شارك وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور شعبة الرشيدية في الوقفة التضامنية مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والقدس الشريف، اليوم الجمعة ٤-٤-٢٠٢٥ في مخيم الرشيدية.

حضر الوقفة ممثلون عن فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واتحاد نقابات عمال فلسطين، واللجان الشعبية، والأندية الثقافية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية واعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا في المخيم.

وألقى مسؤول الجبهة الشعبية في مخيم الرشيدية إيهاب حمود، كلمة باسم فصائل العمل الوطني المشترك، أكد أننا نقف اليوم ونحن نكاد نختنق من مرارة الألم، ونعتصر حزنا على ما يجري في غزة الحبيبة الجريحة الصامدة ليست مجرد مدينة محاصرة، إنها ضمير الأمة، وجرحها المفتوح هو امتحان حقيقي لإنسانيتنا، وصدق مواقفنا.

وأضاف، أنَّ ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب بل حرب إبادة ممنهجة تنفذها آلة لا تفرق بين طفل أو إمرأة، لا مستشفى أو مدرسة لا تهاب حرمة المساجد أو دور العبادة إنها حرب تستهدف فيها الحياة ذاتها، ويستباح بها كل ما هو إنساني، في مشهد يعجز اللسان عن وصف بشاعته، وتقف الكلامات خجلى أمام قسوته.

وأكَّد حمود، في خضم المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة، ندعو كصوت واحد في وجه الظلم والعدوان. وإن التلاحم الوطني بين مختلف القوى والفصائل هو سلاحنا الأقوى في مواجهة آلة القتل والتشريد، وهو الرد الطبيعي على محاولات تمزيق الصف الفلسطيني، تشكل الوحدة الفلسطينية في هذا السياق ضرورة وجودية وليس فقط مطلباً سياسياً.