أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التزامها التاريخي بإرث قادتها الشهداء الذين أرسوا دعائم مشروع شعبنا الوطني التحرري نحو الحرية والاستقلال، وقدموا التضحيات الجسام في مسيرة شعبنا الكفاحية منذ أن جثم المشروع الصهيوني الاستعماري على أرضه، وكانوا نموذجًا مُلهِمًا في الإيثار والتضحية والالتزام والإقدام، مبينة أن "فتح" بوصفها حركة شعبنا الطليعية ستواصل نضالها حتى إنجاز مشروع شعبنا الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ(52) لاستشهاد القادة كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر، أن هذه الذكرى المجيدة تتزامن مع ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة إسرائيلية ممنهجة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نجم عنها استشهاد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وتدمير قطاع غزة بأحيائه السكنية ومرافقه ومعالمه، في مسعى من منظومة الاحتلال الاستعمارية إلى تنفيذ مخططي التهجير والضم اللذين سيتصدى لهما شعبنا وقواه الحية، وسيدافع عن وجوده الأزلي على أرضه دون أي مساومة أو تنازل عن وحدته الكيانية والسياسية والجغرافية، وحقوقه الوطنية المشروعة التي استُشهد من أجلها القادة الثلاثة وشهداء شعبنا كافة، وفي مقدمتهم؛ الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وأوضحت "فتح" أن وصايا القادة الشهداء باعث وطني للحركة ومناضليها وكوادرها ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، مستذكرة مواقف القادة الشهداء عدوان وناصر والنجار الذين كان لهم الباع التاريخي في تأسيس الثورة الفلسطينية مع رفاقهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)، والرئيس محمود عباس (أبو مازن)، و(أبو جهاد)، و(أبو إياد) وغيرهم من القادة المؤسسين، معاهدة إياهم على اقتفاء مسيرتهم حتى انتزاع حقوق شعبنا المشروعة.