يواصل الاحتلال اعتداءاته بحق المنطقة بغطاءٍ أميركي وفصول عدة من المعاناة يقاسيها شعبنا الصامد على أرضه، وللبحث في تطورات المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفياً عبر فضائية فلسطيننا، مع الكاتب والمحلّل السياسي اللّواء سمير عباهرة، حيث أشار إلى أنَّ إسرائيل كان لها دور كبير والمستفيد الأكبر مما حدث في سوريا من منذ سنوات، أولاً إنهاء الوجود الإيراني، وقطع الطريق الأمداد العسكري أمام حزب الله، ثانيًا: تقسيم سوريا، فإسرائيل تهدف عملياً للوصول إلى الحدود العراقية بإقامة سوريا الجنوبية وسوريا الشمالية، واقامة نظام في المنطقة يقوم بالتطبيع مع إسرائيل.

أضاف: أنَّ هناك رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، وما حدث في المنطقة، وعملية التحول الإستراتيجي على موازين القوى وبالتالي إسرائيل هي اللاعب الرئيسي عملياً في المنطقة، وأميركا تمتلك كل الأدوات التي تمكنها من فرض سيطرتها على وتمرير مخططاتها.

وحول القرصنة الإسرائيلية الجديدة لعائدات الضرائب، الكنيست صادق على خصم أجر محامي الدفاع عن المعتقلين من أموال المقاصة، علق عباهرة، هذه الإجراءات تعكس نوايا الاحتلال بأضعاف السلطة الوطنية، وبالتالي منع إقامة الدولة الفلسطينية، موضحاً أنَّ أي سلطة أو نظام سياسي لا يقوم دون موارد مالية، مؤكدًا أنَّ ما يجري في غزة والضفة الغربية هو اضعاف للسلطة الفلسطينية، مشددًا يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقف لإجبار الإسرائيليين على إعادة الأموال الفلسطينية إلى الفلسطينيين.

خاتمًا أنَّ الأحداث المتواصلة بغزة اكتسبت موقفًا مؤيدًا باتجاه الحقوق والقضية الفلسطينية، ومحاصرة إسرائيل، وبالتالي هذه نقطة يجب أن تستغل من الجانب الفلسطيني والجانب العربي أمام المجتمع الدولي، ونحن نعول على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الفلسطينيين في إعادة الحقوق وإقامة دولة الفلسطينية.