بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 8- 1- 2025
*فلسطينيات
أبو ردينة: الخرائط الإسرائيلية مرفوضة ومدانة ولن تحقق الامن والسلام في المنطقة
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف أبو ردينة، أن هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حالياً، لذلك فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتسلم دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع، كمقدمة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وطالب الإدارة الأميركية القادمة، بالعمل على وقف جميع السياسات والأفعال والإجراءات الإسرائيلية التي لا تخدم الأمن والسلام في المنطقة.
وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إلى أن هذه الاستفزازات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تترافق مع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، والتحريض المستمر على الشعب الفلسطيني وقيادته، تتطلب موقفاً دولياً عاجلاً لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من حرب ودمار وقتل ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: تضحيات شهداء شعبنا ستكون نبراسا في إنجاز وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة
قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن تضحيات شهداء شعبنا ستكون نبراسًا في إنجاز وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مستذكرا الشهيد الأول للثورة الفلسطينية أحمد موسى سلامة الدلكي.
وأضاف المجلس الوطني، في بيان له، يوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، أن هذه المناسبة تأتي في ظل حرب الأكثر دموية ووحشية في تاريخ شعبنا، حيث حرب الإبادة الشاملة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة والضفة الغربية، التي قدم خلالها شعبنا، ولا يزال، عشرات الآلاف من الشهداء.
وتابع: أن هذه الحرب المستمرة ليست سوى امتدادا لسياسة التطهير العرقي التي تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه وتدمير وجوده التاريخي والحضاري في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، الذي لا يزال يواجه آلة الموت والاقتلاع من أرضه.
وأعرب المجلس الوطني عن استنكاره للمواقف الدولية المزدوجة التي تتعامل مع قضيتنا بمعايير متناقضة، داعيا إلى توحيد الصف الوطني في مواجهة المؤامرات التي تهدف إلى العبث بالنسيج الوطني وبالبيت الداخلي الفلسطيني، والالتفاف حول المشروع الوطني الشامل الذي يعزز صمود شعبنا ويحبط كل محاولات التفريق والانقسام، والعمل الجاد على فضح جرائم الاحتلال في المحافل الدولية كافة، ومواصلة النضال من أجل نيل حقوقنا المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.
وأكد أن دماء الشهداء أمانة في أعناقنا، وستظل تضيء طريق النضال حتى يتحقق حلم شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
*عربي دولي
بريطانيا تدعو إلى عدم تنفيذ قرار إسرائيل حظر "الأونروا"
قالت وزارة الخارجية البريطانية: "إن قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لا ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ".
أفادت بذلك وزيرة الدولة للتنمية في الخارجية أنيليز دودز، مساء الثلاثاء، في ردها على أسئلة تتعلق بقرار إسرائيل حظر أنشطة "الأونروا"، خلال جلسة لجنة التنمية الدولية المنعقدة في البرلمان البريطاني.
وأشارت دودز إلى أن رأي حكومتها هو أن "هذا القرار لا ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ".
وأضافت الوزيرة البريطانية: أن "الأونروا لديها سلطة واضحة وعملها ضروري جدا" لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وأردفت: "لا شك أنه لا توجد منظمة أخرى تستطيع تقديم المساعدات والخدمات كما تفعل الأونروا، ليس في غزة وحدها، بل في جميع أنحاء المنطقة".
وذكَّرت بأن الأنشطة التي تقوم بها الأونروا منذ عقود تخضع لسلطة الأمم المتحدة.
وحذرت الوزيرة البريطانية من أن الحظر الإسرائيلي من شأنه أن يسبب معاناة كبيرة للفلسطينيين.
*إسرائيليات
محامي فيلدشتاين: نتنياهو ضالع في تسريب الوثيقة السرية لصحيفة "بيلد"
تبين من بروتوكول جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية، التي نظرت قبل شهر في قضية تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن المحامي عوديد سابوراي، وكيل المتحدث باسم نتنياهو والمتهم المركزي في القضية إليعزر فيلدشتاين، قال: إن "نتنياهو كان ضالعًا في تسريب الوثيقة السرية التي سُرقت من شعبة الاستخبارات العسكرية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية".
