق معه فسينهار"، لافتًا إلى أن "نحن نعيش من أجل استمرار الحرب ولن تجدي أي خطوة عسكرية من النوع التي تحدث الآن في تسريع تحرير الأسرى".
كما أكد باراك، أن "نتنياهو يقول كلامًا هراء، قبل ثلاثة أسابيع عرض رؤيته، نحن سندخل بقوة إلى غزة، والفصائل الفلسطينية ستلقي سلاحها، وسنطرد قيادتها إلى الخارج، بعد ذلك ستنشأ ظروف لتنفيذ رؤية ترامب، ترامب لم يعد مع هذه الرؤية، وهو (نتنياهو) ليس قادرًا على هزيمة الفصائل الفلسطينية بشكلٍ مطلق".
وأشار إلى أنه "سبق أن كانت 6 فرق للجيش في قطاع غزة، وكنا 5 مرات في جباليا، و4 مرات في بيت حانون، ومرتين في دير البلح، ومن يعتقد أنه سيحدث شيء آخر الآن هو مخطئ".
وتأتي تصريحات باراك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن حفاظ الفصائل الفلسطينية على التحكّم والسلطة في القطاع، في مقابل فشل إسرائيل في استعادة الأسرى، بعد نحو عام ونصف العام من الحرب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها