استقبلت والدة الشهيد معتز عطالله قاسم 22عاما من بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة بأغصان الزيتون ورش الورود والشكولاته على سريره، والذي كان يستلقي عليه بعد يومٍ شاق من العمل  ويضع رأسه على وسادته ليتمازح مع والدته وأشقائه ليكون اللقاء الاخير الذي يجمع بينهما.

بعد احتجاز الاحتلال لجثمانه الطاهر مدة تسعة أيام، حيث اعدمته قرب حاجز جبع الاحتلالى وروت دماءه أرض فلسطين قرر الاحتلال  تسليم جثمانه بصورة مفاجئة عند الساعة الثامنة والربع من مساء يوم الجمعة ليتم نقله للعيادة الطبية عبر سيارة اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني وإجراء الفحص الطبي قبل إلقاء النظرة الأخيرة من  الوادع بمشاركة ألالاف الفلسطينيين من محيط القدس وبلدتي ابو ديس والعيزرية.

قالت والدته  ما أصعب الانتظار تسعة ايام رغم الصمود الداخلي الا ان الحزن يخيم على كافة ارجاء المنزل لفقداني معتز عندما علمت بحضوره واستلام جثمانه فضلت بان استقبله على سريره وارشه بأغصان الزيتون والورود والشكولاته المفضله لديه.

ولم تتمالك والدة الشهيد لحظة عناقها لمعتز والدموع تنهمر على وجنتيها لتقول: "الحمد الله .. الله يرضى عليك..".

جموع غفيرة زفت الشهيد من داخل منزله وسط الهتافات والتكبيرات التي سطحت المكان رافعين الرايات الفصائلية الى جانب العلم الفلسطيني والزي العسكري ليجوب  به شوارع بلدة العيزرية  ليواري الثرى في مقبرة الشهداء في بلدة العيزرية شرق القدس.