تطورات وتصعيد ميداني يقابله حراك سياسي ودبلوماسي يجول في فلك قضيتنا الوطنية، التي تستحوذ على الاهتمام الدولي، على الرغم من فشل المنظومة الأممية بوقف العدوان وتطبيق القرارات الدولية. وعلى ضوء هذه التطورات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، مع القيادي في حركة فتح الأخ جميل مطور.
بدايةً أكَّد مطور، أنَّ الحرب الأخيرة المدمرة زادت هذه القضية الفلسطينية حضوراً ووهجاً على طاولة زعماء العالم، لما ينطوي عليه موضوع انفجار الوضع، واستمرار المنطقة تحت النار.
وتابع، تأتي حقيقة قمة القاهرة بالقادة الثلاث، أي الرئيس المصري، الملك الأردني، والرئيس الفرنسي، لتعكس حجم هذه المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة جراء استمرار العدوان، و عدم حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً.
وأكَّد، أنَّ صدر عن القمة الثلاثية من توصيات أو من إعلان ثلاثي، تضمن العديد من النقاط التي لها علاقة بوقف الحرب في غزة، والالتزام بالاتفاق المبرم سابقاً في شهر يناير، وأيضاً الدعوة إلى إدخال المساعدات، ومن ثم البدء في عمليات الإعمار لاحقاً.
وقال: "إنَّ هذا البيان وهذه القرارات حقيقة اهتمام هذه الدول وشعورها العالي بالمسؤولية تجاه ما يحدث، وهي جزء من المواقف العربية والإسلامية والدولية المساندة لشعبنا، ولمبدأ حل الدولتين، والداعية دوماً إلى وقف العدوان الإسرائيلي برمّته، وليس فقط العدوان على غزة".
وحول امكانية أن يُبنى على البيان الذي صدر من القمة الثلاثية وهذه التوصيات كخارطة طريق للعمل بها في الفترة المقبلة، علق مطور، لا شك أنَّ هذا البيان له خصوصيات وقرارات ذات أهمية عالية، سواء بشأن الحرب على غزة، أو الضفة الغربية وشرقي القدس، أو في مسار اليوم التالي لما بعد الحرب في قطاع غزة.
وتابع، حيث يؤسس لمرحلة جديدة، وخاصةً مع عقد المؤتمر الدولي في شهر حزيران، لمجموعة الدول التي تؤمن بحل الدولتين، وهذه المبادرة التي تقودها السعودية وفرنسا. لذلك، هذا البيان يشكل أساساً مهماً، لا سيما أنه يربط ربطاً واضحاً ما بين قطاع غزة، الضفة الغربية، وشرقي القدس، وأيضاً يتحدث عن ملامح المرحلة القادمة.
وأضاف، أنَّ الأهم في هذه الأيام، هو توليد الضغط الحقيقي الكافي لوقف العدوان على قطاع غزة، ومن ثم إدخال المساعدات. لذلك، وقف العدوان يفتح الآفاق أمام كل الترتيبات القادمة، بما فيها عودة السلطة الوطنية لممارسة دورها وحكمها في قطاع غزة على أرضية دولة واحدة، علم واحد، سلاح واحد، حكومة واحدة.
وأكَّد، أنَّ هناك تحضيرات ومساعي وجهود تُبذل بهذا الاتجاه، بالتعاون بين سعودية وفرنسا وأطراف عديدة في التحالف الدولي من أجل حل الدولتين. معتقدًا بأنه سيكون محطة هامة جدًا ترسي دعائم مرحلة جديدة لسياسة دولية هادفة إلى تحقيق حل الدولتين.
وحول ما المتوقع من هذا المؤتمر على الرغم من التحريض الإسرائيلي والأميركي، علق مطور، أنَّ المؤتمر الدولي بحد ذاته محطة هامة، اصطفاف دولي مهم جدًا لإنقاذ حل الدولتين، والدفع باتجاه تحقيقه. معتقدًا إنه سوف يكون رسالة هامة جدًا، يوجهها للإسرائيليين الذين يبذلون كل الجهد للتملص من حل الدولتين، ولكن بالنتيجة، هم لا يستطيعون إلغاء الشعب والقضية الفلسطينية.
خاتم حديثه مؤكدًا: "ولن يستمر الاحتلال طويلًا في عناده وتمرده على الشرعية الدولية، وبنهاية المطاف، سيكون مُرغمًا، عاجلًا أم آجلًا، للتسليم بالحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها