استضافت فضائية فلسطيننا عبر الإنترنت أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور سعد نمر، في حلقة خاصة قدّمتها الإعلامية زينب أبو ضاهر، لتسليط الضوء على آخر التطورات والمستجدات العدوان الاسرائيلي على شعبنا وملف المفاوضات لوقف إطلاق النار في القطاع.

تحدث د. نمر عن أهداف خطّه الجنرالات وهي تفريغ الشمال بشكل نهائي ومن ثم الإنتقال إلى وسط القطاع، على الرغم من المواجهات القوية والعنيفة التي واجهت قوات الاحتلال وتكبده خسائر كبيرة جداً في شمال قطاع غزة، وما زالت المعركة مستمرة، وبعد 69 يومًا منذ بدء هذه الحملة لم تحقق شي  حتى الآن. مضيفًا أن إسرائيل سعت أيضًا إلى سلاح التجويع والتعطيش في شمال قطاع غزة، وما زال شعبنا مصر على البقاء في مناطقهم وفي مواجهة خطط الاحتلال.

وتابع، أن إسرائيل تسعى إلى استعمال كل الوسائل التي بيدها سواء من سياسة التجويع، القتل المتعمد، التعطيش، الإبادة، وضرب المساعدات والتقليل منها أجل الضغط على شعبنا، وأن تبدا المقاومة بالمزيد من التنازلات حتى يخرج نتنياهو بصيغة الانتصار بشكل أو بآخر

وحول ملف المفاوضات في جمهورية مصر العربية علق نمر، هناك تقدم في المفاوضات على الأقل فيما يتعلق بالبنود الرئيسية ولكن الإشكالية الأساسية دائمًا في التفاصيل وهي المعيقات الإسرائيلية لضرب هذه المفاوضات، البنود الرئيسية في المرحله الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإعادة فتح معبر رفح، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح مئات الأسرى ذوي الأحكام العالية. أما المراحلة الثانية: لإخراج بقية الأسرى الإسرائيليين في مقابل ما تريد المقاومة الفلسطينيه في البنود الأساسية التي وضعتها وهي إنهاء الحرب بشكل نهائي وخروج كافة قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى الأماكن الأصلية لتواجدهم، وإطلاق سراح  الأسرى الفلسطينيين.

وأرجح نمر، لن يكون هناك صعوبات بالنسبة للأمم المتحدة بجمع ما يقارب من أربعة مليارات دولار، ولكن ما نحتاجه في غزة هو أكبر بكثير من هذا الرقم، ولا يقاس بالأموال بل يقاس بالمعاناة التي عانها الشعب الفلسطيني والفقدان الذي فقده الشعب الفلسطيني الأثمان كانت غاليه جدا، لذلك على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حساسية لما يجري هناك، وأن يعمل جاهدًا أولاً: على وقف إطلاق النار، ثانياً: على إدانة إسرائيل في كل المحافل الدولية، وثالثاً: على إعادة بناء وإعمار قطاع غزة و التبرعات من أجل ذلك.

وحول وقف إطلاق  النار قال نمر: "إنَّ تصريحات نتنياهو تحديدًا بهذه الخروقات حين قال "ان لو وقفت إطلاق النار في لبنان يدنا هي الطويلة ونستطيع أن نصل إلى كل مكان، وأنَّ لنا حرية العمل وفقا للاتفاق المبرم ما بينهم وبين أميركا"، وبالتالي يعني يجب أن يكون هناك موقف واضح لهذه الخروقات ومنعها وإيقافها، وإلا قد يكون هناك خطراً في قضية احياء جبهة الحرب مرة أخرى".

وحول الوضع الحالي في سوريا قال نمر: إنَّ الوضع الحاصل في سوريا هو ضمن المخطط الإسرائيلي القديم الجديد، نتنياهو عندما تحدث عن الشرق الأوسط الجديد وعندما هدد الرئيس السابق بشار الأسد في يوم توقيع الاتفاق مع لبنان، وفي نفس اليوم بدأت المعارك في منطقة حلب، وهذا يدل أن  الأصابع

الإسرائيلية في كل مكان في ما حصل في سوريا، وتابع أنَّ إسرائيل كانت تخشى من القدرات العسكرية الموجودة لدى الجيش السوري قد تقع في أيدي هي لا تريد أن تكون

معها، وبالتالي الغارات العنيفة التي فاقت ال 300 غارة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد الأهداف السورية، هي كانت منتقاة لتدمير المقدرات للجيش السوري، وأن النظام الجديد سيكون أمام مهمات شاقة لإعادة بناء جيش سوري عربي قوي وهذا يحتاج إلى سنوات، سيعتمد على الولايات المتحدة الأميركية وسياخذ أسلحة من هناك، وهذا يضعه أيضًا في خانة المسيطر عليه بنوعية الاسلحة وكميتها، وهذا ما يتوافق مع إسرائيل.

وأكَّد أن ضم إسرائيل للأراضي السورية بهدف مد وتوسيع مداها ولتعود لحدود 73 ما قبل الحرب، وستاخذ الموافقة الأميركية، سيذهبون بإتجاه دمشق أكثر وليكون هناك نوع من المقايضة ننسحب من هنا ولكن يجب ان نبقى هنا.