بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 9- 1- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى: نتابع التقارير الموثوقة حول تورط بعض المؤسسات في قطاع غزة في استغلال المساعدات وعدم توزيعها بشكل عادل

أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، يوم الأربعاء، أنه مع استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة لليوم الـ460 على التوالي وما يعانيه شعبنا من نزوح ونقص في الغذاء والدواء، تتابع الحكومة باهتمام شديد التقارير الموثوقة التي تصل حول تورط بعض المؤسسات والتجار في استغلال المساعدات وعدم توزيعها بشكل عادل على مستحقيها.
وأفاد مجلس الوزراء في بيان له، بأن د. مصطفى كلف بهذا الخصوص جهات الاختصاص من وزارتي التنمية الاجتماعية والداخلية باتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لمتابعة الجهات المتورطة في التجاوزات، وعدم التهاون مع كل من يثبت استغلاله لمعاناة أبناء شعبنا.
وقال د. مصطفى: "رغم تقديرنا لكل المؤسسات الإغاثية التي تحاول مساعدة أهلنا في القطاع، فإن من الضروري التأكيد على مركزية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومحوريته، كونها صاحبة الولاية الأممية والقانونية في متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم".
وأضاف: "وكالة الغوث تمتلك كل الخبرة والإمكانيات على الأرض في متابعة عملها، ويجب أن يستمر الدعم الدولي لها، وهذا ما أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة مؤخرا، وأنه لا يمكن لأي دولة تقويض عمل الأونروا، بل يجب دعمها والاستمرار في تنفيذ مهاهما، واستمرارها إلى حين حل قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة".
وفي سياق آخر، أشار مصطفى إلى أن الحكومة عبر وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات تواصل التحضير للاستجابة العاجلة وتقديم الدعم اللازم للهيئات المحلية في قطاع غزة فور وقف العدوان، تماما كما عملت طيلة السنوات الماضية في مشاريع تطويرية ومشاريع إعادة الإعمار ومشاريع خلق فرص عمل بحوالي 350 مليون دولار منذ عام 2007.
وأوعز، إلى وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات بتحضير برنامج طوارئ لدعم بلديات القطاع، مع العلم أنه تم مؤخرا رصد 29 مليون دولار كمخصص أولي وطارئ للتدخل العاجل في القطاع.
من جانب آخر، شدد د. مصطفى على أن الحكومة تعمل على تحسين الوضع المالي على مستويات عدة، واستمرار العمل على معالجة مشكلة صافي الإقراض، من خلال سرعة التقدم في إنجاز تسويات بين وزارة المالية وشركات توزيع الكهرباء والهيئات المحلية.
وقال د. مصطفى: "معالجة هذا الملف تمثل أحد أهم الملفات الإصلاحية التي ستساهم في استقرار الوضع المالي للدولة، ووقف نزيف الاقتطاعات الإسرائيلية من المالية العامة، وكذلك استقرار عمل هيئات الحكم المحلي وتحسين جودة الخدمات".
وأضاف رئيس الوزراء: "رغم استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة التي ارتفعت منذ بداية العام الحالي إلى حوالي 70%، ومع تراجع الإيرادات المحلية منذ العدوان على غزة، تواصل الحكومة بتوجيهات من السيد الرئيس جهودها في تغيير هذا الوضع وتجنيد كل ما أمكن من موارد مالية للإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا من رواتب للموظفين ومخصصات مختلف الفئات، والموردين والقطاع الخاص والنفقات التشغيلية للمستشفيات والمؤسسات التعليمية وغيرها".
وأكد د. مصطفى أن الحكومة لن تتوانى عن بذل كل ما أمكن من جهد لخدمة أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم في كل أماكن وجودهم.
وأدان مجلس الوزراء نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستعمرات في قطاع غزة، كونها تشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
كما استمع المجلس إلى عرض من وزير شؤون القدس أشرف الأعور حول مخططات الاحتلال لهدم 126 منزلاً في سلوان، والجهود القانونية التي تبذلها الوزارة عبر عدة مكاتب محاماة للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا المقدسيين، والعمل على تجنيد مزيد من الأموال لتعويضهم وتعزيز صمودهم.
هذا واطلع مجلس الوزراء على توصيات اجتماع اللجنة الوطنية التحضيرية لتنفيذ إعلان القدس عاصمة المرأة العربية (2025-2026)، وأهمية رئاسة فلسطين للجنة "المرأة العربية" في دعم قضايا المرأة الفلسطينية، وجملة الفعاليات التي سيجري تنظيمها عربيا ودوليا على مدار العام لدعم المرأة الفلسطينية، وتتضمن عقد ورشات عمل وجلسات حوارية ومنها داخل أروقة الأمم المتحدة لعرض واقع المرأة وانتهاكات الاحتلال وسبل توفير الدعم اللازم لها. كما تتضمن تحضيرات دولة فلسطين أيضًا إطلاق وزارة الثقافة جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي.
كما صدّق المجلس على وثيقة تحسين كفاءة شراء الأدوية وإدارة سلسلة الإمداد الخاصة بها والأولويات الإستراتيجية للعمل، والتي من شأنها أن تساهم في خلق بيئة تنافسية بين مزودي الأدوية وتحسين اختيارها وتوفير مخزون أفضل منها.
وصدّق المجلس أيضًا على قرارات مجلس التعاون الاقتصادي الفلسطيني–التركي/الدورة الثانية، التي تضمنت اتفاقيات لزيادة التبادل التجاري وإعفاءات جديدة للمنتجات والسلع فلسطينية المنشأ.

*عربي دولي
"اليونيسف": 74 طفلاً استُشهدوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 74 طفلاً على الأقل استُشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل، عبر منشور على منصة "إكس": إن "ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة".
وأضافت: "لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفا صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص".

*إسرائيليات
"الحكومة الإسرائيلية" تدفع مشروع قانون لإحباط اتفاق تبادل الأسرى

تدفع الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون من شأن مصادقة "الكنيست" وسنّه أن يمنع إمكانية التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، وكذلك وقف الحرب على غزة، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات حول تبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة.
وقدم مشروع القانون أعضاء الكنيست دان إيلوز من حزب "الليكود"، وميخال فولديغر من حزب "الصهيونية الدينية"، ويتسحاق كرويزر من حزب "عوتسما يهوديت"، وبات مطروحًا على أجندة اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع، يوم الأحد المقبل.
والهدف المعلن لمشروع القانون، حسبما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، اليوم الخميس 2025/01/09، هو مأسسة الكفاح ضد الدول التي تمول وتدعم عمليات إرهابية نُفذن في إسرائيل، وينص أحد بنوده على أن دولة إسرائيل لن تسمح لدولة داعمة إرهاب أن تكون ضالعة في تسويات سياسية بين إسرائيل وبين دول أخرى وكيانات أجنبية.
وأشارت القناة إلى أن هذا البند سيسمح بعد المصادقة على مشروع القانون "بإحباط الوساطة القطرية بالغة الأهمية في إطار الاتصالات" حول صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت القناة: أن "مشروع القانون قد يخضع لتعديلات في حال صادقت اللجنة الوزارية للتشريع عليه ونقله إلى الكنيست".
وحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فإن الفصائل الفلسطينية وافقت بعد تلقيها قائمة إسرائيلية تتضمن أسماء "34" أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة، على الإفراج عن الأسرى الأحياء المذكورين في هذه القائمة، وبضمنهم أسرى رجال دون سن "50 عامًا"، ووُصفوا بأنه "حالة إنسانية".
وأضافت القناة 12: "الفصائل الفلسطينية لا تزال تصر على مطالبها، وخاصة الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل إفراجها عن كل واحد من الأسرى الرجال الإسرائيليين دون 50 عامًا، إلى جانب مطلب الفصائل بوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".

*أخبار فلسطين في لبنان
لجنة المتابعة المركزية للجان الشَّعبية تتوجَّه بالشُّكر للسَّفير دبور على جهوده بإعادة التيار الكهربائي لمخيم الرَّشيدية

بعد اتصالات مكثفة أجراها سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور مع الأخوة اللبنانيين بشأن إعادة التيار الكهربائي إلى مخيم الرشيدية، وبعد طول انتظار بسبب أعطال طرأت على خط التوتر العالي الذي يغذي مخيم الرشيدية نتيجة للعدوان الصهيوني المجرم على لبنان، أثمرت كافة الجهود وخاصةً خلال اتصال هاتفي بين السَّفير دبور ورئيس شركة كهرباء لبنان الأستاذ كمال حايك، والذي بدوره أوعز للمعنيين في شركة الكهرباء في منطقة صور بالعمل على إصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي للمخيم.
بدورها، عملت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان وفي مقدمتهم أمين سرها الدكتور سرحان سرحان بجد، حيث كان د. سرحان على تواصل دائم لمتابعة هذا الملف، وأيضًا عبر اتصالاته وبالتنسيق مع السفير دبور.
وتوجهت لجنة المتابعة المركزية بالشكر والتقدير لسعادة السفير أشرف دبور، وللأستاذ كمال حايك، وإلى كل من عمل وبذل جهود من أجل إعادة التيار الكهربائي للمخيم.

*آراء
بعد خمسة عشر شهراً من الحرب.. على ماذا تراهن حركة حماس؟/ بقلم: رامز المغني

خمسة عشر شهراً مرت على حرب الإبادة الجماعية في غزة، بعد مغامرة حماس غير المدروسة، بإطلاق عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/أكتوبر 2023. أسفرت بعدها عن فظائع ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وتدمير جميع أشكال الحياة في القطاع بشكل كامل، وإعادة الاحتلال والتواجد العسكري الإسرائيلي فيما تسمى المحاور العسكرية، والمناطق العازلة في القطاع بشكل تم فيه تقطيع أواصر التواصل بين مدن قطاع غزة. وعلى ما يتضح من الإنشاءات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق، أن التواجد الاحتلالي سيكون دائمًا، لا لغرض عمليات عسكرية آنية. والسؤال المطروح: بعد كل ماحدث، على ماذا تراهن حركة حماس في هذه الحرب؟.

- في سبيل الإجابة عن ذلك، لا بد من الإشارة إلى النقاط الآتية:

- أولاً: هل ما زالت حماس تراهن على ما تبقى مما تدعي أنه محور المقاومة وإيران؟ الذي أثبتت الحرب أنه وهم وسراب كبيران، خدعت فيه إيران حلفاءها في المنطقة، لأهداف طائفية وعسكرية إيرانية بحتة. ورأينا كيف تخلت إيران عن حزب الله ومن قبله حماس في حربهما مع إسرائيل. وما كان يسمى محور المقاومة، ما هو إلا ورقة إيرانية للتوسع والتدخل الطائفي في المنطقة، وللمساومة في حوارها مع الغرب، حول برامجها العسكرية والنووية.
- ثانياً: هل تراهن حماس على ورقة المحتجزين الإسرائيليين لديها لتحقيق مطالبها؟ قد يقول قائل: إن "الورقة الرابحة لدى حماس في الوضع الحالي، هم المحتجزون الإسرائيليون لديها منذ السابع من أكتوبر، وبهم تستطيع حماس تحقيق بعض من غاياتها في هذه الحرب". لكن الواقع مختلف تماماً، ويتضح ذلك من خلال ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، من القصف العشوائي المهول، والتدمير لمربعات وأحياء سكنية كاملة، بأن الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية لا تلقي بالاً لمصير هؤلاء المحتجزين، بل العكس، فهي كانت تتمنى أن يلقوا جميعاً حتفهم في هذا القصف، وهو ما حدث بالفعل لأكثر من 50 محتجزاً، وفقاً لإعلان حماس نفسها، حتى لا تبقى لحماس أي ورقة للمساومة عليها أمام إسرائيل. فالقيادة السياسية الإسرائيلية لديها أهداف في حربها على غزة معلنة، وأخرى خطيرة غير معلنة، تتلخص بتدمير القطاع بشكل كامل، ودفع سكانه للهجرة منه، بما يمهد الطريق لتطبيق حلم ومخططات "يهودية الدولة". وتريد تحقيق هذه الأهداف مهما كلف ذلك من ثمن حيث ترى في هذه الحرب فرصة لن تتكرر.
- ثالثاً: هل تراهن حماس على مقدراتها العسكرية المتواضعة مقارنة بالترسانة العسكرية الإسرائيلية، وقدرة مقاتليها على الصمود لتحقيق شيء من هذه الحرب؟ سؤال وارد، والإجابة عليه بسيطة جداً. حتى وإن كانت حماس تخوض هذه الحرب من منظور ديني، وتنتظر نصر الله المؤزر لها، فقد غاب عنها أن زمن المعجزات قد ولى وانتهى، مع انتهاء بعثات الأنبياء. والحروب الآن تُخاض من خلال حسابات موازين القوى الواقعية البحتة، ومهما امتلكت حماس من إيمان أو حق، فالنصر سيكون حليف القوي مهما كان على باطل. هذا جانب، من جانب آخر، إسرائيل كانت وما زالت تحاصر قطاع غزة، وتسيطر على كل صادرة وواردة. وخلال الحرب شددت من خناق حصارها، لدرجة أنها أدت لحدوث مجاعة حقيقية في القطاع. فكيف لحماس أن تواصل حربًا وفق هذه المعطيات؟ وستأتي لحظة تنفذ فيها كل ما تمتلكه من ذخائر، كما نفذ الغذاء والدواء من القطاع. وإن كانت حماس تستطيع الصمود والتأقلم مع هكذا ظروف، فهنالك شعب ومليونا إنسان لا يستطيعون ولا يريدون.
ختاماً، الأمور في قطاع غزة وصلت إلى وضع إنساني كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبصورة مست كرامة المواطنين هناك. وعلى حماس بدلاً من المراهنة على هذا وذاك، أن تنظر إلى داخل البيت الفلسطيني، وتسلم مقاليد الأمور لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة وأن تخرج تماماً من المشهد، بعد الكارثة التي ألحقتها بالقطاع؛ نتيجة فشل إدارتها وحساباتها.