في تغطيةٍ مستمرةٍ للعدوانِ الصهيونيِ عبر فضائية فلسطيننا، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف، الكاتب والمحلل السياسي محمد دياب للبحث في تطورات العدوان على سوريا.

بدايةً أكَّد دياب أنَّ سياسة إسرائيل الإجرامية في المنطقة لتعرف نفسها كقوة ضاربة اليوم في منطقة الشرق الأوسط، مستغلةً الأحداث الجارية في سوريا، لإعادة رسم حدودها الأمنية داخل الإقليم، وذلك من خلال الاستهدافات التي طالت ثمانية وثمانين بالمئة من مقدرات الجيش السوري.

وأضاف: أنَّ نتنياهو يحاول في تصريحاته الاستعراض وتقديم رسائل للداخل الإسرائيلي، بأنَّ إسرائيل لازالت قادرة على حسم أي صراع له علاقة بوجودها بالمنطقة، وهي قادرة على استعادة الردع، والحفاظ على نظرية الأمن الإسرائيلي، والتي تتمثل بالتفوق الإسرائيلي على دول الجوار وفي المنطقة.
وحول التقدم بطيء في المباحثات المتعلقة بصفقة في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي احتلها في قطاع، علق دياب من الواضح  أن نتنياهو وإغراق وسائل الإعلام بتفاصيل كثيرة لها علاقة بالصفقة الهدف منها ممارسة المزيد من الضغط على الطرف الفلسطيني، ويعتقد نتنياهو أنَّ التطورات الأخيرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتطورات المشهد في سوريا، وانكفاء إيران إلى حد ما في سياستها المتعلقة بدعم المحور، ورقة ضغط كبيرة على حماس من أجل تقديم المزيد من التنازلات، وهو يريد صفقة جزيئة لمدة 60 يومًا في المقابل زيادة تدفق المساعدات دون أي انسحاب لقوات الاحتلال خلال هذه الفترة.

خاتمًا، أنَّ إسرائيل تعمل على التدمير الممنهج لكل مقدرات الشعب الفلسطيني بغزة، ولكل المراكز الحيوية والخدماتية، الهدف منها بشكل أساسي هو إغراق هذه المنطقة في الفوضى وفي وحل المزيد من الانقسام والتراجع في كل النواحي التي لها علاقه بالصحة بالتعليم، وبقطاعات التنمية المختلفة، وبالتالي إسرائيل ذاهبة إلى إعدام الحياة في غزة، ودفع الناس للخروج عبر مشاريع لها علاقه بالتهجير الطوعي، وبالتالي يصبح المواطن الفلسطيني أمام خيارين كلاهما مر أما أن يغادر القطاع أو أن يقبل العيش بين الركام.