جاء ذلك بعد السماح اليوم الأربعاء، بنشر مضمون بروتوكول المحكمة، وأن سابوراي أبلغ المحكمة بأن فيلدشتاين أطلع نتنياهو في حينه على نشر متوقع للوثيقة في الصحيفة الألمانية، وقوله لنتنياهو إنه "أنا وأوريخ سنسرب"، ويهونتان أوريخ هو أحد مستشاري نتنياهو.
وأضاف سابوراي، حسبما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني، أن "فيلدشتاين عمل بتوجيه من نتنياهو، وكشف عن محادثة بين فيلدشتاين ونتنياهو بعد مؤتمر صحافي حول مقتل أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، وقال: إن "فيلدشتاين همس في أذنه: بحوزتي وثيقة من مصادري في شعبة الاستخبارات العسكرية، مع المضمون نفسه ولكنه مُحَدّث، ونعمل أنا وأورين على إخراجها إلى الملأ".
وأضاف: "وبعد نشر الوثيقة، قال أورين لفيلدشتاين: إن "الزعيم مبسوط"، وأن هذا يدل على أن نتنياهو كان ضالعًا في تسريب الوثيقة".
ويتبين من البروتوكول أيضًا، أن ممثل النيابة العامة قال إن ضابط صف في الاحتياط آري روزتفيلد، الذي نقل الوثيقة السرية إلى فيلدشتاين، لم ينقل وثيقة واحدة، وأن روزنفيلد حاول نقل الوثيقة إلى شخص آخر أيضًا.
يشار إلى أن تسريب الوثيقة إلى "بيلد" جاء بعد رفض الرقابة نشرها في "القناة 12" الإسرائيلية، وكان هدف التسريب التأثير على الرأي العام بأن الفصائل الفلسطينية هي التي ترفض التوصل لاتفاق تبادل أسرى، ولكن الوثيقة تكشف أيضًا عن وسيلة سرية للغاية لجمع معلومات استخباراتية، وهو ما تصفه النيابة العامة بأنه يشكل مسًا بأمن الدولة.
وأضافت النيابة، وفقًا للبرتوكول، أن "سلوك روزنفيلد أثناء التحقيق معه أدى إلى تخوف كبير من احتمال كشف معلومات حساسة، والتخوف هو من أنه سيستمر في تسريب معلومات، وكان حافزه تجاوز الهرمية القيادية في الجيش ونقل معلومات إلى رئيس الحكومة مباشرة".
وقدمت النيابة إلى المحكمة نصوص محادثات بين فيلدشتاين وصحافي ألماني، يشرح فيها فيلدشتاين حول المعلومات السرية في الوثيقة والمعلومات التي لا يعتبرها سرية.
وحسب المحامي سابوراي، فإن فيلدشتاين، لم يكن مدركًا أن كشف المعلومات سيقود إلى كشف مصدرها، وأنه "ليس بالإمكان القول إنه أدرك أهمية المعلومات أو مصدرها".
*أخبار فلسطين في لبنان
الخدمات الطبيَّة الفلسطينيَّة "وحدة الإسعاف والطوارئ" تشارك في فعاليات يوم الشَّهيد الفلسطيني
بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، وبدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، شاركت فرق وحدة الإسعاف والطوارئ لجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية، بفعاليات يوم الشَّهيد الفلسطيني، وذلك في كافة المخيمات الفلسطينية.
وتخلَّل الفعاليات مسيرات في المناطق، ووضعت وحدة الإسعاف والطوارئ أكاليل من الزَّهر على أضرحة الشهداء.
*آراء
التغير المناخي والإنسانية المنسية في فلسطين/ بقلم: فادي ابو بكر
سجّل العالم في العام 2024 أسوأ الكوارث المناخية في تاريخه، حيث كانت درجات الحرارة هي الأعلى على الإطلاق، بينما شهدت القارات حالات من الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات. ورغم هذا التصاعد في الظواهر المناخية المتطرفة، يظل السؤال الأكبر، لماذا يظل الاهتمام الدولي مُنصباً بشكل رئيسي على التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، بينما تُترك القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحاً ودموية لتغرق في بحر من الصمت والتجاهل؟.
