في هذه التغطية المفتوحة لمستجدات الأحداث في المنطقة، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، المحلل السياسي والباحث القانوني الأستاذ نعمان العابد.
بدأ العابد حديثه مؤكدًا، أنَّ زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر التاريخية، سجلت العديد من المواقف الإيجابية اتجاه الوضع الراهن في غزة، مشددًا على أنَّ فرنسا وتحديدًا أوروبا باتت تدرك مخاطر سياسة الرئيس الأميركي، ومنها ما يتعلق بأمريكا أولاً وهي السياسات الاقتصادية، ومحاولة التوحش على السياسة الدولية، وتحديداً على أوروبا التي بدأت تعاني من هذه السياسة.
مشيرًا، إلى أنَّ هناك ضغط شعبي من خلال المظاهرات التي تجري منذ فترة في فرنسا، وتحديداً في باريس التي تدعم الموقف الفلسطيني، ومنتفضةً ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من إجرام وإبادة بحق شعبنا الفلسطيني سواء في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية.
وأضاف، أنَّ الموقف الفرنسي يمكن البناء عليه، من قبل قيادتنا الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية، والأخوة الأشقاء في مصر، أن يتطور ضمن خطة أوروبية مؤيدة للمصرية ومتوافقة معها، لوقف هذه الإبادة الجماعية.
وتابع، أنَّ الاتحاد الأوروبي، وتحديداً فرنسا، من المؤيدين جداً لحل الدولتين، وهم أيضاً من المعارضين جداً لموضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو. بالتالي مهم جدًا أن تتطور هذه التصريحات إلى مواقف جدية في أمرين:
الأمر الأول، مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته إذا لم يلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وبموضوع حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني، والموافقة على حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وثانياً، الاعتراف الفرنسي أيضاً بالدولة الفلسطينية، فالمطلوب من فرنسا أن تعترف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة، لأن اعتراف فرنسا سيؤثر على العديد من المواقف الأوروبية والعالمية، لأنها عضو دائم في مجلس الأمن، ومؤثرة في السياسة الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
وختم حديثه مؤكدًا، أنَّ من الواضح جداً أنَّ أوروبا، وتحديداً فرنسا، باتت تدرك أنَّ لا مأمن للسياسة الأميركية التي تستخدم أوروبا لتنفيذ مخططاتها بالمنطقة، أو تجاه الاتحاد الأوروبي، لذلك، كلما ابتعدت السياسة الأوروبية عن المحور الأميركي، يؤدي تلقائياً إلى الابتعاد عن سياسة بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها