في هذه النافذة المخصصة للاطلاع على الأوضاع في قطاع غزة، بعد إنتهاء العدوان لربما لأيام، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالًا هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة.
بدايةً أكَّد جودة، أنَّ هذه الصفقة بما تشمل من بنود وتفاصيل مذلَّة لشعبنا في قطاع غزة، لأن عمليًا شروطها مرتبط جوهريًا بالمصلحة الأمنية للكيان الإسرائيلي، مقابل عودة مشروطة وحرية الحركة مقيدة للمواطن الفلسطيني في القطاع، وهذه الحركة تتطلب موافقة مسبقة من جهاز الأمن الإسرائيلي.
وتابع، محاولة تسويق الصفقة على أنها نصرًا لإبقاء جزء من حماس على حساب خلق كارثة ونكبة تعد الأكبر منذ عام1948، ليس بنتائجها التدميرية ومأساتها الإنسانية بل لما ستكرس من إخراج القطاع خارج معادلة الصراع مع الاحتلال، الذي يحاول الاستفادة مما حدث في الجنوب لتعزيز مشروعه التهويدي في الضفة الغربية والقدس، ولتشديد الخناق على الكيانية الوطنية والسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكَّد، أنَّ التفاهمات بين سموتريش ونتنياهو مبنية على أنَّ لا ينسحب سموتريش من الحكومة الإسرائيلية بالمقابل استمرار إسرائيل بأهدافها التي وضعتها للحرب على قطاع غزة، مشددًا على أنَّ الحرب على القطاع لم تنتهي، وستحاول إسرائيل تمرير المرحلة الأولى والثانية للحصول على الرهائن المحتجزين، ومن ثم قد تعيد الحرب والعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع.
وفي الختام أكَّد جودة قائلا: "ما أن هدأت الأمور نسبيًا في قطاع حتى انفجرت في جنين ومخيمها وهذا مخطط كبير يستهدف الضفة الغربية"، مشددًا على أنَّ بنيامين نتنياهو لا يستطيع البقاء بدون حرب، ويريد أن يبقي الساحة الفلسطينية مشتعلة إلى حين أن تتهيأ الظروف للسيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، بغير ذلك حكومته ستسقط وسيذهب إلى المحاسبة والسجن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها