أكَّد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا استلهم شجاعة وجرأة الشهيد المؤسس ياسر عرفات في الدفاع عن حقوقه الوطنية في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وشدد المجلس في بيان صدر عنه اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ 14 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، على أن الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، أوفياء لدماء الشهيد أبو عمار، وملتزمون بنهج العزة والكرامة والانتماء للوطن التي عمّدتها مسيرة القائد المؤسس في كل مراحل النضال والكفاح الوطني الفلسطيني.

وأضاف المجلس الوطني في بيانه: "أن كرامة الشعب الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية التي دفع الشهيد أبو عمار حياته هو واخوته القادة الشهداء ومئات الآلاف من أبناء شعبنا ثمناً لحمايتها ورفضوا المساومة عليها، ستبقى المبادئ الحاكمة للأجيال القادمة ولكل الفصائل والقوى والقادة، وسيرفض شعبنا من يخرج عنها، لأن الحقوق لا تقايض بالمال، وشعبنا لن يغفر لمن يساعد في النيل من صمود وثبات الموقف الفلسطيني.

وأكد أن الرد على التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الفلسطيني، والدفاع عن القرار الوطني المستقل، والتي كانت خط أحمر في مسيرة الشهيد أبو عمار، يكون بالالتزام بمبادئ الوطنية الفلسطينية الاصيلة، واعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الفصيل، وتعزيز مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية على أسسٍ تحفظ لشعبنا كرامته، وكبرياءه، وحقوقه، وتدافع عن وحدة الوطن السياسية والجغرافية، وتتمسك بالمقاومة والنضال بكافة الأشكال حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال.

واستحضر المجلس الوطني، بهذه المناسبة الوطنية، مسيرة القائد الرمز ياسر عرفات واخوته ورفاقه الشهداء الذين خاضوا معارك البطولة، ولم يهِنوا، وصمدوا، وحافظوا على الهوية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتركوا إرثا نضالياً مشرفاً، حقَّ للأجيال من بعدهم أن تفخر وتلتزم به.