أجرت قناة "فلسطيننا" اتصالًا هاتفيًا مع الباحث في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي د. عبد المُهدي مطاوع، ضمن تغطيتها المستمرة لأحداث العدوان الصهيوني وتداعياته في منطقة؛ وخلال الحوار مع الإعلامي يوسف الزريعي، أكَّد مطاوع أنَّ إسرائيل خلال هذا العام تضع الأهداف الأساسية التي حددتها مسبقا كخطوط لا يمكن لها أن تتراجع عنها، فهي تسير في اتجاه تحقيق أهدافها، وأنَّ التغييرات السريعة والغير متوقعة بهذا النجاح في لبنان وفي سوريا، بالنسبة لإسرائيل أعطاها دفعةً للأمام، لتستمر إلى ما هو أخطر من الأهداف التي حققتها فعلياً على الأرض في القطاع، بالإضافة إلى فوز الرئيس الأميركي ترامب أعطى اليمين الإسرائيلي المتطرف أريحيه تنفيذ باقي المخططات في الضفة الغربية كما في غزة وتحقيق الحلم الإسرائيلي.
وحول الوضع الحالي في سوريا علق مطاوع، أنَّ إسرائيل استغلت الأزمة السورية وأعادت احتلال كل المناطق في هضبة الجولان وجبل الشيخ وأصبحت تسيطر فعليًا على العاصمة دمشق حيث تطل عليها بقوة عسكرية تمكنها من السيطرة عليها بسهولة، وهذا وضع العسكري خسرته إسرائيل في عام 73.
وحول صفقة التبادل قال مطاوع: "على الأقل سيكون هناك صفقة جزئية ربما قبل استلام ترامب، ولكن الوضع الأمثل بالنسبة نتنياهو هو أن يكون بعد وصول ترامب الحصول على المزيد من المكتسبات. مشددًا أنَّ إسرائيل هي مقاول تنفيذي تنفذ المخطط الأميركي، مؤكدًا أنَّ عدم إدراك التغيير الذي يحدث في المنطقة، بخاصةً حركه حماس واستمرار مراهنه على نفس النهج السابق سيعطي نتنياهو القدرة على تحقيق كل ما يحلم به.
وتابع، أنَّ الأيديولوجية التي سمحت لحماس باتخاذ هذه الخطوة دون اعتبارات لموازين القوى و لتفاعلات في المنطقة تمت عن جهل وتضليل في السياسة، هذا أمر خطير لن يزول إلا بتغيير هذه القيادة أو الوصول إلى مرحلة الكارثة.
خاتمًا حديثه، أن اليوم التالي للحرب سيكون المزيد المآسي، لربما يتوقف القتل اليومي ولكن سيبقى الاحتلال على الأقل في الظهور القريب، وأن لم يكون في غزة إستراتيجية موحدة فلسطينية وتخلي عن الأساليب التي استخدمت خلال السنوات السابقة سنعاني لفتره طويلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها