إنها الحركة التي تأسست على يد الجبارين خارج وطنهم. إنها الحركة التي اتهمت بأنها تحلم بالمستحيل، وحققته. وهي الحركة التي اتهمت أيضًا عند انطلاقتها انها تريد توريط الأنظمة والكيانات المحيطة بمشروع مجهول.. فسطع نور الحقيقة ، لينضم إليها العرب والعجم والآسيويون والأفارقة والقريب والبعيد جغرافيا وسياسيا. إنها الحركة التي حصَّنت معارضيها قبل نفسها، إنها الحركة التي أعطت الفلسطينيين الكيان السياسي واستعادت حضور بلادها بين العالم. 
هذه الحركة بعد ٦٠ عامًا ما زالت تقارع الاحتلال بكل الوسائل التي تحفظ وتحمي شعبنا، بالحاضنة العربية والشرعية الدولية. 
هذه الحركة تعرف جيدا من هم اعداؤها وحلفاؤها، معادلتها واضحة، من يعادي قضية فلسطين يعاديها ومن يناصر تراب قدسها فهو نصيرها.

وعندما استهدفت الصهيونية شعبنا لتجعل من فلسطين أرضا بلا شعب، انتفضت فتح وناضلت ولا تزال لتثبيت صمود شعبنا على أرضه التاريخية، وتقوم بواجبها المقدس، مستفيدة من دروس النكبة.
هذه الحركة تحقق حلم كل الأجيال في استعادة فلسطين الأرض العربية، الأرض المقدسة لكل الرسالات السماوية، فتحها عمر رضي الله عنه بالاسلام، وحررها صلاح الدين، وفتح تقول بعد ٦٠ عاما كما في اليوم الاول: ليس فينا و ليس منا وليس بيننا من يفرط بذرّة تراب من ارضها.. حررنا ٢٣ % منها في اوسلو والباقي يتبع.. يتبع حتى تحريرها كاملة.

التعبئة الفكرية لحركة فتح- اقليم لبنان