إن التحديات البيئية التي نواجهها اليوم هي نتيجة مباشرة للأنشطة البشرية المدمرة، لكن هناك تدميراً آخر يحدث على الأرض بشكل يومي، ألا وهو تدمير الإنسان نفسه بسبب الحروب والممارسات القمعية والسياسات الاحتلالية.
إن كوكب الأرض في حاجة ماسة إلى إنقاذه من يد من يعبثون فيه بحروبهم، قبل أن نوجه جهودنا نحو الكوارث الطبيعية التي ساهمنا في تفاقمها. ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحديث عن حماية البيئة من الاحتباس الحراري وحماية الكتل الجليدية من الذوبان، تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تُعتبر من أسوأ جرائم الحرب في العصر الحديث. ومنذ عقود، يتم تهويد القدس وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، في إطار مشروع استعمار استيطاني مستمر يُدمر حياة الفلسطينيين بشكل ممنهج. ورغم أن جميع هذه الانتهاكات تُعدّ من أخطر الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر، لا يجد الفلسطينيون أي دعم حقيقي من المجتمع الدولي الذي يبدو أنه يُركّز على القضايا البيئية أكثر من اهتمامه بحقوق الإنسان.
يشير الواقع إلى أن الحروب المستمرة في مناطق مختلفة من العالم، لا تُعتبر مجرد أحداث عابرة في التاريخ، بل هي كوارث مصطنعة، تنبع من سياسات بشرية تهدم حياة البشر وتدمّر البيئات، فالتدمير البيئي الناتج عن الحروب، بما في ذلك تدمير الأراضي الزراعية، وملوثات الأسلحة، والتشريد الجماعي، هو جزء من الصورة المروّعة التي يفرضها الإنسان على الأرض. فهل يعقل أن نهتم بإنقاذ الكوكب من كوارث من صنع الطبيعة، بينما نغضّ الطرف عن تلك الكوارث التي يخلقها الإنسان بيديه؟.
إن هذا التركيز على قضية "المناخ" بعيداً عن قضايا الإنسان يُعدّ تمويهاً للأولويات الحقيقية. وبينما يستمر العالم في تحويل اهتمامه نحو حماية الكتل الجليدية من الذوبان أو تقليل الانبعاثات الغازية، نجد أن البشر في العديد من أنحاء العالم، خاصة في فلسطين، يتعرضون لانتهاكات فظيعة لحقوقهم الأساسية، بدءاً من الحق في الحياة، وصولاً إلى الحق في الأرض والحرية. فهل يمكن إنقاذ كوكب يقتل فيه البشر بعضهم بعضاً كل يوم؟ وهل يمكن للعالم أن يُحقّق تقدماً حقيقياً في مكافحة التغير المناخي بينما تُستباح حقوق الإنسان ويُستمر في الحروب المدمرة؟.
إذا كانت النية هي إنقاذ كوكب الأرض، يجب أن يبدأ ذلك بإنقاذ الإنسان أولاً، ويجب على المجتمع الدولي أن يعيد النظر في أولوياته، فلا يمكننا الحديث عن حماية البيئة من الكوارث الطبيعية، بينما يُقتل الأطفال وتُدمّر المنازل والبنى التحتية الحيوية وتُنهب الأراضي في فلسطين.
وإن كان كوكبنا في حاجة إلى الإنقاذ، فلتكن أول خطوة هي وقف الحروب، وإنهاء الاحتلال الأخير في هذا العالم، والعمل على حماية الإنسان الذي يعيش على هذا الكوكب، حيث أن إنقاذ الأرض يتطلب أن نوقف العبث البشري بها أولاً، قبل أن نولي اهتمامنا للأضرار التي سببناها للبيئة، فكوكب الأرض بحاجة إلى إنقاذه من أيدٍ تعبث فيه، والإنسان، الذي يُقتل ويُهجر كل يوم في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المستهدفة، هو أكثر من يستحق أن نُخصّص له أولوياتنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها