خريطة تداولتها وسائل الإعلام نقلا عن وزارة خارجية الاحتلال، تكشف أمام العالم بأسره: بأجياله كلها، وبهيئاته وكياناته ودوله ما سعت لإخفائه اسرائيل، لتتلطى خلف عناوين زائفة وشعارات فارغة، وحقيقتها مشروع التهجير وضم الأراضي الفلسطينية والعربية لتؤكد طبيعة دولة الاحتلال التوسعية. فأزيح الستار عن مشروع المرحلة المقبلة ويضم فلسطين والاردن وسوريا ولبنان.
ولعل الزلازل السياسية والامنية التي عصفت بالمنطقة استثمرتها اسرائيل في خدمة اهدافها التوسعية وعلى رأس قائمة الاطماع، القرى والمدن والمخيمات في فلسطين. لذا فإن أي مساعي شق الصف الوطني او ضرب المشروع المستقل او الارتهان لاجندات خارجية، يشكل خدمة لهذا المشروع عمدا او عن جهل. والتاريخ الحديث يشهد على الويلات التي حلت على شعبنا في حرب الابادة الجماعية في غزة واستنساخها في الضفة.
لذا على كل فرد منا ان يتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانية لحماية مكتسباتنا الوطنية، وأن نقف أمام الحقيقة المرّة التي أثبتت أنه طالما هناك من يريد دفع الشعب الفلسطيني الى الإبادة والتهجير، او من يتقاعس في تعزيز صموده سواء من خلال دعم وكالة الاونروا او المؤسسات الوطنية، او من يسعى لضرب هذه القيم والمؤسسات، فهو شريك الاحتلال الخفي.
فلسطين عند مفترق طرق أخير قبل الطامة الكبرى، فإما مع شرعيتها أو مع شرعية الاحتلال.
*التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان*
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها