في الذكرى الـ 60 لانطلاقة حركة فتح، نستحضر حكاية وطن خُطّت بدماء الشهداء الأبطال وإرادة شعبنا الفلسطيني.

فتح هي الفكرة التي غدت ثورة، والحلم الذي تحوّل الى نهج يجمع تحت مظلته كل فلسطيني يسعى للحرية والكرامة.

ولأنها الميثاق الذي كُتب بعرق المناضلين، والقلب النابض الذي لا يتوقف عن الدفاع عن حقوقنا، قال الشهيد القائد صلاح خلف أبو إياد عنها "فتح هي الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها". 


ستون عاماً من النضال، وفتح الراية التي تلهمنا، والطريق الذي يقودنا نحو التحرير. ستون عاماً من الثورة وحماية الوطن، نستعيد في كل لحظة تلك الشرارة التي أكدت أن الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام اغتصاب أرضه وتشريد شعبه. 

وما اشبه الامس باليوم، حركة فتح التي تقود النضال في الوطن وخارجه وتبني لبنات الدولة، تثبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيها أنها الامتداد الطبيعي لمسيرة فتح، الحارسة للمشروع الوطني، والسد المنيع أمام كل من يحاول العبث بأمن شعبنا واستقراره. 

فمبادئ فتح رسّخت أن الكفاح لا ينفصل عن بناء مؤسسات الدولة كما استنهاض المجتمع بكل طاقاته وإمكاناته، وكلاهما يؤكد أن فلسطين لا يبنى مستقبلها إلا بسواعد أبنائها المخلصين حراس الأرض وحرّاس القرار الوطني المستقل.

التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان