إحياءً لذكرى يوم الأرض الخالد، وتخليدًا لذكرى الشهادة والشهداء، نظَّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة الشمال، دورة للعبة الشطرنج لجميع الفئات والأندية، يوم الأحد ٦-٤-٢٠٢٥، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الأخت منى السعيد، مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي الأستاذ محمد أبو عادل، أمين سرّ اللجنة الشعبية في مخيم البداوي الأخ أبو رامي خطار، أعضاء من قيادة المنطقة، أمين سرّ المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة الشمال الأخ محمد حميد، أمين سرّ المكتب الحركي للشباب والرياضة في طرابلس الأخ ديب رنو، رئيس إتحاد كرة الطاولة في منطقة الشمال الأخ ربيع عبدالوهاب، أمين سرّ شعبة البداوي الأخ سمير شناعة وأعضاء من الشعبة، واداريو الأندية الرياضة ولاعبين.
وقد شارك كلٌّ من الأندية: الأشبال- الهلال- مؤسسة غسان كنفاني- أجيال فلسطين- الدرة- النضال- الأرض.
بدايةً رحب الأخ بلال شريدي بالحضور الكريم، داعياً اياهم قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار.
ومن ثم ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة، وجاء فيها: أحييكم بعبق دماء الشهداء الواصل إلينا من غزة العزة ومن الضفة الغربية ومن القدس الأقداس، أحييكم بأنات الجرحى ومعاناة الأسرى الذين ما زالوا أكثر اصرارًا عل إكمال المسيرة باتجاه دحر المحتلين عن أرضنا والعودة إلى مدننا وقرانا التي أخرجنا منها.
وتابع، نلتقي وإياكم في الذكرى التاسعة والأربعين لانتفاضة يوم الأرض المبارك، يوم هبّ أبناء شعبنا للتصدي لقانون المحتلين الصهاينة في ضم الأراضي الفلسطينية في كفركنا وديرحنا وسخنين... في الجليل والمثلث والنقب.
أضاف، أرتقى في هذه الهبّة شهداء والذين نسمي هذه الدورة باسمهم، فالتحية لعموم أبناء شعبنا في الخط الأخضر والضفة الغربية وغزة والقدس وفي عموم مخيمات اللجوء، الذين يصرون على التمسك بحق العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل.
وأردف، أنظر إلى الأطفال الذين يشاركون بالدورة، ولكن تحملني عاطفتي إلى الأطفال بالأمس في غزة العزة كانوا يحرقون في ديارهم وفي مراكز الإيواء.. ولا عين ترى ولا أذن تسمع ولا ضمير ينتفض أو يحكي كلمة حق بحق أبناء شعبنا.
وتابع، لكن هي الكلمات التي نطق بها الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي قال: "الثورة ليست مدفع ورشاش فقط.. وإنما هي مبضع جراح ومحراث فلاح وريشة فنان وقلم كاتب"، ويعني بذلك المجتمع الفلسطيني كله أدوات في مسيرة الثورة الفلسطينية التي لا تنطفئ.
وأردف، نحن نحيي ذكرى الشهداء ببرنامج رياضيّ، بدأناه بلعبة كرة قدم ونستمر به بلعبة الشطرنج ونستكمل به بأي فن من فنون الرياضة، فإننا لازلنا نتمسك بالمنهج الثوري الذي سيسعى دائمًا لتحرير الأرض وعودة اللاجئين وبناء أجيال للفلسطين بأجسام قوية وعقول سليمة.
وتمنى للاعبين التوفيق، وقال: كل منكم فائز لا يوجد بيننا خاسر، ولكن نتبارى أي منا يحب فلسطين أكثر كي نكون أدوات فاعلة في مجتمعنا، لأننا عندما نهتم بالرياضة نبتعد عن كل الآفات وفي مقدمتها المخدرات التي تفتك بشبابنا وبناتنا وأطفالنا، فيجب أن تكونوا رواداً لفلسطين وأن نعمل سوياً من أجلها.
واتسمت الدورة بالمنافسة الشريفة بين اللاعبين سادها الهدوء والتفكير والتركيز، حيث فاز بالمركز الأول أبو العبد الجعفري من نادي الهلال، وبالمركز الثاني رجب ديب من نادي الأجيال، وتم توزيع الكؤوس على الفائزين من قبل اللجنة المنظمة للدورة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها