في هذه التغطية المفتوحة من فضائية “فلسطيننا” لآخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا، بخاصة في قطاع غزة.استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالًا هاتفياً، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة.
بدأ جودة حديثه مؤكدًا أن حكومة بنيامين نتنياهو غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن المقترح الذي قدمه الوسطاء، والذي يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن مقابل هدنة لخمس أو سبع سنوات، يحظى بموافقة مبدئية من حركة حماس، بينما ترفضه إسرائيل لأنه لا يخدم أهدافها. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية وعدوانًا ممنهجًا ضد الفلسطينيين، حيث وصلت سياسة التجويع إلى ذروتها، ما أدى إلى مجاعة حقيقية في غزة تطال جميع السكان، لا حماس فقط، وتستخدمها الحكومة اليمينية المتطرفة كأداة انتقام. ودعا في ختام حديثه المجتمع الدولي والحكومات العربية إلى التحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه الإبادة الجماعية غير المسبوقة.
ويرى جودة أن إنهاء العدوان على غزة يتطلب خطوة جدية من حركة حماس، تتمثل في التراجع عن المشهد السياسي والعسكري، خاصة بعد أن فقدت فعليًا قدراتها العسكرية منذ انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق. وأشار إلى أن الاحتلال يواصل استخدام وجود حماس كسلاح دعائي لتبرير جرائمه، رغم الدعم الأميركي اللامحدود الذي يتلقاه. وشددا جودة، عل أن تتنازل حماس عن الحكم في غزة، وتُسلم ملفات التفاوض والرهائن لمصر والجامعة العربية، باعتبارهما الأقدر على التفاوض. كما أكد أن الرهائن لم يعودوا أولوية لدى حكومة نتنياهو المتطرفة، التي تستغلهم كذريعة لاستمرار الإبادة والتجويع بهدف التهجير التدريجي لسكان القطاع. وأكد على أن حماس لم تعد تملك أوراقًا تفاوضية حقيقية، وأن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي خروجها من المشهد لصالح وحدة وطنية تتجاوز الحسابات الفئوية.
وقال: "إن ما وصلت إليه الأوضاع في قطاع غزة نتيجة ممارسات حماس بات كافيًا، وعلى الحركة أن تصغي لصوت الشارع الفلسطيني الذي يطالب بوقف الحرب وخروجها من المشهد. فالشعب لم يعد يحتمل الظروف المأساوية في القطاع، حيث انعدمت مقومات الحياة من غذاء وماء وأمان". واختتم حديثه بالتأكيد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير هما الجهتان الشرعيتان القادرتان على إعادة الأمل للشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها